أخبار الفن
يسري نصر الله: حياتي مملة لا تستحق تحويلها لفيلم.. وفيلم صبيان وبنات نقلة حقيقية في مشواري
أتمنى تقديم عمل خيالى.. و«احكى يا شهرزاد» و«منورة بأهلها» أكثر عملين يعبران عنى
بمناسبة العرض الأول للنسخة المرممة الجديدة لفيلمه التسجيلى الوحيد «صبيان وبنات»، على هامش مهرجان الإسماعيلية السينمائى، تحدث المخرج يسرى نصر الله عن العمل الذى يعتبره نقطة تحول حقيقية لحياته الفنية، كما تطرق لكواليس أعماله الأخرى، وعن حال السينما المصرية ومستقبلها. قال نصر الله عن اختياره للفنان باسم سمرة ليكون محور العمل هو وأسرته، إن باسم سمرة كان شابا صغيرا عمل معى كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكارى لعمل فيلم وثائقى، فطرح على فكرة التصوير مع عائلته، فى البداية لم أكن متحمسا، ولكن بعدها أحببت الأبطال، وبخاصة أننى ظللت عاما كاملا أتعرف عليهم، ثم بدأت التصوير معهم، واكتشفت بمرور الوقت أن باسم لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل فى التمثيل، وموجود فى أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضا مدرس فى مدرسة ثانوى صناعى، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش فى منطقة نزلة البطران فى الهرم. وكان جزء كبير من التصوير والحوار ارتجاليا، والفيلم تم تصويره على مدى سنة فى ٧٥ ساعة، ومونتاجه استمر لمدة تسعة اشهر.
وأضاف: «كنت دائما احذر باسم سمرة أن لا يمثل فى الفيلم ويكون واقعيا، ولكنه لئيم لأنه ممثل، وأتقن الواقعية فى الأداء وهو أحد أهم الممثلين الذين عملت معهم، وايضا كان مساعد مخرج فى الفيلم لأنه كان يعرفنى على الناس ويفجر أحداث العمل ويطرح الاسئلة على أصدقائه بشكل ارتجالى.
وقال يسرى إن فكرة الفيلم انطلقت أساسا من رغبته فى طرح قضية الحجاب الذى انتشر فى مصر فى وقت ما، لكن فوجئ عقب التصوير بتفرع الفيلم إلى موضوعات مختلفة، منها علاقة الحب بين الشباب والفتيات، وكيف يفكر كل واحد منهم تجاه الآخر، والحجاب كان عنصرا ثانويا فى الفيلم، والأساس هو العلاقة بين الجنسين فى مجتمع متحفظ.
وأعرب: «أكثر شى جذبنى فى المجتمع الذى عرفنى عليه باسم سمرة هى قدرتهم على التحايل والخروج من القيود المفروضة عليهم، وهذا به تمرد وذكاء وخفة دم، وأنا اعتدت فى كل أعمالى أن أضع كود اخلاقى لى، وهو ما طبقته فى هذا الفيلم، حيث حرصت تماما أن أظهر أبطاله وسط مجتمعهم بالكامل، دون الانفراد بأحد، كما قمت باستئذان كل واحد ظهر بالفيلم قبل تصويره، ولم استطع أن أتعامل معه بخفة وهذا حال أى فيلم يتم تقديمه وكأننى أضع روحى به.
ووصف فيلم «صبيان وبنات» بأنه نقطة تغيير كبيره فى مشواره الفنى، وخروج عن المألوف، وكان محطة مهمة، ونقلة حقيقية فتحت لى سكة جديدة ومختلفة تماما، وأرى أن كتابة أى فيلم ليست وليدة اللحظة ولكنها تكون حصيلة سنوات من عمرك، والاختبار الاساسى لأى عمل أقدمه هو الموضوع والحماس والفكرة التى أريد تقديمها، وعندما أرى فى الشاشة أنه تم تقليص تحضير الشهور والسنوات إلى ساعة ونصف الساعة مدة الأفلام أصاب بصدمة».
وأشار إلى أنه فوجئ بعد العرض بهجوم شديد عليه داخل مصر انطلاقا ممن ظنوا أنه يريد الهجوم على الحجاب، كما تعرض لهجوم أيضا خارج مصر ممن اعتقدوا أنه يروج له، وفى الحالتين كان موقفه عنيفا من الطرفين وقال: لا أستطيع تصوير أشخاص لا أحبهم، وهذا المجتمع عشت مع أفراده شهورا طويلة، وأحببتهم بشدة، وكما ذكرت أن قضية الحجاب التى كانت تشغلنى فى البداية لم تصبح هى المتسيدة للموضوع، ولكن كشف الفيلم كيف أن بعض أفراد هذا المجتمع يعانون من مشاكل فى كودهم الأخلاقى فهم يحرمون أشياء لغيرهم، ثم يحللونها لأنفسهم. وعن سبب حماسه لتقديم هذا العمل بشكل تسجيلى وليس روائيا قال: لم يخطر فى بالى لحظة تقديم الفكرة روائيا، بل طوال الوقت وأنا متحمس لعمل فيلم تسجيلى، خاصة أننى اعشق السينما اذا تم تقديمها بشكل فنى، وهناك مخرج كبير فى عالم السينما التسجيلية التقيت به، وتحدثت معه عن سبب تخصصه فى هذا النوع من السينما، فقال بتلقائية إنه اللون الذى يستهويه، فاكتشفت أنه يقدم السينما التسجيلية بشكل روائى رائع، فأردت أن أخوض التجربة، ولم أكررها لأننى لا أعمل شيئا إلا إذا كنت متحمسا له، ولم يحدث أن تحدثت لفكرة دفعتنى لتكرار التجربة.
