أخبار الفن

جاك أنتونوف.. الصانع المجهول لنجومية الكثيرين من أمثال تايلور سويفت يطرح ألبوما جديدا

يؤكد المغني الامريكي، جاك أنتونوف، الذي يتسم صوته بالدفء والهدوء رغم إيقاع الحياة المشحون كثيرا، أنه “أكثر تفاؤلا مما قد يوحي به المنطق”.

وجاءت الكلمات المازحة لأنتونوف – 39 عاما، المغني الرئيسي في فرقة الروك الامريكية “بليتشرز”، خلال مقابلة أجراها قبل طرح أحدث ألبومات الفرقة الموسيقية، والذي يحمل نفس اسمها، “بليتشرز”، اليوم الجمعة الثامن من مارس.

يشار إلى أن الألبوم الموسيقي الجديد هو الرابع الذي يقدمه مغني موسيقى الإندي البوب مع فرقته الشهيرة، ولكنه يمثل مجرد جزءا بسيطا من جدول أعماله المزدحم كمشارك في كتابة الأغاني، ومنتج يساهم في تقديم الكثير والكثير من الألبومات الغنائية الأخرى لبعض أهم المغنيين على ساحة موسيقى البوب حاليا، من أمثال: نجمة البوب تايلور سويفت – 34 عاما، والمغنية الحسناء لانا ديل راي – 38 عاما، وفرقة موسيقى الإندي روك “فلورنس آند ذا ماشين”، والمغنية الشابة كلايرو – 25 عاما، والمغنية النيوزيلندية لورد – 27 عاما، وغيرهم. وقد منحه ذلك الفوز بعشر من جوائز “جرامي”، من بينهم جائزة حصل عليها مؤخرا من فئة “منتج العام”.

وعلى الرغم من كل هذا النجاح، لا يزال أنتونوف لم يحصل على القدر الذي يستحقه من النجومية، حيث يقول: “أولا أنا شديد الإمتنان، ولكنني لا أقضي الكثير من الوقت في التفكير في ذلك. فأنا أفكر بقدر أكبر فيما أقوم به، وهو الموسيقى أولا وقبل كل شيء”.

ولا يتعلق الامر بمقارنته بأشهر الفنانين فحسب، ولكن أيضا بفرقته الموسيقية، التي لا تزال في مراكز متأخرة إلى حد ما في حال مقارنتها بإنجازاته وأعماله الأخرى، وذلك على الأقل من الناحية التجارية. وفي ذلك يقول: “إن علامات النجاح هذه تختلف تماما عن النجاح الفني المتمثل في العمل عليه كل يوم”.

ويؤكد أنتونوف أنه “لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يجعل المرء يعمل بجد في الاستوديو. فإما أن يقوم المرء بشيء مهم أو لا يقوم به على الاطلاق… فإذا كان المرء لديه أكبر ميزانية في العالم وذهب إلى أكبر استوديو تسجيلات في العالم، فإن هذا كله لا يعني أنه سيحصل على أفضل أغنية، أليس كذلك؟”.

ويضم الألبوم الجديد أغاني مثيرة وراقصة للغاية. وتدور معظم أغاني الالبوم الجديد حول زوجته، الممثلة الشابة مارجريت كواللي – 29 عاما، التي تزوجها مؤخرا في أغسطس 2023. كما تظهر كواللي أيضا في التصوير الفيديو للأغنيات.

ويصف أنتونوف تأثير زوجته على الأغنيات بأنه “لا نهاية له”، كما يتطلع إلى أن يستمع إلى أغنيات الالبوم مجددا في غضون بضعة أعوام كلمحة سريعة، موضحا: “أنا أعبّر حقا عما أشعر به الآن من خلال الألبوم.”

كما تدور أغنية “إيزيمو” حول كواللي أيضا. وتضفي مثل هذه الأغاني على الألبوم الموسيقي العمق اللازم من أجل تجاوز الحزن الرومانسي. حيث يوضح أنتونوف أن: “هذه هي أفضل أغنية من حيث الكلمات بالنسبة لي، وذلك من وجهة نظر غنائية”.

ويتعلق الأمر بالحِمل العاطفي، وكيف يمكن للشريكين حمله سويا. ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بالمشاكل في العلاقات بشكل عام، ولكن يتعلق بالمشاكل الخاصة به، مثل فقده لشقيقته الصغرى سارة، التي توفيت نتيجة إصابتها بورم في المخ عندما كان عمره 18 عاما.

ولكن الألبوم الجديد يتناول أيضا الوضع السياسي العالمي المشحون وما يصاحبه من حالة الضجر العالمية، وذلك في أغنيات مثل “هاي جو” أو “سيلف ريسبيكت”، حيث يقول أنتونوف: “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يجعل الافراد يشعرون بالفظاعة حقا، هو عندما ينكرون مشاعرهم”.

كما يتعلق الأمر قبل كل شيء، بقبول ما يشعر به المرء، وهذا أيضا هو السر وراء تقديم أغنية جيدة، بحسب أنتونوف. وأخيرا يقول إن “النصيحة الوحيدة التي لدي هي أن يحافظ المرء على رؤيته نقية حقا، لأنها تعبر عن كل ما لديه.” أما أهم شيء بالنسبة له ككاتب أغاني وفنان، هو إطلاق العنان للامور التي يحبها المرء حقا، والتي يعتقد أن العالم يحتاج إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *