مفتي الجمهورية: ما فعلته الجماعات المتطرفة إجرام وإرهاب سيحاسبون عليه
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الجماعات الإرهابية كعادتها قد فسرت آية “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” على حسب أهوائهم وبعيدا تماما عن مقصود الآية الكريمة، فإن الإعداد هنا لصد أعداء الوطن علينا، ويكون الإعداد بالعلم والاقتصاد والطاقة والتسليح وفي كل المجالات، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه منع الأعداء من التفكير في الاعتداء على الأوطان.
يأتي ذلك على هامش الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان التي أقيمت، مساء أمس الأربعاء، بالمركز الثقافي بطنطا، بدعوة من الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الجماعات الإرهابية كانت تفخر بأنها ترهب أبناء وطنها على أنهم أعداء الله، قائلا: “يوجد فارق كبير بين الإرهاب وبين الجهاد فما فعلته الجماعات المتطرفة إجرام وإرهاب سيحاسبون عليه أمام الله عز وجل لأنهم استباحوا الدماء للآمنين ومن هم مسلمون موحدون، بينما الجهاد المشروع يكون ضد أعداء الوطن والدين والمحاربين للاستيلاء على الأوطان”.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف قطع شوطا كبيرا في تصحيح المفاهيم والمصطلحات ومازال أمامنا مشوارا طويلا لوضع الأمور في نصابها الصحيح، مؤكدا أن ما يقدمه رجال الشرطة والجيش هو جهاد حقيقي ومستمر ولم يتوقف على خوض الحروب كحرب أكتوبر، وإنما ما قدمه رجال الشرطة والجيش في حربهم للإرهاب لا يقل عن خوض الحروب والتضحية بالنفس.
وأوضح علام، أن الرسول صل الله عليه وسلم أولى جنود مصر اهتماما كبيرا هم وأهليهم وأزواجهم، وقال “إنهم في رباط ليوم الدين وذكر ذويهم وأزواجهم لما يعانونه طوال الوقت من قلق وتربص وانتظار، فهم مثل الجنود في رباط دائم”.