أخبار مصر

وزير الأوقاف: وحدة الصف أمام التحديات الراهنة واجب الوقت ومن أولى أولوياته

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن سياق الحديث عن وحدة الصف وعدم الفرقة في القرآن الكريم، ارتبط بعدة سياقات لا تنفك عنه، وهي تقوى الله (عز وجل) والاعتصام به، وأنه لا قوة لنا ولا قدرة لنا على مواجهة أعدائنا إلا بوحدة صفنا.

وقال جمعة، خلال كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، إنه لا ثبات ولا قوة لنا في مواجهة أعدائنا إلا بوحدة صفنا، ومن تقوى الله أن نعتصم بحبله جميعًا.

وأوضح أن الأمر بوحدة الصف أمر بالمعروف والنهي عن الفرقة نهي عن المنكر وفيهما فلاح هذه الأمة، مشيرا إلى أن وحدة الصف واجبة على كل حال من منطلق إيماني، وأنها في ظل التحديات الراهنة التي تتهدد بعض شعوب أمتنا بل تتهدد الجميع تعد واجب الوقت ومن أولى أولوياته.

ولفت إلى أن كل من يشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويحترم سيادة دولنا، ولا يستبيح دماءنا ولا أعراضنا ولا أموالنا ولا أوطاننا، ولا يؤلب علينا أحدًا، ولا يأوي لنا عدوًا، ولا مفسدًا في ديارنا، فهو منَّا ونحن منه، ويدنا ممدودة له بالمحبة والسلام.

وأكد: “نبني علاقاتنا على الاحترام المتبادل، فمن باب أولى أن يحترم كل منا في المذاهب المختلفة مشاعر الآخر وأن يتحاشى ويتفادى جرحها أو كلمها أو نكأها، بل مجرد مسها، فالعلاقة الرشيدة هي التي تقوم على احترام مشاعر الآخرين بصدق في السر والعلن بل في السر كالعلن حتى نستطيع معًا أن نصنع تعايشًا حقيقيًّا وسلامًا حقيقيًّا لنا وللإنسانية جمعاء”.

وذكر جمعة، أن هذه المؤتمرات تسهم بلا شك في بناء جسور الثقة وعلمية التقارب، وتكسر بلا شك كثيرًا من الحواجز، وأننا نعمل على ذلك، وسنظل نعمل عليه لا نحيد عنه، بغض النظر عن مواقف الآخرين لإيماننا العقدي بأننا يجب أن نعمل على ذلك ما وسعنا الجهد والطاقة، من منطلق طاعتنا لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم)، ونكل أمرنا وأمر إخوتنا في الدين إلى الله، هو ولينا ومولانا وحسبنا وحسبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *