شكري يبحث مع نظيره الإسباني جهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية
ترأس سامح شكري، وزير الخارجية، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن المحادثات تضمنت سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك، وجهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية.
وزير الخارجية سامح شكري يترأس مع نظيره الإسباني جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.. طاولة المحادثات تتضمن:
•سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك
• جهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية@jmalbares@SpainMFA pic.twitter.com/vM5hZzYsdZ— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) March 14, 2024
وفي وقت سابق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة الجاري، وزير خارجية المملكة الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، الذي يقوم حالياً بزيارة للقاهرة ضمن جولة في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن جامعة الدول العربية، ألقى ألباريس، كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تركزت حول الحرب على غزة، وأولوية وقف إطلاق النار.
صرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط ناقش مع وزير الخارجية الإسباني آخر التطورات الجارية فيما يخص الحرب على غزة، حيث أعرب الأمين العام عن تقديره لموقف إسبانيا الثابت والداعم للحق الفلسطيني منذ بدء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مؤكداً على أن هذا الموقف عكس التزام مدريد بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة والعدالة التي تؤمن بها.
كما أكد أبو الغيط أن المذبحة الإسرائيلية وصلت إلى مدى غير مسبوق كنتيجة مباشرة للضوء الأخضر الذي أعطته بعض الدول الغربية لممارسة العدوان والقتل تحت مُسمى حق الدفاع عن النفس، وهو حق لا يستقيم أبداً أن تحوزه قوة قائمة بالاحتلال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الإسباني حرص بدوره على تثمين علاقات بلاده المتينة بالدول العربية، مؤكداً على أولوية وقف إطلاق النار بشكل فوري ومُستدام في قطاع غزة، والحفاظ على الوحدة والاتصال الجغرافي بين غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب الآجال.
وقال المتحدث إن الوزير الإسباني أكد عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت قريب، فيما حثه الأمين العام أبو الغيط على إظهار قيادة إسبانيا لهذا الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الاعتراف بفلسطين وقبولها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين، وأن إسبانيا لعبت في السابق دوراً تاريخياً من أجل السلام في إطار عملية مدريد.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط وألباريس ناقشا فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه إسبانيا، حيث أكد الأمين العام للجامعة على ضرورة العمل المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي، ومع كافة الأطراف الأخرى، لتحويل هذه الفكرة إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة لتحقيق حل الدولتين وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة.
وأضاف أن كلمة الضيف الإسباني أمام المندوبين العرب المعتمدين في الجامعة العربية جاءت واضحة في رفضها استمرار الحرب الإسرائيلية، وفي ضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وبشكل عاجل ومستدام إلى غزة، ورفض التهجير القسري والوقوف ضد عملية إسرائيلية مفترضة على رفح، وكلها مواقف تحظي بالتقدير العربي.