أمين جمعية الصداقة المصرية الروسية يشيد بدور روسيا في دعم مصر خلال الأزمات التاريخية
– جاد: أقسام اللغة الروسية في مصر تحتاج إلى الدعم
– مصر أقامت 97 مشروعا من أهم المشروعات مع روسيا وعلى رأسها السد العالي
– روسيا تُعد حليفًا استراتيجيًا للشعوب العربية
انطلقت فعاليات المهرجان العالمي للشباب، الذي تنظمه روسيا في مدينة سوتشي، بمشاركة 20 ألف من الشباب يمثلون 187 دولة، بينهم الوفد المصري المكون من 126 شابا وشابة.
وشارك شريف جاد نائب رئيس الوفد المصري والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية في ندوة بعنوان “الدول العربية وروسيا: الإمكانيات الحديثة للتبادل الاقتصادي والثقافي في إطار عالم متعدد الأقطاب والدمج التكاملي”، بحضور وزير الرياضة والشباب التونسي ووزير الشباب الليبي، ووزير الشباب السوري، والدكتور عروة طارق من جامعة الإمارات، وبإدارة من الدكتور سمير الخطيب فلسطيني الجنسية.
جاءت الندوة أمام حشد كبير من شباب العالم، وكان أغلب الحضور من شباب البلدان العربية، حيث نوقش العلاقات العربية الروسية في المجالين الاقتصادي والثقافي، وتأثيره على التنمية في تلك البلدان.
وقال جاد في كلمته، إن روسيا تُعد حليفًا استراتيجيًا للشعوب العربية، مشيدا بشكل خاص بالعلاقات المصرية الروسية.
وأضاف جاد قائلا: “هناك مثالين للتأكيد على مصداقية الأصدقاء الروس، فالمثال الأول عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، فشل العدوان لسببين: السبب الأول هو نضال الشعب المصري وكفاحه ضد الاحتلال، والسبب الثاني كان الإنذار السوفيتي الشهير الذي وقف إلى جانب الشعب المصري”.
وتابع: “المثال الثاني هو عندما قرر حلف الناتو تدمير سوريا تماما، واستعد الطيارون للإقلاع بالطائرات لتدمير سوريا كما حدث في ليبيا لولا التدخل الدبلوماسي الروسي الذي منع ذلك”.
وفيما يخص التعاون الاقتصادي ذكر جاد أن: “مصر أقامت 97 مشروعا من أهم المشروعات مع الاتحاد السوفيتي، وكان على رأسها السد العالي، لكن هناك عشرات المشروعات المؤثرة في الاقتصاد والثقافة المصرية”.
وتابع قائلا: “اليوم في ظل إرادة سياسية بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين تتطور العلاقات بين البلدين في إطارها الطبيعي، ونتجه لتحقيق إنجازًا كبيرا وهو مشروع الضبعة، وننتظر أيضا مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة القناة”.
* أقسام اللغة الروسية في مصر تحتاج للدعم
وأِشار جاد في كلمته إلى أن التعاون الكبير بين البلدين في حاجة إلى مزيد من الدعم المتبادل، ضاربا مثال بأنه يوجد في مصر 10 أقسام لتدريس اللغة الروسية بالجامعات المصرية، وهو رقم كبير بالمقارنة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويحتاج لدعم وتواصل كامل مع الجانب الروسي، من حيث تقديم الأساتذة والمناهج الدراسية.
وأردف أن هناك 16 ألف طالب مصري يدرسون في روسيا، والأمر يحتاج إلى فتح بنوك مشتركة، وخاصة بعد انضمام مصر إلى البريكس.
وواصل “وعلى الجانب الثقافي هناك أهمية لتنشيط حركة الترجمة وتحويلها من جهود فردية لمجموعة متميزة من المترجمين إلى جهود مؤسسية على مستوى وزارتا الثقافة في البلدين لمزيد من التعرف على أحدث الكتب الأدبية والعلمية في البلدين”.
وفي الختام، طالب جاد بضرورة توسيع قاعدة التعاون مع المجتمع ط في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية لمد جسور التواصل بين الشعبين.