قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة لاحظت انتشار الإعلانات التي تدعو المواطنين إلى التبرع لعدد من الجمعيات الخيرية التي تحفر آبارًا جوفية في المناطق النائية، قبل وخلال شهر رمضان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الثلاثاء، أن «حفر الآبار الجوفية لعمل الخير ومساعدة الناس يبدو في ظاهره أمرًا محمودًا، لكنه يضر بالمواطن لو حُفر البئر دون الرجوع للوزارة».
وذكر أن المخزون الجوفي غير مرئي للجمعيات؛ لأنه يقع على أعماق كبيرة بمئات الأمتار، قائلًا إن مستوى المياه قد ينخفض أو ترتفع نسبة الملوحة بها وتصبح غير صالحة للاستخدام بعد شهرين من الحفر.
وحذر من أن مياه البئر في بعض الأماكن قد لا تكون غير صالحة للاستخدام من الأساس، قائلًا إنها قد تؤذي المواطنين الذين يعتمدون عليها في الشرب والطعام وتربية الحيوانات.
وأوضح أن «الوزارة تجري دراسات للخزانات الجوفية الموجودة، وعلى أساسها تصدر تصريح حفر البئر الجوفي»، لافتًا إلى أن «تلك الدراسات تحدد معدل التصرف، وعدد ساعات العمل اليومي، والمسافات البينية بين الآبار، وتحليل نوعية المياه للتأكد أنها صالحة للاستخدام».
وأكد أن تحذير الوزارة لا يعني عدم تقديم التبرعات لحفر الآبار، معقبًا: «مش بنقول للناس متتبرعوش، لكن لما تتبرع تأكد أن البئر حاصل على ترخيص من الوزارة عشان تضمن إن الثواب رايح في الاتجاه الصح، البئر لو اتحفر بدون ترخيص من الوزارة الثواب مش هيجيلك، أنت كده بتؤذي غيرك وتؤذي الناس».
وحذرت وزارة الموارد المائية والري مؤخرا من إقدام أي جهة، سواء أفراد أو جمعيات، على حفر آبار جوفية دون الرجوع للجهات المختصة بالوزارة وهو ما من شأنه تعريض صاحبه للمساءلة القانونية التي تصل لحد الحبس ودفع غرامة مالية كبيرة، طبقا لمواد قانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية.
وجاءت تحذيرات «الري» في ضوء ما يتداول على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من جمع بعض الجمعيات الخيرية والأهلية تبرعات من المواطنين لحفر آبار مياه جوفية في المناطق النائية.
