ماذا طلبت أسرة عبدالمنعم رياض عندما تلقت خبر استشهاده؟
وأضافت أن «الراحل نُقل لمستشفى الإسماعيلية ثم لمستشفى المعادي العسكري، وأسرة الفريق عبدالمنعم رياض لم تعلم بخبر الوفاة لأن الجميع كان محتشدا ولا يعرف كيف سيبلغ الأسرة».
وتابعت: «فما كان من وزير الحربية وقتها محمد فوزي إلا أن ذهب بنفسه ويرافقه وفد من 15 ضابطا إلى منزل الفريق، وأخبرهم بنفسه، وطلبت منه الدكتورة زاكية أن تلقي نظرة أخيرة فأرسل معها الممثل الشخصي للرئيس جمال عبدالناصر في ذلك الوقت السيد حسين الخولي، وذهب معها لمستشفى المعادي العسكري وألقت الأسرة نظرة أخيرة على الجثمان».
وفي لقطات أخرى استعرض الفيلم، جنازة الشهيد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والتي كانت بالآلاف، باعتباره شهيد مصر والعروبة.
واستعرض الوثائقي، مشاهد نادرة من جنازته، والتي تصدرها في الصفوف الأولى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
واستهل الفيلم الوثائقي الذي يُعرض احتفاءً بذكرى «يوم الشهيد»، الموافق 9 مارس من كل عام، بشهادات مقتطفة من أفواه المقربين منه والتي جاءت كالتالي: «هي دي طبيعته مبيحبش يقعد عى مكاتب، بيحب يكون في قلب الحدث، وعشان كده كان ناجح، وهو نموذج ملهم لناس كتير»، و«قالوا لما الإسرائليين يشوفوا إن رئيس أركان الجيش المصري يسير على القناة دون خوف فإنهم سيخافون من الجيش المصري».
ويُوثّق الفيلم حياة الفريق أول عبدالمنعم رياض، منذ ميلاده، مرورًا بدوره في حرب الاستنزاف، وصولًا إلى لحظة استشهاده على جبهة القتال ربيع عام 1969.