وزير النقل يتابع تقدم معدلات تنفيذ مشروع تطوير ميناء السخنة
تفقد وزير النقل، كامل الوزير، مشروع تطوير ميناء السخنة، والذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجيستي (السخنة / الدخيلة)، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتنفيذ مشروع إنشاء محور (السخنة – الإسكندرية) اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، والذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
وبدأت الجولة، بحسب بيان الوزارة اليوم الخميس، بتفقد أولى محطات مشروع تطوير الميناء (محطة حاويات “هاتشيسون”) والتي تم تسليمها لأكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو هاتشيسون العالمية وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO وCMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بمصر.
وقال الوزير إن طول محطة الحاويات بالميناء يبلغ طولها 2600 متر وبمساحة إجمالية 1.6 مليون متر مربع، والطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة/ سنويا، منوها إلى أن المحطة ستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر، وذلك وفقا لعقد الالتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، والذي يأتي تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.
استمع الوزير لعرض تقديمي مدير مشروع تطوير الميناء، اللواء محمد خليل، حول موقف المحطة الحالي بعد التسليم لهاتشيسون وآخر المستجدات الخاصة بإنشاء البنية الفوقية للمحطة، حيث تم التعاقد على المعدات والأوناش الخاصة بأعمال البنية الفوقية تمهيدا لتوريدها للمحطة.
وأكد وزير النقل على ضرورة أن تتم أعمال البنية الفوقية برصيف ١٠٠ على التوازي مع الأعمال التي يتم تنفيذها حاليا مثلما يحدث في محطة السخنة وذلك لسرعة الإنجاز، منوها إلى أن الدولة تعكف على تحويل مينائي السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت.
وأضاف أن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور اللوجيستي باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين وبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.
وأشار وزير النقل إلى أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتي في إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذا التعاون مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية يأتي في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الإستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية، لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية على الموانئ المصرية، ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت.
بعدها تفقد الوزير أعمال التطوير الجارية بالميناء، حيث تمت متابعة نسب تنفيذ الأعمال وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء والمباني الإدارية الجاري إنشائها.
كما تفقد الوزير أعمال امتداد عدد من الأحواض والمخطط العام لها وكذلك مخطط استخدامات الأراضي من حولها.
من جانبه، قال مدير مشروع التطوير بالميناء إن إجمالي مساحة الميناء يبلغ 25 كيلو متر مربع، وأن الأعمال الجاري تنفيذها تتمثل في إنشاء 5 أحواض جديدة، وإنشاء أرصفة بطول 18 كيلو متر، وبعمق 18 متر لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كيلو متر، وإنشاء ساحات التداول بمسطح 8.6 كيلو متر مربع ليصبح إجمالي الساحات 10.6 كيلو متر مربع، ومناطق لوجيستية بمساحة 6.3 كيلو متر مربع.
وتابع أنه يتم إنشاء خطوط سكك حديدية متصلة بالقطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين /مرسى مطروح) كما يتم إنشاء شبكة من الطرق الداخلية بطول 17 كيلو متر ورصف خرساني 3 حارات بكل اتجاه، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلا داخل الميناء، بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بطول 3270 مترا.
وأعلن الوزير عن أن نسبة أعمال تنفيذ الحفر الجاف بلغت 91%، حيث تم الحفر 100% من الأحواض وجاري العمل في ساحات التداول، وبلغت نسبة أعمال التكريك 62%، ويبلغ إجمالي التكريك 70 مليون متر مكعب، وتم تنفيذ 17 مليون متر مكعب بواسطة أعمال التجفيف، و26.5 مليون متر مكعب بواسطة اعمال التكريك، كما بلغت نسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية (قطار كهربائي/ ديزل) بطول 34 كيلو متر 35%، والأرصفة 97%، وحواجز أمواج الميناء 99%، والطرق الداخلية 75%، كما بلغت النسبة الإجمالية لتنفيذ مشروع التطوير 93.50%.
وفي ختام زيارته للميناء، تناول وزير النقل وجبة الإفطار مع العاملين والمهندسين العاملين بالمشروع، ووجه الوزير الشكر لكافة الشركات والاستشارين والعاملين في مشروع تطوير الميناء والعاملين في الوزارة والمنطقة الاقتصادية، مشددا على ضرورة استمرار تكثيف الأعمال خلال شهر رمضان لسرعة الإنجاز خاصة مع أهمية هذا الميناء.