محمد رياض: فرماوى الحداد أعادنى إلى الدراما الصعيدية بعد 26 سنة من «الضوء الشارد»
وفاة طارق عبدالعزيز كانت صدمة.. ويقدم دورًا رائعًا فى «تل الراهب»
ليس بينى وبين طارق لطفى أى خلاف.. وتفاجأت من فكرة «رامز جاب من الآخر»
وفى حواره مع «الشروق» يكشف الفنان محمد رياض عن عودته إلى الدراما الصعيدية، والصعوبات التى واجهها فى العمل، وكيف استعد للشخصية، إلى جانب حديثه عن الدراما التليفزيونية الرمضانية، وعن علاقته بالفنان الراحل طارق عبدالعزيز.
فى البداية قال الفنان محمد رياض، إن مسلسل «قلع الحجر»، تجربة مختلفة، حيث أجسد فيه شخصية «فرماوى الحداد»، وهو كبير العمامرة، عمدة البلد، رجل مستبد، لكنه يرى أنه فى النهاية يطبق قانون البلد لأنه عمدتها، ومسئول عن تقاليد موروثة من مئات السنين، فيحاول أن يحافظ عليها، والعمل يلقى الضوء على عادات وتقاليد ما زالت موجودة فى الصعيد، ونتمنى أن تتغير.
ــ قدمت شخصية الرجل الصعيدى لكن بمنظور مختلف من خلال شخصية «فارس العزايزى» فى مسلسل «الضوء الشارد» كيف استعددت «فرماوى»؟
«فارس العزايزى» شخصية مختلفة تمامًا، كان صعيديًا يدرس فى القاهرة، ويعود فى الإجازات للصعيد، ويلبس بشكل مودرن، لكن «فرماوى» عمدة، التحضير للشخصية مختلف تمامًا.
واستعددت للشخصية بجلسات عمل مع المؤلف والمخرج، وكذلك مصحح اللهجة الصعيدية، الذى جلست معه كثيرًا، لأنها ليست مجرد لهجة، لكن طريقة الأداء والكلام والتفاعل مع الحوار نفسه، يجب أن نقدمها بتفاصيل الصعيدى، ونرى البيئة التى حولة، كل هذه التفاصيل الخاصة بالشخصية نتحدث فيها قبل التصوير، حتى الجلابية التى أرتديها أجلس بها فترة قبل التصوير، من أجل أن أتعود عليها، فنحن نقوم ببروفات كثيرة على الملابس، كل تفصيلة فى الشخصية نهتم بها.
ــ ما الذى جعلك تعود إلى المسلسلات الصعيدية بعد 26 سنة؟
الورق مكتوب من مؤلف العمل أحمد وفدى بشكل جيد، ومهتم بكل التفاصيل، ومخرج العمل حسنى صالح، متميز فى هذه النوعية من الأعمال.
اللون الصعيدى «كان واحشنى»، خاصة أننى من أسيوط ولى جذور صعيدية، فكلما نزلت إلى الصعيد أو قابلت أحدًا (صعيدى) فى القاهرة، يحدثونى عن الضوء الشارد، ورغبتهم فى العودة إلى تقديم هذه النوعية من الأعمال.
ــ وماذا عن كواليس العمل وهل هذا هو التعاون الأول بينك وبين الفنانتين سوسن بدر ومنى عبدالغنى؟
من أجمل الكواليس التى شاهدتها، فريق العمل بأكمله رائع، ومتعاون ومبهج، نحن نستغرق عدد ساعات تصوير كثيرة، فأصبحنا عائلة حقيقية.
والمسلسل ليس التعاون الأول بينى وبين الفنانتين سوسن بدر، والتى تقوم بدور شقيقتى فى العمل، ومنى عبدالغنى، وهى زوجتى فى المسلسل، قدمنا معًا أعمالًا كثيرة مع بعضنا البعض.
ــ وماذا عن علاقتك بهما والكيميا التى شاهدناها على الشاشة بينكم؟
سوسن بدر فنانة كبيرة ونحن أصدقاء ومنى كذلك، أحيانًا منى تُفزع عندما ينفعل «الفرماوى» فى المشهد، فتكون انفعالاتها كلها حقيقية، أما الفنانة سوسن بدر فلأننا قدمنا معًا أعمالًا أكثر، فالعمل بيننا «بنج بنج»، وكما ذكرت، فى الكواليس نعيش جوًا أسريًا، ونأكل معًا ونقوم بمراجعة المشاهد مع بعضنا البعض.
