مستشهدا باللات والعزى.. شيخ الأزهر يشرح معنى الإلحاد في أسماء الله الحسنى
أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، معنى الإلحاد في أسماء الله الحسنى، وذلك في معرض شرحه للآية القرآنية: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
وقال خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الأربعاء، إن «الإلحاد يعني الانحراف عن الخط المستقيم أو الميل عن الحق إلى الباطل أو عن الصواب إلى الخطأ».
وأشار إلى أن «هذا التعريف يُطلق على كل أصناف الإلحاد القديمة والحديثة»، معقبًا: «في النهاية الإلحاد معناه الضلال والزيغ والانحراف، والكلمة تصف الخروج عن الخط والنهج المستقيم».
وذكر أن «الذين ألحدوا في أسماء الله الحسنى خرجوا بها عما وضعت له وعن معانيها التي تعنيها تلك الأسماء»، قائلًا إن «المذكورين في الآية الكريمة هم المشركون الذين كانوا يلحدون في تلك الأسماء».
ونوه أن المشركين كانوا يأخذون حروف تلك الأسماء ويدخلونها في أسماء آلهتهم، مشيرًا إلى أن «اللات والعزى»، مأخوذة من الله العزيز، و«مناة الثالثة الأخرى» مأخوذة من اسم المنان.
ولفت إلى أن «تفسير الأسماء الحسنى بما يوهم أن الله مشابه للخلق أحد أنواع الإلحاد»، مضيفًا: «فمثلًا في تفسير الآية فاصبر فإنك بأعيننا، يقول إن الله له عين، فهم انحرفوا بالأسماء عن معناها وأوجدوا شبهًا بين الاسم بالمسمى البشري».
وشدد على أهمية ترك الذين يلحدون في أسماء الله لمصيرهم، كما جاء بالآية الكريمة، وضرورة التعامل معهم بالحكمة المنطق والعقل عملًا بقوله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ».