وزير الخارجية الأمريكي: اجتماع القاهرة ناقش خطط ما بعد حرب غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن “اجتماع القاهرة” ناقش خطط ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك مسألة الأمن والاستقرار والإدارة والحوكمة والتنمية.
وأشار خلال مؤتمر صحفي مع سامح شكري وزير الخارجية بالقاهرة، مساء الخميس، إلى استعراض موضوعات تخص ما هو الضروري لضمان السلام المستدام، بما في ذلك قيام دولة فلسطينية وضمانات لإسرائيل.
وذكر أن هناك الكثير من المبادئ المشتركة، لافتا إلى تشارك هذه الرؤى بالكثير من التفاصيل، كما تم تناول المقترحات من الشركاء ووضعها حيز الاعتبار ووضعها على طاولة المفاوضات.
وأوضح أنه في ظل الأزمة الحالية ومع الاحتياجات الملحة، فلابد الاستعداد الجيد وبشكل تشاركي فيما يخص المرحلة المقبلة.
وأضاف أن العاطفة تؤخذ في الاعتبار عند الحديث عن قيام الدولة الفلسطينية، وكذلك الأمر بالنسبة لأحداث السابع من أكتوبر، قائلا إنه من الصعب التركيز على المستقبل وكيفية الخروج من الأزمة في ظل الموجة الحالية من العنف والموت والدمار، وفق تعبيره.
وشدد على ضرورة العمل على هذه الموضوعات، ومن ثم التركيز على الخيارات المتاحة.
واستضافت القاهرة، اليوم الخميس، اجتماعاً لوزراء خارجية مصر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتم التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد المشاركون أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التي تضعها إسرائيل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون المجاعة.
وشددوا على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا”، وجددوا رفضهم لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية مشددين على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكّد المجتمعون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحتمية تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية.