أخبار الفن

إيناس الدغيدي.. هل تعتبر أول مخرجة سينمائية مصرية؟

تثير المخرجة إيناس الدغيدي في كل ظهور إعلامي لها، الجدل، حيث تتحدث بجرأة عن قضايا وكواليس أفلامها. تصف نفسها بأنها أول امرأة تخوض تجربة الإخراج في الوسط الفني المصري، وتعزيزها لهذا الدور فتح الباب لمخرجات نساء أخريات في المجال. تلك التصريحات تجعلها محط أنظار النقاد والمهتمين بالسينما، حيث تصفها بعض البرامج بأنها أول مخرجة في تاريخ السينما المصرية.

إيناس الدغيدي هي مخرجة وكاتبة ومنتجة مصرية، تخرجت من المعهد العالي للسينما في عام 1975، وعملت في البداية مساعد مخرج في عدة أفلام منها: أفواه وأرانب، والشك يا حبيبي وحب في الزنزانة، وأخرجت فيلمها الأول عفواً أيها القانون عام 1985، وقضية سميحة بدران وإمرأة واحدة لا تكفي 1990، ولحم رخيص وإستاكوزا، و شاركت في بعضها بالتأليف مثل فيلم مذكرات مراهقة عام 2001، أو بالتمثيل مثل كفيلم امرأة واحدة لا تكفي، ولكن هل حقا إيناس هي أول مخرجة مصرية؟

– هل دغيدي أول مخرجة مصرية ؟

الواقع الفعلي والتاريخ يشير إلى أن هناك عدد ليس ضخما ولكنه مؤشرا على ريادة النساء في مجال الإخراج، حيث أخرجت عدد من الممثلات والمنتجات الشابات مع بداية السينما في مصر، وبالتوازي مع تعرف العالم عليها، أفلاما متنوعة، بعضها أثار الجدل ومنع من العرض، ونذكر منهم:

وفقا لكتاب محمد كامل القليوبي، إنه في عام 1928 كان مشروع أول فيلم تحاول امرأة إخراجه ومن تأليفها أيضا، وكانت تدعى إحسان صبري، وذكر المصدر أن الفيلم لم يكتمل بسبب زواج إحسان من حسني إبراهيم بطل الفيلم، ولكن في كتاب محمود قاسم يشير إلى أن “الفيلم أخرجته إحسان صاحبة شركة سوسن فيلم للإنتاج مشاركة مع المخرج التركي وداد عرفي، وعرض في لبنان وسوريا، ولكن لم يتثن التأكد من عرضه داخل مصر”، لكن تعد أبرز المخرجات في تلك المرحلة الرائدة من السينما المصرية، فاطمة رشدي وبهيجة حافظ.

في عام 1932 أخرجت فاطمة رشدي فيلمها “الزواج”، ووفقا للبيانات التي جاءت في الكراسة الدعائية له، على حد وصف محمود قاسم في كتابه تاريخ السينما المصرية، “شركة فاطمة رشدي السينمائية تقدم رواية الزواج متكلمة -موسيقية-غنائية-باللغة العربية، وهي رواية تبحث في موضوع الزواج وما ينتج عنه من الضرر لأسرنا الشرقية من محافظتها على التقاليد القديمة التي تهدد كيانها، من تأليف وتمثيل وإخراج كبيرة ممثلات الشرق فاطمة رشدي، وصورت الرواية في ستوديو نيسيافيلم بفرنسا ومدريد فيلم بأسبانيا وكوداك مصر، وأبطال الفيلم فاطمة رشدي وعزيزة عيد ومحمود المليجي”.

كما أخرجت بهيجة حافظ فيلم الضحايا وعرض بنسخة صامتة عام 1934، ولكن أعيد إضافة الصوت له فيما بعد، وظهر صوت ليلى مراد في السينما أول مرة في هذا الفيلم قبل أن تظهر كليا على الشاشة فيما بعد أمام محمد عبد الوهاب، وساهم في إخراج الفيلم إبراهيم لاما.

يقول محمد السيد شوشة، وفقا لكتاب أدب الفن السينمائي: “لقد اقترن الإنتاج السينمائي في البداية بأسماء 6 سيدات مصريات رائدات، عزيزة أمير صاحبة فيلم ليلى، وفردوس حسن بفيلمها سعاد الغجرية، وآسيا بفيلم غادة الصحراء وبهيجة حافظ بفيلم الضحايا وفاطمة رشدي بفيلم الزواج وأمينة محمد بفيلم تيتاوونج”.

فيلم تيتاوونج من تأليف وإخراج أمينة محمد، ومن بطولتها بالاشتراك مع حسين صدقي وعثمان أباظة وحكمت فهمي، والسيد بدير، وقد تكلف إنتاج الفيلم 17 جنيها مصريا فقط، وبحسب قاعدة السينما “سينما.كوم” تدور الأحداث حول: “موللي هى إبنة ﻹمرأة صينية، ولا يعلم زوجها بحقيقة أنه ليس هو الأب الحقيقي للابنة، وبعد أن تكبر موللي تعرف حقيقة أمرها، ويدفع بها عمها للعمل في إحدى الملاهي الليلية، ويتغير اسمها من موللي إلى تيتاوونج، وخلال رحلتها تتعرف على محامي شاب تقع في حبه ويتعاطف معها ومع محنتها”.

ومن المعروف أن الممثلة المصرية ماجدة الصباحي كانت تمتلك شركة انتاج مهمة، ولكنها أيضا خاضت تجربة الإخراج، عام 1966، بفيلم “من أحب”، وشاركت في كتابة السيناريو والحوار، وشاركها البطولة فيه أحمد مظهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *