أبو الغيط: جهودنا الدبلوماسية مستمرة لوقف الحرب ومحاسبة إسرائيل على جرائمها
ألقى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، كلمة صباح اليوم الأربعاء، نيابة عن أحمد أبو الغيط، الأمين العام، وذلك خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين؛ لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية.
وقال في كلمته، إن إسرائيل قتلت أمس الاثنين 7 من عمال الإغاثة العاملين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن دولًا كثيرة – كانت تظن في الاحتلال أنه متحضر ومدني – أفاقت بعد هذه الجريمة.
وأشار إلى أن «تلك الدول بعد مقتل الموظفين السبعة عاينت نموذجًا فاضحًا على الطريقة المجردة من الضمير والإنسانية والتي يدير بها الاحتلال عملياته في غزة».
وشدد على أن هذا الحادث «لم يكن خطأ»، مضيفًا: «هذا نمط متكرر، فإسرائيل قتلت ما يقرب من 200 موظف إغاثة بينهم 176 من أونروا في غزة، ولا فرق بين هؤلاء وعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا بدم بارد».
ولفت إلى أن عمل الجامعة الدبلوماسي يجب أن يتواصل؛ لوقف الحرب ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، مؤكدًا عزم الجامعة المناضلة في كل المحافل لاقتناص أفق سياسي لفلسطين المستقلة.
وذكر أن «العالم أدرك أخيرًا أن الوضع القائم لا يمكن أن يكون قابلًا للاستمرار، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الطريق الوحيد للسلام في فلسطين والمنطقة بأكملها».
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.