ــ ما المشهد الذى تنتظر ردود أفعال الجمهور عليه؟
ما زلنا فى الثلث الأول من العمل، هناك مشاهد كثيرة أتمنى أن يتفاعل معها الجمهور، وهناك مفاجآت كثيرة فى المسلسل وفى شخصية «الفرماوى»، والتى ستشهد تحولات كثيرة خلال أحداث العمل.
ــ ما الصعوبات التى واجهتك فى «قلع الحجر»؟
أماكن التصوير صعبة، نقوم بالتصوير فى مكان بعيد عن القاهرة «دهشور»، من شهر ونصف الشهر كان اللوكيشن بردًا شديدًا، ولدينا مشاهد ليل كثيرة.
ــ هل انتهيت من تصوير مشاهدك فى المسلسل؟
ما زلنا نصور، ومن الممكن أن ننتهى من التصوير قبل انتهاء الشهر الكريم بخمسة أو عشرة أيام.
ــ كنت تفضل أن تنتهوا من تصوير العمل قبل بدأ السباق الرمضانى؟
بالتأكيد العمل فى رمضان صعب جدًا، كنت أتمنى ذلك، لأن التعب والإرهاق على فريق العمل بأكمله، خاصة المخرج، لأنه يصور ويمنتج العمل فى نفس الوقت، لكن الحلقات بأكملها تم الانتهاء من كتابتها من قبل بداية العمل.
ــ وماذا عن مسلسل «تل الراهب»؟
المسلسل من إخراج عادل الأعصر وتأليف طارق بركات، وهو عمل اجتماعى مشوق، أقدم فيه شخصية «نشأت طاحون» وأحداثه مليئة بالفاجآت، ولم ننتهِ من تصويره بعد.
ــ هل انتهت مشاكل الشركة المنتجة للعمل بمجرد تدخل النقابة؟
المشاكل لم تكن متعلقة بالأجور بقدر ما هى خاصة بفنانين صوروا واعتذروا بعد ذلك، وانتهت بالفعل، والدليل على ذلك أن المسلسل يُذاع على العديد من القنوات والمنصات، ولم يتوقف التصوير.
ــ الفنان طارق عبدالعزيز هو الحاضر الغائب فى «تل الراهب» حدثنا عن علاقتك به.. وهل هناك مشاهد تجمعك به؟
طارق عبدالعزيز كان من أعز أصدقائى، ووفاته كانت صدمة كبيرة، لكن فى النهاية هو قدر الله، ويقدم دورًا رائعًا فى المسلسل اسمه «جعفر شبانة»، وتجمعه بالشخصية التى ألعبها مشاهد عديدة، وأحداث ستكشفها الحلقات.
ــ هل انتهى الراحل طارق عبدالعزيز من تصوير مشاهده بالكامل قبل وفاته؟
كانت هناك بعض المشاهد التى لم يتم تصويرها، لكن تمت معالجتها فى المونتاج، وهو موجود فى المسلسل من بدايته حتى نهايته، وأسرة مسلسل «تل الراهب» أهدت العمل إلى روحه.
ــ هل السباق الرمضانى يعطى للعمل حقه فى المشاهدة أم هناك أعمالًا تظلم عند عرضها فى الموسم؟
هناك أعمال تُظلم بالتأكيد، لأن الناس لا تستطيع أن تتابع جميع الأعمال، لكن فى النهاية الجمهور ينتقى بعض الأعمال التى يرتبط بها وتلقى إعجابه، ويُتابعها، وهذا يحدث منذ سنوات عديدة، وليس فى رمضان الجارى فقط.
ــ نعلم أنك ستكون ضيف برنامج «رامز جاب من الآخر» وفكرة البرنامج مبنية على أن الضيفين بينهما خلاف والبرنامج فيه فقرات تجعلهما يتعاونان.. فما الخلاف الذى كان بينك وبين طارق لطفى؟
تفاجأت أن فكرة البرنامج مبنية على ذلك، بلغونى من برنامج رامز بأن البرنامج مختلف تمامًا عن السنوات الماضية، وأنه مجرد لعبة عادية، وأنا وطارق لطفى ليس بيننا أى خلاف وعلاقتنا جيدة جدًا، وكنا زملاء فى المعهد، وخريجين نفس الدفعة.