منهم انتصار وفريدة سيف النصر.. نجوم الأدوار الثانية يتألقون في دراما رمضان 2024
انتصر جمهور الشاشة الصغيرة في موسم رمضان 2024 لنجوم الأدوار الثانية، الذين برعوا وقدموا أداءً لافتا، استحقوا عليه إشادات الجميع، وتصدرت أسماءهم التريند، وأصبحوا حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين منحوهم شهادات تفوق، وجوائز قبل انتهاء الموسم، بدون الحاجة للجان إلكترونية كما يلجأ البعض أحيانا.
ونرصد في هذا التقرير بعضا من هذه النماذج:
– انتصار.. عدت حدود البراعة
إذا كان للبراعة حدود فالفنانة انتصار عبرتها.. هكذا وصف أحد رواد السوشيال ميديا أداء الفنانة انتصار، التي تألقت بشكل غير عادي هذا الموسم، رغم ظهورها في أكثر من عمل، فهي الأم المغلوبة على أمرها في “أعلى نسبة مشاهدة”، وهي الشغالة “الرغاية” التي لا تترك هاتفها المحمول في مسلسل “أشغال شقة”، وهي الزوجة الثانية في “المعلم” التي تتحالف مع الزوجة الأولى وباقي أفراد عائلتها في الشر لارتكاب الجرائم المختلفة، لجني المزيد من الأموال.
ونجحت انتصار أن تقدم أداءً متميزا ومختلفا شكلا وموضوعا في كل دور لعبته هذا الموسم، واستحقت تلك الحفاوة الكبيرة التي استقبلها بها الجمهور، وانتشرت منشورات لحسابات مختلفة على مواقع التواصل لتحلل وتثني على موهبتها الكبيرة، فهناك من قال إنها تجسيد حي لمعني “الفنان الحقيقي”، وهناك من وصفها بالمتألقة دائما وأن أداءها طبيعي، ولديها قدرة كبيرة في التنوع بين الأدوار المختلفة، وتمكنها من تقديم كل دور بنفس المستوى والتمكن.
– فريدة سيف النصر.. كلما ازادت عمرا زادت تألقا
أما الفنانة فريدة سيف النصر أو “سترة العترة” في مسلسل “العتاولة”، فمنذ ظهورها بالحلقة الأولى من المسلسل واستطاعت أن تلفت الانتباه إليها بشدة، لخفة ظلها وتجسيدها الشديد مع شخصية “سترة” المخدماتية التي توظف شغالات في البيوت، ومن خلالهن تعرف أسرار هذه البيوت، ومدى ثراء أصحابها، ومواعيد مغادراتهم لبيوتهم، لتبدأ المرحلة الأخرى من مهنتها الحقيقية كزعيمة تشكيل عصابي يضم ابنيها “خضر، ونصار”، الذين يقومان بالسطو على المنازل وسرقة ما خف حمله وزاد ثمنه.
وعلى الفور استعاد الجمهور النجاح الكبير الذي حققته فريدة سيف النصر في مسلسل “بدون ذكر أسماء”، ودور “النعجة” زعيمة الشحاتين بالقاهرة، وانهالت شهادات الثناء والتقدير لموهبتها التي تنضج يوما بعد يوم.
وكتب أحد رواد السوشيال ميديها أنها “كل ما تكبر تحلى، وتزيد كاريزما”، وكتب آخر أنها “رمانة ميزان أي عمل”، ورأى ثالث أن لديها حضور طاغي ومبهج، وتتميز بالصدق الشديد في الأداء.
– محمد محمود.. الأستاذ
منح الجمهور لقب “الأستاذ” للفنان محمد محمود، الذي رغم صغر مساحة أدواره هذا الموسم، لكن لديه قدرة كبيرة في “خطف الكاميرا إليه” كما يقول أهل المهنة، أو كما كتب عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه أستاذ التمثيل بدون انفعالات زائدة، والقادر بكل سلاسة أن يضحك المشاهد ويبكيه في آن واحد، وطالب كثيرون أن يمنحوه فرصا أكثر في الأعمال المختلفة، لأنه ظل لسنوات من “المنسيين”.
