كلمه العدد 1355.. ((انتبهوا …. المغزي وراء ميناء غزه ))
يكتبها د. محمود قطامش
طالعتنا الصحف وشاشات التلفزيون الاخباريه ان هناك نيه يدعمها سعي أمريكي لانشاء ميناء في غزه حيث ظهرت في احد المواني القبرصية بعض من سفن المساعدات المزمع تسييرها من قبرص الي غزه وما يروج له ان السبب لذلك هو جعله منفذا لاستقبال المساعدات التي سترد الي غزه حيث سيتم تجميعها في قبرص او اليونان تمهيدا لارسالها الي ميناء غزه متناسيا الدور المصري في إيصال المساعدات الي غزه عبر منفذ رفح البري او محاولة منه في تقليل النفوذ المصري الداعم للقضيه الفلسطينيه ومتناسيا ايضا ان اسرائيل هي من يرفض ادخال المساعدات من منفذ رفح وان هناك عشرات المئات من السيارات ممتلئة بالمساعدات علي خلاف أنواعها تقف علي طول الطريق من منفذ رفح وحتي بعد العريش انتظارا ان توافق اسرائيل علي ادخالها .
اذن ما المغزي خلف ميناء غزه الذي سيكلف اسرائيل المراقبه من نقطة تجميع المساعدات في قبرص او اليونان ومراقبتها في البحر حتي لا يضاف اليها مالا ترضاه اسرائيل بالاضافه الي رفض اسرائيل وامريكا التفاوض مع حماس في غزه لترتيب استلام وتوزيع العينات علي الشعب الفلسطيني في غزه بعد فشل امريكا وإسرائيل ايضا في ايجاد سلطه بديله فاعله علي الارض وعجز السلطه الفلسطينيه عن القيام بهذا الدور في غزه وإسناد الدور في الميناء الي إسرائيل تكريسا للاحتلال الدائم في غزه وهاهي آخر محاوله مع وجهاء العائلات للقيام بتوزيع الإعانات مرفوضه بعد رفض الاقتراح والقيام بالدور من الوجهاء دون التنسيق مع القوي الامنيه .
……. مره اخري ما الغرض الذي يدفع امريكا الي التفكير في انشاء ميناء غزه علي الرغم من كل الصعوبات اللوجستية التي تمنع ذلك في الوقت الراهن ……..انه ياساده لغرض خبيث يدعم فكرة إسرائيل بدفع الفلسطينين الي الرحيل خارج غزه بعد وقوف مصر بحزم ضد تهجير الفلسطينين خارج أراضيهم لتحقيق غرض إسرائيل بدفن القضيه الفلسطينيه للابد ودفع اصحاب البلاد الاصليين الي خارج البلاد عن طريق ميناء غزه بعد فشل دفعهم في اتجاه سيناء ووقوف الدوله المصريه ضد هذا القرار …. حيث سيتم انشاء الميناء ويتم دفع السكان في اتجاهها لتبدا المرحله الاخيره من تدمير رفح آخر معقل لمجاهدي حماس لدفعها اما للاستسلام والخروج من غزه بما يشبه خروج منظمه التحرير الفلسطينيه ومقاتليها وقادتها من بيروت علي ظهر السفن الي تونس في عام ١٩٨٢ او الموت تحت القصف الشديد …..اما سكان غزه ليس أمامهم سوي الميناء للخروج بالسفن و القوارب —بعد إيمانهم بصعوبة العيش في غزه واستحالة الحياه علي اراضيها — وذلك الي دول شتات ولجوء جديده وسوف تقبلهم إيطاليا واليونان وقبرص وتركيا والدول الاوروبيه وامريكا إسهاما منهم ظاهريا في حل المشكله الانسانيه وباطنا مساعدة اسرائيل في التخلص من المواطنين في غزه او تقليل الكثافه السكانيه والدفع ببناء مستوطنات في غزه وعلي الحدود المصريه وهذا من شأنه في الحقيقه دفن قضيه شعب يسعي للحصول علي حقه في أقامة دولته المشروعه معيدين سيناريو النكبه للمره الثانيه وقد تكون الاخيره لانهاء قضية الشعب الفلسطيني وتصفيتها الي الأبد …. هل نري نحن في العالم العربي السيناريو الذي يحدث امامنا وان راينا هل فهمنا مغزاه ؟؟وان فهمنا المغزي هل لدينا الرغبه في رفضه وإيقافه ؟؟وان كان لدينا الرغبه فهل لدينا القدره المدعومه بالقوه علي فعل ذلك ؟؟
اسأله تبحث عن اجابه …….
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين