ميرنا نور الدين: دنيا زاد شخصية مرهقة.. ومسلسل الحشاشين أعاد الجمهور للأعمال التاريخية
وفى هذا الحوار تكشف ميرنا لـ«الشروق»، عن أهمية هذه الخطوة، وعن مشاركتها مع النجم كريم عبدالعزيز وكواليس العمل، وأيضًا صعوبة تحضيرات الشخصية وإكسسواراتها، وعن قراءتها لكل ما يتعلق بتاريخ الحشاشين..
* كيف كان التعاون مع كريم عبدالعزيز فى مسلسل «الحشاشين»؟
يعتبر مسلسل «الحشاشين»، أول عمل يجمعنى بالفنان كريم عبدالعزيز بطريقة مباشرة، وذلك بعد مشاركتى معه فى الجزء الثالث من «الاختيار»، فلم تجمعنى به أى مشاهد من قبل، لكن جاءتنى الفرصة هذه المرة ليكون التعاون بشكل مباشر، لتقديم شخصية زوجته دنيا زاد، وهذا جعلنى قريبة جدًا من كريم عبدالعزيز، خاصة أن المسلسل أخذ وقتًا طويلًا فى تحضيراته وتصويره.
* ما الصعوبات التى واجهتك فى التصوير؟
من أكثر الصعوبات بالنسبة لى، هو إيقاف التصوير ثم استئنافه مرة أخرى، خاصة أننا بدأنا تصوير المسلسل منذ عامين وكان أول مشاهد العمل فى مالطة، وبعد حلول شهر رمضان 2023، تم إيقاف التصوير، ومن ثم عدنا مجددًا لاستكمال باقى المشاهد، وهنا واجهت صعوبة العودة لحالة شخصية دنيا زاد من جديد، خاصة أنه مسلسل تاريخى ويحتاج إلى تحضيرات معينة للشخصية.
* هل قرأت عن طائفة «الحشاشين» قبل مشاركتك فى المسلسل؟
بالفعل، قرأت فى البداية عن «الحشاشين»، وهو عصر مرعب كثيرًا ولا أتمنى العيش به، وأنا من البداية على علم بقصة حسن الصباح، لكننى لم أتعمق فى قصة الحشاشين، لكن بعد المسلسل تعمقت فى القراءة عن هذه الطائفة، وزاد وعيى بأفعال حسن الصباح، بعدما جلست مع الكاتب عبدالرحيم كمال، وعندما ذاكرت شخصية دنيا زاد، تعمدت أن أذاكرها من خلال شخصية حسن الصباح.
* حدثينا عن كواليس العمل مع المخرج بيتر ميمى فى «الحشاشين»؟
تلك هى المرة الثانية التى أتعاون فيها مع المخرج بيتر ميمى، بعد مشاركتى معه فى «الاختيار 3»، لكن «الحشاشين» يعتبر أكبر عمل جمعنى به، خاصة أننا أصدقاء، وهو من أكثر المخرجين الذين شعرت معه براحة أثناء العمل معه، فهو يهتم بكل تفصيلة فى العمل بداية من الملابس وصولًا لأداء الممثل.
* إلى أى مدى أعاد مسلسل «الحشاشين» اهتمام المشاهدين بالدراما التاريخية؟
هذا ما حدث بالفعل، فمنذ طرح البرومو الرسمى من المسلسل، هناك عدد كبير من الجمهور أصبح لديهم شغف لمعرفة قصة «الحشاشين»، ومعدلات البحث ازدادت لمعرفة من هو حسن الصباح، وهذا جعلنى أشعر بالسعادة الشديدة لأن الناس ما زالت مهتمة بهذه النوعية من المسلسلات، والبرومو حينها استفز المشاهدين أنهم يتابعوا العمل حتى يتعرفوا أكثر على «الحشاشين»، وعند عرض الحلقات الأولى من المسلسل لاقى صدى كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى.
* هل العنصر النسائى وتأثير دنيا زاد فى قصة حسن الصباح كان واضحًا فى الكتب التاريخية التى تحدثت عن الحشاشين؟
عندما قرأت عن الحشاشين لم يكن للعنصر النسائى وجود بين كتابات ومؤلفات عدد كبير من المؤرخين والكتاب التاريخيين، فمعظم الأعمال تتحدث عن حماية حسن الصباح، وتتناول تأسيس طائفة الحشاشين، لكن شخصية دنيا زاد فى المسلسل من صنع الكاتب عبدالرحيم كمال، فهو الذى سلط الضوء على الدور النسائى فى حياة حسن الصباح.
* اختيار الإكسسوار والملابس التى تناسب هذا العصر.. كيف تم التعامل مع هذا الأمر؟
كان هناك اهتمام كبير بهذه النقطة، خاصة فى ظل وجود بعض الأخطاء التى تم اكتشافها من قبل فى مثل هذه النوعية من المسلسلات، لذا كنت أحرص كثيرًا على عدم ارتداء أى أكسسوارات عندما كنت أذهب للتصوير، حتى لا أنشغل بهذا الأمر، وأتفرغ لتفاصيل الشخصية الجوهرية، والحمد لله بالفعل خرج العمل بشكل لائق، ولا توجد به أى أخطاء من تناقض الإكسسوارات أو الملابس مع هذا العصر.
* لماذا تم اختيار باللهجة العامية لتكون الأساس فى مسلسل «الحشاشين»؟
فضلنا أن يكون المسلسل باللهجة العامية، حتى يكون قريبًا من أبسط الناس، خاصة أن «الفصحى» بها كثير من المعانى الصعبة، لكن لم يخلُ أيضًا المسلسل من بعض الكلمات الفصحى البسيطة، ومن وجهة نظرى هذا هو الصح، فالأجانب عندما يقدمون عملًا تاريخيًا يتم تقديمه بالإنجليزية، والهنود باللغة الهندية، ونحن أيضًا يجب علينا أن نقدم أعمالنا باللهجة المصرية.
* هل تشغلك فكرة المنافسة مع النجوم فى السباق الرمضانى؟
المنافسة لم تشغلنى أبدًا، فأنا أسعى دائمًا لتقديم دورى بشكل جيد، وأفعل كل ما بوسعى، وأترك النتيجة لله سبحانه وتعالى، لكن بالتأكيد أى فنان يتمنى أن ينال دوره استسحان الجمهور، لكن فى مسلسل «الحشاشين» الأمر مختلف، لأن هذا العمل استغرق وقتًا طويلًا فى تصويره، وفى الحقيقة الجميع بذل مجهودًا خرافيًا فى دوره، لذا أتمنى أن كل فنان شارك فى هذا المسلسل يحقق نجاحًا كبيرًا.
* ما المسلسل الذى ترغبين فى مشاهدته؟
من أكثر المسلسلات التى تحمست لمشاهدتها مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»، خاصة أن هذا العمل عرض علىّ قبل بدء الموسم، لكننى اعتذرت عن عدم المشاركة به بسبب «الحشاشين».