ويشارك الفنان محمد محمود هذا الموسم في مسلسلين احتل واحد منهما مكانة متميزة في قائمة مشاهدة أعمال رمضان، الأول مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، الذي اعتبره البعض الحصان الأسود لهذا الموسم، والمسلسل الكوميدي “أشغال شقة”.
في المسلسل الأول يلعب الفنان محمد محمود دور الأب فتحي البنهاوي، الفنان المغمور، الذي يدفع لوحاته للمحلات الكبرى بأقل من ثمنها بكثير، حتى يستطيع من خلال الجنيهات البسيطة التي يحصل عليها الإنفاق على أسرته وبناته، فهو الأب الحنون المطحون.
أما في “أشغال شقة” فهو الطبيب الذي لا تعرف ما هو تخصصه، فهو طبيب نساء وتوليد، وتجميل، وأطفال، وجلدية، ويبقى القوس مفتوحا”، أو كما كتب على مواقع التواصل أنه “شايل الطب كله على دماغه في المسلسل”.
– إسلام إبراهيم.. وفرح يوسف.. أداء يفوق التوقعات
قدم الثنائي إسلام إبراهيم وفرح يوسف أداءً يفوق التوقعات في مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” دفع كثيرون للكتابة عنهم، وتحليل ما قدموه على الشاشة، وفي مقدمتهم الناقد محمود عبدالشكور، الذي كتب عبر حسابه بموقع فيسبوك عن أداء فرح يوسف: كانت دوما ممثلة ممتازة، من أفضل ممثلات جيلها، ولكنها كانت تظهر ثم تختفي طويلا، لتعود فرح يوسف هذه المرة بأحد أفضل أدوارها عموما، دور الأخت الكبرى آمال في مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، الوفية والمساندة، الجدعة رغم ظروفها الصعبة، ورغم خيبتها بزواجها من شخص مراوغ، لا يمكن الاعتماد عليه، ورغم بؤس أحوال الأسرة كلها.
وتابع: “تعبيرات الوجه، نظرات العينين، لغة الجسد، صرخات العراك والجدل، حنان الأم مع ابنها، كل التفاصيل البسيطة تتحول إلى ألوان من المواقف، التي قدمتها ممثلة تعرف الشخصية جيدا، وتستطيع أن تجعلنا نراها،
أما الإحساس بالقهر والحزن فهما يخرجان من القلب من الأعماق”.
وأكد، “لايزال أمام فرح يوسف الكثير لتقدمه، تستطيع بالتأكيد، إذا كانت تمتلك هذه الموهبة وتلك الحرفة، وتلك الحساسية الفائقة والصادقة في الأداء”.
ووصف كثيرون أداء إسلام إبراهيم لشخصية علي بالمسلسل بـ”العبقري”، فهو زوج الأخت الكبرى “آمال”، وهو رجل يعبد جني الأموال دون تعب، الذي لا يخجل في دفع بامرأته لسوق العمل حتى تجني مالا دون أن يبذل جهدا، وكي يتفرغ لمحاولات ابتزازه للسيدات اللاتي يقوم بتصويرهن في غرف بروفة الملابس حتى يجني من وراءهم أموالا كثيرة.
ونجح إسلام أن يتقن أداء الشخصية بدون أي “أفورة”، وأن يدفع الجمهور لكرهه ورفض تصرفاته، دون الخوف من خسارة مكانته في قلوبهم باعتباره فنانا كوميديا، طالما رسم الضحكات على وجوههم.
وكتب بعضهم أن إسلام أثبت أنه ممثل كبير، قادر على التمثيل بعينه وحركة جسده، وهو يعبر عن شعوره بالانهزام والانكسار دون كلمة.
– صفاء جلال.. الشاطرة
ووصف الجمهور الفنانة صفاء جلال بأنها الفنانة الشاطرة والمتمكنة، والتي تتميز بقدرتها على نقل العواطف والمشاعر بطريقة ملموسة، وأبدى الجميع إعجابه بتألقها في دور ميرفت صاحبة الكوافير بمسلسل “صلة رحم”، فهي المرأة الجدعة، بنت البلد، التي لا يعجبها الحال المائل، والتي تقدم كل دعمها للفتيات المغلوبات على أمرهن، والمعروفة في “منطقتها” و”يعمل لها الجيران ألف حساب” لأنها “امرأة بـ 100 راجل”.