أسامة الأزهري: الصوم سلم الوصول إلى التقوى.. وأنصح المصريين بزيادة الصدقات والكرم
أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الله سبحانه وتعالى يريد لعباده اليسر والتخفيف، لا العسر والمشقة من فريضة الصيام، مستشهدًا بقوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».
ولفت خلال مقابلة لبرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الثلاثاء، إلى أن فريضة الصيام -التي قد تبدو ظاهريًا صعبة- في الواقع عبادة مليئة باليسر والراحة والسكينة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى جعل من الصوم سلما للوصول إلى مقاصد وغايات عظيمة، أهمها التقوى.
وأوضح أن اليسر في الآية الكريمة يشمل وضع الأثقال والهموم التي تجهد العقل والنفس والروح طوال العام، منوها أن الصيام يساعد على التخلص من هذه الأثقال ويتيح للإنسان فرصة للتأمل والتفكر والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
ولفت إلى أن آية الصوم تشير إلى 8 مقاصد و أهداف تجعل الإنسان يفهم لماذا يصوم، ولماذا فرض الله سبحانه وتعالى هذه الفريضة، مشيرا إلى أن مشاهد الاحتفال بزينة رمضان صارت تخبو وسط ضجيج الحياة اليومية.
ونوه إلى أهمية دور الأسرة في غرس البهجة في نفوس الأطفال بحلول شهر رمضان من خلال مشاركة الأطفال في شراء الفوانيس والحلويات وتزيين الشوارع، مؤكدا أن زينة رمضان وشراء الفانوس ليست تقليدًا أو بدعةً، بل هي تعبير عن الفرحة وتمنح الإنسان جرعة من السكينة والهدوء في وقتٍ يمر فيه العالم بأزمات صعبة.
ونصح المصريين بزيادة الكرم والصدقات، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع في التوقيت الحالي حيث يزداد احتياج الفقراء للمساعدة، قائلا:«زودوا الكرم أوي، كل زمن وله عبادة تقدم في الأولويات بحسب حالة العباد، وعندما تكون حالة الغلاء والشدة في العالم يكون هذا زمن الكرم».