وكشف أن فيلم «صبيان وبنات» كان نقطة انطلاق لأعمال أخرى مثل فيلم «المدينة» الذى حكى فيه قصة باسم سمرة الشاب الذى يعشق التمثيل، بينما أسرته تريده العمل بإحدى الدول العربية، وهى جزء من قصة حياته حينما أراد البحث عن ذاته فسافر للبنان وعمل بها 4 أعوام.
كما كان سببا لعمل فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» حينما التقى بأسرة الفنان باسم سمرة فى بلقاس وكان عدد منهم يعمل فى مهنة طباخ الأفراح، فأثاره هذا الأمر بشدة، ولمست كم هم أناس متحررون، يذهبون للقرى والنجوع ويطهون فى الأفراح ومتميزون فى عملهم.
وانتقل لفيلمه «باب الشمس» وقال إنه أخذ منه مجهودا كبيرا لأنه ناقش أزمة الشعب الفلسطينى، واعتبر وجوده بلبنان لمدة 4 أعوام هو السبب فى تقديمه لهذا العمل الهام، بعد أن حضر بنفسه أحداثا دموية كثيرة أثرت فيه وفى طريقة تفكيره.
وعن أكثر الأعمال قربا لقلبه قال يسرى نصر الله: كل الأعمال قريبة لقلبى، وتعبر عنى، حتى الأعمال التى لم أشارك فى كتابتها مثل فيلم «احكى يا شهرزاد» ومسلسل «منورة بأهلها» ولكنها تمثلنى تماما بل ربما أكثر من أفلامى التى كتبتها.
وعن رؤيته لمستقبل السينما المصرية طالب المسئولين بضرورة الخروج عن هذا الإطار المحدود للفيلم المصرى بالداخل وبدول الخليج والبحث عن أسواق مختلفة للفيلم المصرى.
وبسؤاله هل يرغب فى تحويل قصة حياته لفيلم سينمائى كما فعل أستاذه الراحل يوسف شاهين، قال إن حياته مملة، وروتينية تماما ما بين البحث عن منتج أو كتابة عمل وتابع: لا أحب أن أقدم سيرة ذاتية لنفسى، لأنى أرى شخصيات أعمالى مثيرة أكثر منى، ولكن فى المقابل أتمنى تقديم عمل خيالى وليس للأطفال لأننى أخاف أن أقدم عملا للأطفال خاصة أننى لم أكن سعيدا بنفسى وأنا طفل.
وأضاف: «كنت دائما احذر باسم سمرة أن لا يمثل فى الفيلم ويكون واقعيا، ولكنه لئيم لأنه ممثل، وأتقن الواقعية فى الأداء وهو أحد أهم الممثلين الذين عملت معهم، وايضا كان مساعد مخرج فى الفيلم لأنه كان يعرفنى على الناس ويفجر أحداث العمل ويطرح الاسئلة على أصدقائه بشكل ارتجالى.
وقال يسرى إن فكرة الفيلم انطلقت أساسا من رغبته فى طرح قضية الحجاب الذى انتشر فى مصر فى وقت ما، لكن فوجئ عقب التصوير بتفرع الفيلم إلى موضوعات مختلفة، منها علاقة الحب بين الشباب والفتيات، وكيف يفكر كل واحد منهم تجاه الآخر، والحجاب كان عنصرا ثانويا فى الفيلم، والأساس هو العلاقة بين الجنسين فى مجتمع متحفظ.
وأعرب: «أكثر شى جذبنى فى المجتمع الذى عرفنى عليه باسم سمرة هى قدرتهم على التحايل والخروج من القيود المفروضة عليهم، وهذا به تمرد وذكاء وخفة دم، وأنا اعتدت فى كل أعمالى أن أضع كود اخلاقى لى، وهو ما طبقته فى هذا الفيلم، حيث حرصت تماما أن أظهر أبطاله وسط مجتمعهم بالكامل، دون الانفراد بأحد، كما قمت باستئذان كل واحد ظهر بالفيلم قبل تصويره، ولم استطع أن أتعامل معه بخفة وهذا حال أى فيلم يتم تقديمه وكأننى أضع روحى به.
