السفير خطابي: التطور التكنولوجي ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
هناء السيد
قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية التي تسعى لرفع التحديات التنموية في ظل أوضاع معقدة وهشة في حاجة ملحة في الزمن الرقمي والتحولات المذهلة لثورة الاتصال للاستغلال الأمثل للفرص والمكاسب التي يتيحها هذا التطور التكنولوجي لتحقيق الأهداف 17 للتنمية المستدامة بركائزها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق الاجندة الأممية الطموحة 2030.
جاء ذلك خلال كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال أمام المؤتمر العلمي الدولي الثاني كليه الإعلام وتكنولوجيا الاتصال
الذي عقد بالقاهرة تحت عنوان “تحديات التنمية المستدامة في عصر الاتصال الرقمي”.
ولفت إلى أن جامعة الدول العربية باعتبارها منظمة اقليمية تعمل تحت مظلة الامم المتحدة انخرطت في تنفيذ استراتيجيات وخطط تروم تنسيق ومتابعة جهود الدول الاعضاء للقضاء على الفقر والتهميش وتأمين الخدمات الاستشفائية والتعليمية والإسكانية لضمان العيش الكريم، فضلا عن ادماج مقاربة النوع وتشجع روح الابتكار.
وأضاف أنه “على المستوى الإعلامي، بادر مجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته الأخيرة بالرباط إلى التأكيد على ربط التنمية المستدامة بالإعلام الرقمي كإحدى اولويات العمل المشترك في ضوء المشاريع المطروحة بتعاون مع شركاء المجلس من منظمات واتحادات مهنية إعلامية في نطاق توجهات الاستراتيجية العربية للخريطة الإعلامية في الحقل التنموي المعتمدة خلال قمة الظهران سنة 2017.
وأكد على أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام بالإعلام التنموي في مناهج التكوين بالكليات والمعاهد المتخصصة من اجل التأهيل الجيد للإعلاميين بقضايا التنمية المستدامة انطلاقا من ضرورات تجاوز الإكراهات البنيوية بما فيها استخدام الادوات الرقمية في مختلف القطاعات المنتجة ، والاعتماد على الاقتصاد الأخضر، وتطوير أنماط الانتاج الفلاحي لضمان السيادة الغذائية ، والتعامل الناجع مع تحولات المناخ وزحف التصحر وندرة المياه ومعضلة التزايد الديموغرافي (بمعدل 2.4 ) حيث من المتوقع بحسب تقديرات الأمم المتحدة ان يصل سكان العالم العربي في سنة 2050 إلى حوالي 686 مليون نسمة