المفتي يشدد على رفضه العنف الأسري: لا مكان له إلا عند عديمي الرجولة والأخلاق
ناقش الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، قضية زيادة معدل العنف الأسري وخطورته على تنشئة الأطفال.
وشدد خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، على رفضه التام للعنف الأسري، واصفا إياه بالظاهرة المرفوضة التي لا وجود لا وجود لها سوى عند عديمي الرجولة، قائلا:«العنف الأسري مرفوض تماما، لا يوجد شيء اسمه العنف الأسري إلا عند عديمي الرجولة وعديمي والضمير والأخلاق».
ودعا إلى الامتثال بسيرة الرسول عليه السلام كنموذج يحتذى به في التعامل مع أفراد الأسرة، حيث لم يضرب أحدا قط لا خادما ولا زوجة ولا ولدا، مستشهدا بحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي: «قبل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله عليه السلم ثم قال : أو أملكُ إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة؟ من لا يرحم لا يرحم».
وأوضح خطورة العنف على تنشئة الأطفال، مستشهدا بدراسات حديثة تظهر أن العنف يعد أحد أهم أسباب اضطراب الوسواس القهري لدى الأطفال، قائلا إن:«العلماء عندما بحثوا في أسباب الوسواس القهري وجدوا أنه؛ كان نتيجة للعنف الأسري للطفل في تنشئته».
ونصح المفتي الآباء والأمهات بالابتعاد عن العنف والضرب أثناء تربية الأبناء مؤكدا أن القدوة الحسنة والتربية على الأخلاق الحميدة والعبادة هي الأساس لتنشئة جيل سوي، معقبا:«أقول للأمهات والآباء الضرب والعنف لا يفيد إنما القدوة والطيبة والهدوء هو الذي يربي الأولاد تربية حسنة على الأخلاق الحميدة».