أبو الغيط: هل يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة جوا حتى تشعر القوى الكبرى براحة الضمير؟
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «ما يجري في غزة من أسابيع وشهور عبارة عن تجويع متعمد للسكان، وفق خطة لإشاعة الفوضى الكاملة في القطاع، وقتل أكبر عدد من الناس، والسعي في النهاية إلى تهجير من يمكن تهجيرهم خارج القطاع».
وتساءل خلال أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، مساء الأربعاء: «ماذا ينتظر العالم بعدما وضحت الخطة على نحو فاضح ومخز؟!».
وأضاف: «أوجه السؤل بالتحديد لتلك الدول التي ترى ذاتها من ذوات التفوق الأخلاقي وتتحدث باسم القانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد، هل يكفي أن تُلقى المساعدات على غزة من الجو حتى تشعر القوى الكبرى في عالم اليوم براحة الضمير؟ كيف يستقيم هذا وتلك القوة ذاتها في يدها إيقاف الحرب بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال وقادته».
ونوه أن «الحقيقة الساطعة تؤكد أن الاحتلال يستخدم التجويع ومنع المساعدات وتعطلها والمماطلة في إدخالها، كاستراتيجية لتركيع المجتمع الفلسطيني في غزة».
ولفت إلى أن «قوات الاحتلال منعت أمس، قافلة برنامج الغذاء العالمي المكونة من 14 شاحنة، من الدخول إلى شمال غزة»، محذرًا من أن الاحتلال يسعى لإحكام الخناق على الفلسطينيين من خلال استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وانطلقت منذ قليل أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، وبرئاسة وزير الخارجية في الجمهورية العربية الإسلامية الموريتانية محمد سالم ولد مرزوك، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.