فيتوريا: رحيلي عن مصر مثير للجدل ولم يعجبني تصرف اتحاد الكرة
تحدث البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني المصري، للمرة الأولى، عن كواليس رحيله عن الفراعنة، وأزمته الحالية مع اتحاد الكرة.
الاتحاد المصري لكرة القدم، أقال المدرب البرتغالي على خلفية الخروج المبكر للمنتخب من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة «كوت ديفوار 2023»، بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في دور الـ16 7-8 بركلات الترجيح.
وقال روي فيتوريا في حوار مطول أجراه مع صحيفة «A BOLA» البرتغالية: «أنا مقتنع أن رحيلي عن مصر سيكون معقدًا ومثيرًا للجدل ولا أحب الطريقة التي تصرفوا بها حتى الآن لأن علاقتي بالشعب المصري كانت جيدة وعاملوني بطريقة استثنائية ولكن عندما يتعلق الأمر بالاتحاد أشعر بعدم المسؤولية وأنا أحترم ذلك ولهذا سيتعامل المحامون مع الأمر منذ الآن».
وأضاف: «لقد قمنا بعمل جيد في تصفيات كأس العالم وهو ما خلق توقعات كبيرة وما حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال ولم تكن هناك شجاعة كافية للإيمان بما كنا نفعله ولكن هذه هي كرة القدم».
وتابع: «توجد متطلبات كبيرة من الرأي العام وخاصة في مصر لأنهم حققوا لقب أمم إفريقيا 7 مرات من قبل وغابوا عن التتويج في آخر 13 عاما وهو ما يعني أن العصر الحديث مختلف».
وواصل: «قمنا بعمل جيد مع منتخب مصر لأننا خسرنا مباراة واحدة فقط من 18 وكانت ودية ضد تونس ولكن هناك نقص في الرؤية طويلة المدى فكل شيء هناك يعاش بشكل مباشر جدًا وهذا يظهر في تأثير كأس أمم إفريقيا وقد عرفوا أنهم يجب أن يغيروا المدرب بسبب وجود ضغوطات خارجية هائلة».
وأوضح: «في إفريقيا تجد فرق تتمتع بجودة عالية حيث يلعب لاعبيها على مستوى عال في الأندية، على السبيل المثال منتخب الكونغو يملك أكثر من 20 لاعب في البطولات الأوروبية».
وكشف: «أنا والجهاز الفني كنا نسكن في أحد الفنادق لأن عائلاتنا لم تتواجد باستمرار، والفندق كان قريبا من الاتحاد لذلك كنا نذهب تقريبا كل يوم، وهدفنا كان الاستمرار حتى 2026 وهذا ما أقنعني به أعضاء الاتحاد عندما جاؤوا إلى البرتغال ولكن مع ظروف العام الماضي توقف كل شيء في منتصف الطريق وتبين أن الأمر كان رحلة ممتعة للغاية ولكنها تحولت».
وأردف: «في أمم إفريقيا أخذنا سبعة لاعبين من المحترفين في أوروبا مع تواجد حوالي 19 أو 20 لاعب من الدوري المصري وهي نسبة مرتفعة بالنسبة لمعظم الفرق التي شاركت في البطولة، برفقة جنوب إفريقيا وناميبيا فقط كنا نملك عددا كبيرا من المحليين، على سبيل المثال كاب فيردي لم تكن من المرشحين للتتويج باللقب ولكن كانت تملك حوالي 22 أو 23 محترفا في أوروبا وتقريبا جميع لاعبي نيجيريا كذلك».
وأتم: «تلقينا معاملة جيدة لأن المنتخب الوطني هناك أهم من الأندية ولكن المشكلة في المنتخبات هي أنك عندما تخسر يجب أن تنتظر شهرين أو ثلاثة للمباراة التالية وهذا لم يحدث لنا».