ووصف فيلم «صبيان وبنات» بأنه نقطة تغيير كبيره فى مشواره الفنى، وخروج عن المألوف، وكان محطة مهمة، ونقلة حقيقية فتحت لى سكة جديدة ومختلفة تماما، وأرى أن كتابة أى فيلم ليست وليدة اللحظة ولكنها تكون حصيلة سنوات من عمرك، والاختبار الاساسى لأى عمل أقدمه هو الموضوع والحماس والفكرة التى أريد تقديمها، وعندما أرى فى الشاشة أنه تم تقليص تحضير الشهور والسنوات إلى ساعة ونصف الساعة مدة الأفلام أصاب بصدمة».
وأشار إلى أنه فوجئ بعد العرض بهجوم شديد عليه داخل مصر انطلاقا ممن ظنوا أنه يريد الهجوم على الحجاب، كما تعرض لهجوم أيضا خارج مصر ممن اعتقدوا أنه يروج له، وفى الحالتين كان موقفه عنيفا من الطرفين وقال: لا أستطيع تصوير أشخاص لا أحبهم، وهذا المجتمع عشت مع أفراده شهورا طويلة، وأحببتهم بشدة، وكما ذكرت أن قضية الحجاب التى كانت تشغلنى فى البداية لم تصبح هى المتسيدة للموضوع، ولكن كشف الفيلم كيف أن بعض أفراد هذا المجتمع يعانون من مشاكل فى كودهم الأخلاقى فهم يحرمون أشياء لغيرهم، ثم يحللونها لأنفسهم. وعن سبب حماسه لتقديم هذا العمل بشكل تسجيلى وليس روائيا قال: لم يخطر فى بالى لحظة تقديم الفكرة روائيا، بل طوال الوقت وأنا متحمس لعمل فيلم تسجيلى، خاصة أننى اعشق السينما اذا تم تقديمها بشكل فنى، وهناك مخرج كبير فى عالم السينما التسجيلية التقيت به، وتحدثت معه عن سبب تخصصه فى هذا النوع من السينما، فقال بتلقائية إنه اللون الذى يستهويه، فاكتشفت أنه يقدم السينما التسجيلية بشكل روائى رائع، فأردت أن أخوض التجربة، ولم أكررها لأننى لا أعمل شيئا إلا إذا كنت متحمسا له، ولم يحدث أن تحدثت لفكرة دفعتنى لتكرار التجربة.
وكشف أن فيلم «صبيان وبنات» كان نقطة انطلاق لأعمال أخرى مثل فيلم «المدينة» الذى حكى فيه قصة باسم سمرة الشاب الذى يعشق التمثيل، بينما أسرته تريده العمل بإحدى الدول العربية، وهى جزء من قصة حياته حينما أراد البحث عن ذاته فسافر للبنان وعمل بها 4 أعوام.
كما كان سببا لعمل فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» حينما التقى بأسرة الفنان باسم سمرة فى بلقاس وكان عدد منهم يعمل فى مهنة طباخ الأفراح، فأثاره هذا الأمر بشدة، ولمست كم هم أناس متحررون، يذهبون للقرى والنجوع ويطهون فى الأفراح ومتميزون فى عملهم.
وانتقل لفيلمه «باب الشمس» وقال إنه أخذ منه مجهودا كبيرا لأنه ناقش أزمة الشعب الفلسطينى، واعتبر وجوده بلبنان لمدة 4 أعوام هو السبب فى تقديمه لهذا العمل الهام، بعد أن حضر بنفسه أحداثا دموية كثيرة أثرت فيه وفى طريقة تفكيره.
وعن أكثر الأعمال قربا لقلبه قال يسرى نصر الله: كل الأعمال قريبة لقلبى، وتعبر عنى، حتى الأعمال التى لم أشارك فى كتابتها مثل فيلم «احكى يا شهرزاد» ومسلسل «منورة بأهلها» ولكنها تمثلنى تماما بل ربما أكثر من أفلامى التى كتبتها.
وعن رؤيته لمستقبل السينما المصرية طالب المسئولين بضرورة الخروج عن هذا الإطار المحدود للفيلم المصرى بالداخل وبدول الخليج والبحث عن أسواق مختلفة للفيلم المصرى.
وبسؤاله هل يرغب فى تحويل قصة حياته لفيلم سينمائى كما فعل أستاذه الراحل يوسف شاهين، قال إن حياته مملة، وروتينية تماما ما بين البحث عن منتج أو كتابة عمل وتابع: لا أحب أن أقدم سيرة ذاتية لنفسى، لأنى أرى شخصيات أعمالى مثيرة أكثر منى، ولكن فى المقابل أتمنى تقديم عمل خيالى وليس للأطفال لأننى أخاف أن أقدم عملا للأطفال خاصة أننى لم أكن سعيدا بنفسى وأنا طفل.