النائبة سميرة الجزار: حريق ستوديو الأهرام كشف عن عدم وجود وسائل الأمان والحماية المدنية
تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، حول كارثة حريق ستوديو الأهرام والعمارات المجاورة.
وقالت: “لقد فوجيء الشعب المصري بكارثة مروعة بسبب هذا الحادث الذى جاء وفي غير العادة وقبل موسم الحرائق الذي يكون في فصل الصيف بسبب الحر وبسبب أجهزة التكييف، اندلع الحريق في استوديو الأهرام فى الليل وأنا كلي حزن عما يحدث لمقدرات مصر الثقافية التاريخية من إهمال”.
ووجهت عدة أسئلة لوزيرة الثقافة قائلة: “بعد حرائق الأوبرا المصرية القديمة التي لا تقدر قيمتها بثمن وتحولت لجراج الأوبرا القبيح، وبعد حريق مسرح البالون والمسرح القومي وغيره، ومع تغييرات الحكومات لم يتوقف الإهمال ولم تتوقف الحرائق، ودائما بعد التحقيقات كان المتسبب الأول في هذه الحرائق هو الماس الكهربائي بالرغم أن السبب الرئيسي للحرائق هو الفساد والإهمال”.
كما تساءلت: “إن هذا الحريق كشف عن عدم وجود وسائل الأمان والحماية المدنية داخل مثل هذه المواقع الفنية والثقافية التاريخية، بالرغم من التنبيه مرارا وتكرارا على التأكيد على توفر وسائل الحماية والسلامة اللازمة فما هي الأسباب والملابسات الخاصة باندلاع هذا الحريق؟”، مع نشر نتيجةً التحقيقات علي الشعب، وكشف جميع الحقائق عن كارثة الحريق الذي اندلع في استوديو الأهرام وامتد للعمارات المجاورة”.
كما تساءلت: “ما هي حجم التلفيات التى وقعت داخل الاستوديو بسبب هذا الحريق؟ وما هى التعويضات التى سوف تقوم الحكومة بصرفها للمتضررين بسبب هذه الكارثة بما يتناسب مع ما يمتلكونه من أجهزة وأشياء ثمينة فقدوها؟ وهل باقي المواقع الفنية والتاريخية بها وسائل الأمان لإخماد مثل هذه الحوادث فى المهد؟ وهل لدى الحكومة الخطط والسياسات لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث الخطيرة؟”.
وطالبت، رئيس مجلس الوزراء، بتوفير منازل بديلة للمواطنين الذين احترقت منازلهم لحين إصلاح الحكومة للشقق وإعادة الشيء لأصله، والمبلغ الذي تم صرفه من الحكومة (١٥ ألف جنيه) لكل أسرة لاستئجار شقق في المنطقة لا يكفي لإيجار أيام في هذه المنطقة، فلا داعي أن نظلم السكان بسبب إهمال الحكومة.
كما طالبت الحكومة بإقرار التعويضات العادلة والمناسبة لتعويض المواطنين الذين احترقت منازلهم عن الأضرار التي امتدت لأكثر من 8 عمارات، تاركة آثارا مدمرة للممتلكات والمباني، مع ضرورة الكشف على سلامة الأساس والهيكل الخرساني للمباني.
كما طالبت برجوع الاستديوهات كما كانت وعدم تحويل الموقع لمشروع آخر وإعادة الشيء لأصله وتحديد تاريخ بدء الإصلاحات والتجديد وافتتاحها لتستمر استديوهات الأهرام في العطاء للثقافة والفن والإبداع المصري.