اللهجة والمعمار.. ناقد فني يستعرض الأخطاء التاريخية بمسلسل الحشاشين
قال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن قصة «الحشاشين» مثيرة للجدل حتى قبل الإعلان عن تقديمها في عمل فني خلال موسم رمضان 2024، مشيرًا إلى أن رأي السنة حول القصة مختلف عن الشيعة.
وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «تفاعلكم»، المذاع عبر فضائية «العربية»، صباح الأربعاء، أن المسلسل يتفوق في بعض الجوانب الفنية، أبرزها: الصورة والمونتاج والإخراج والأماكن الطبيعية والإنتاج السخي الضخم.
وأشار إلى أن استخدام العامية المصرية في المسلسل أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إنه يؤيد استخدام اللغة العربية الفصحى في تلك الأعمال لأنها تعطي زخمًا للتاريخ.
وأكمل: «تعودنا على تقديم هذه النوعية من المسلسلات باللغة العربية الفصحى لأنها تعطي زخمًا لهذا العمل، تعاملنا بالفصحى منذ بداية التليفزيون 1960 وحتى الآن، واستخدام العامية يؤدي إلى لبس وبلبلة للمشاهد والمتابع».
ولفت إلى أن صناع العمل كان من الأفضل لهم استخدام الفصحى في محاولة لتفادي الجدل الذي أثاره مسلسل «الإمام» العام الماضي، قائلًا إن الفصحى اللغة الوحيدة المتعارف عليها بين دول المنطقة العربية؛ لأنها لغة القرآن الكريم.
وتطرق بالحديث إلى الأخطاء المعمارية في المسلسل، خاصة أن باريس لم تكن موجودة بهذا الشكل والاسم في القرن الحادي عشر، مشددًا على أهمية خضوع المسلسل لمراجعة من أساتذة تاريخ في هذا الوقت سواء على المستوى المعماري والفترة التاريخية.
واختتم: «صناع العمل يجب أن يصدروا بيانًا حول كيفية مراجعة الفترة التاريخية، لأن الجدل سيستمر حتى عيد الفطر، فصدور الأعمال التاريخية في عصر مواقع التواصل يُمثل صعوبة لأن روادها يقفون على أدق التفاصيل».
مسلسل «الحشاشين» من بطولة كريم عبد العزيز، وفتحي عبد الوهاب، ونيقولا معوض، وميرنا نور الدين، وأحمد عيد، وإسلام جمال، ومحمد رضوان، وسامي الشيخ، وعمر الشناوي، ونور إيهاب، وسوزان نجم الدين، وياسر علي ماهر، وبسنت أبو باشا، وعدد كبير من الفنانين وضيوف الشرف، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي.