مع دقات الساعة الثانية عشر منتصف الليل؛ بدأ المسيحيون في مصر الصوم الكبير الذي يمتد 55 يوما، لينتهي بالاحتفال بعيد القيامة.
ومع صوت أذان صلاة الفجر، يُمسك المسلمون عن تناول الطعام؛ إيذانا ببدء شهر رمضان المعظم.
لتصبح مصر بجميع مواطنيها، صائمة عن الطعام والشراب، لفترة تتراوح بين 15 إلى 16 ساعة يوميا.
• شهر رمضان
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن اليوم الاثنين هو غرة شهر رمضان لعام 1445 هجريًا، بعد استطلاع هلال شهر رمضان المبارك من خلال لجانها الشرعية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
ويحرص المسلمون على صيام شهر رمضان كل عام، والذي يتميز بأجوائه الاحتفالية المبهجة، فتتزين الشوارع بالرايات والفوانيس، ويتغنى الأطفال والكبار بأناشيد الشهر الكريم.
ويمتنع الصائمون عن تناول الطعام والشراب، مع أذان الفجر، وحتى سماع صوت أذان المغرب.
ويعد صوم رمضان فريضة على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر وهو من أركان الإسلام الخمسة.
ومن أركان الصيام:
– النية
ويشترط إيقاعها ليلاً قبل الفجر عند الجمهور ومجرد التسحر يعد نية مجزئة وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنية واحدة في أوله.
– الإمساك
الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
ويتميز شهر رمضان، بالفعاليات والأنشطة الدينية المكثفة، من الأزهر الشريف ودار الإفتاء، في مختلف مساجد مصر، إلى جانب إطلاق وزارة الأوقاف العديد من المسابقات المشجعة على حفظ القرآن الكريم، والبحث في علوم الدين.
• الصوم الكبير
ويعتبر الصوم الكبير هو الأطول بين أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهو يصل إلى 55 يوما، وهو من أصوام الدرجة الأولى، بمعنى أنه لا يؤكل فيه أسماك، ويشمل فترات انقطاع عن الطعام والشراب من يوم الاثنين إلى الجمعة من كل أسبوع، ويتميز بإقامة القداسات بشكل يومي في فترات متأخرة، وقد ينتهي بعضها 4 عصرا.
وتقسم أيام الصوم كالتالي:
– أسبوع الاستعداد
وهو تعويض عن أيام السبوت التي لا يصام فيها انقطاعيا.
– الأربعين المقدسة
وهي رمز لنفس الفترة التي صامها السيد المسيح.
– أسبوع الآلام
وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة مباشرة، ويتغير فيه طقس الصلوات المتبع طوال فترة الصوم، فلا تقام صلوات القداس، وتصلي الكنيسة بدلا من ذلك صلوات البصخة.
• صوم جماعي
ويتشارك الصومان (شهر رمضان والصوم الكبير)، في امتناع الصائمين عن تناول أي شيء لفترة زمنية محددة، لكن الاختلاف في نوعية الطعام الذي يتناوله الصائم بعد انتهاء فترة الانقطاع؛ فالمسيحيين لا يتناولون أية أغذية تحتوي على بروتين حيواني، أو منتجات الألبان.
• الروح المصرية تغلب
بالطبع لم يمر ذلك الأمر دون “التاتش المصري” فغلب الطابع الكوميدي وروح الدعابة على تعليقات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب التعبير عن السعادة بحالة المشاركة بين المصريين في تلك الفترة.
