المفتي: الصائم الحق يذهب إلى الظالم ويبحث عن كل ما يبرر رفع الظلم عنه
شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على الأثر العميق للصوم في النفس، قائلا إن الصوم يصفي النفس ويعليها عن الصغائر؛ فتصبح أكثر تسامحا وتجاوزا للأخطاء.
وأشار خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، إلى أن شعور السرور الذي ينتابنا خلال شهر رمضان نابع من روح التسامح التي يغرسها الصوم في نفوسنا.
وأكد أن الصائم الحق هو من يسارع بطلب السماح من غيره إن كان قد ظلمه، أو يسعى لمصالحة من ظلمه، باحثا عن كل ما يبرر رفع الظلم عنه؛ حتى لا يحاسب الظالم على ذنبه يوم القيامة، قائلا: «الصائم الحق هو الذي يذهب -وهو مظلوم- إلى الظالم ويحاول أن يجد ما يبرر لرفع هذا الظلم عنه؛ حتى لا يلقى الظالم ربه على هذه المعصية».
وأكد أن خير الصوم يعم الجميع؛ فهو خير في حق الفرد، وخير في حق الأسرة، وخير في حق المجتمع.
وذكر أن الدروس المستفادة من الصوم لا تنتهي بانتهاء الشهر الفضيل؛ بل يجب أن تطبق على مدار العام، مؤكدا أنه كما يُربي الصوم على التسامح؛ فيجب على الصائم أن يتحلى بهذا الخلق في كل مواقف الحياة؛ كأن يمسك نفسه عن اتباع الهوى، ويذكر نفسه دائما بما تعلمه من الصوم.
وختم المفتي حديثه بالتأكيد أن رب رمضان هو رب كل شهر، مشددا أنه على المسلم أن يحافظ على استقامة سلوكه طوال العام، اقتداءً بما تعلمه من دروس الصوم.