أخبار الفن

اعترافات خيرى بشارة الواقعية في مهرجان مالمو للسينما العربية

*أعيش فى الحياة كما لو كانت فيلما
* بعض الممثلين لديهم عقد نفسية فى عملهم
*كرست أفلامي لتغيير الواقع للأفضل فى مهمة مقدسة والآن تغير الزمن، وأصبحت مهموم بالإنسان
*لدينا مواهب واعدة قادرة على التغيير بجرأتها وتستحق مكانة كبيرة

شهدت الجلسات النقاشية والحوارية التى اقيمت بمهرجان مالمو للسينما العربية ضمن برنامج “أيام مالمو لصناعة السينما” إقبالاً كبيرا من النجوم صانعي السينما المشاركين وجمهور من المهتمين بالسينما.

جلسة النقاش الافتتاحية كانت بعنوان “من الشاشة إلى الحياة اليومية: مواجهة القضايا الاجتماعية في السينما” أدرتها المخرجة والكاتبة أمل العقروبي، وتحدث فيها مخرج فيلم “وداعاً جوليا” محمد كردفاني، ومخرج فيلم “إن شاء الله ولد” أمجد الرشيد، ومخرجة “الصحراء الغربية“ آنا كلارا أورين

كما عقدت جلسة بعنوان “تأثير كتّاب السيناريو في تطوير المشاريع وتفاعله مع المخرجين”، جمعت المخرج الكبير خيرى بشارة والكاتبة مريم نعوم، وادارتها، المنتجة آية دوارة.

وقال خيري بشارة إن هناك العديد من المواهب الشابة الواعدة وخاصة فى مجال صناع الفيلم القصير، سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل والتأليف، ويستحقون أن يكون لهم مكانة كبيرة ويحدثون تغييرا، لأنهم يملكون الجرأة ولا يجب أن نصادر علي الحاضر، وانا أستعين مثلا بالمصورين الشباب ، فهم يمنحونني طاقة.

وأشار : أعيش فى الحياة كما لو كانت فيلما، فالفيلم بالنسبة لى حياة أعيشه كل يوم، وليس بالضرورة أن اكتب فيلم، لكن اختار كتابة تتناسب مع أفكارى ومن هنا شاركت فى كتابة أفلامى، وإذا جاء لى مشروع يتفق معى سأتعامل معه، والواقع فى كل مرحلة من الحياة ولها ناسها وجيلها بشأن الكتابة، فى مرحلة ما كان يتفق معى فايز غالى ويحيى عزمى، فى مرحلة أخرى مدحت العدل لأنه كان يستوعب جيله جيدا.

وأضاف أن المؤلف الراحل وحيد حامد طلب منه إخراج فيلم كتبته السيناريست مريم نعوم وهى صغيرة بعد تخرجها، ولكنه رفض حتى لا يكون أنانيا، بحسب وصفه؛ لأنه إذا قام بإخراجه سيأخذ هو الأضواء، ويحسب له النجاح، وطلب أن تقدمه مريم مع مخرج من جيلها حتى تحسب لهم التجربة.

وقال: حكاية الصراع بين المخرج والكاتب لم يحدث معى، لكن أحيانا يحدث صدام وخاصة فى الدراما، لكن ليس مع مريم نعوم.

وقال خيري بشارة خلال الجلسة، إن العملية الإنتاجية للفيلم السينمائي، تغيرت بشكل كبير ولم يصبح للمخرج الكلمة الأولي في العمل بل هناك تحكم كبير من خلال المنتج.

وحكى خيري قصة خلاف بينه وبين منتج الطوق والاسورة، عندما كان يصور الفيلم في الاقصر، وطلب المنتج عودة فريق العمل ورفض خيري العودة، وأكمل الفيلم باعتبار أن المنتج ليس من حقه أن يتحكم في الفيلم أن الفيلم لمخرجه وليس لمنتجه.

وأشار خيري بشارة إلى أن بعض الممثلين لديهم عقد نفسية فى أسلوب عملهم ويحتاجون للعلاج؛ ولذلك علاقة المخرج بالممثل ليست كما في السابق.

وأكد خيرى أنه في فترة السبعينات والثمانينات كان يكرس أفلامه لتغيير الواقع للأفضل، وأن المهمة كانت مقدسة، وعملت ما كنت أسعى إليه، الآن تغير الزمن، وأصبحت مهموم بالإنسان فى كل مكان بالعالم، ولدي أفكار لها علاقة بالوجود البشرى نفسه، ربما الجيل الجديد يواصل الرسالة ويستطيع تغيير الواقع.

وقال إن مشكلة الأفلام القصيرة والوثائقية لم تجد قنوات عرض فى مصر والعالم العربى، فلماذا نصنعها طالما لم تصل للناس.

وقالت السيناريست مريم نعوم خلال اللقاء: تتلمذت على يد يحيى عزمي وشعرت أن هذا العلم يجب ان انقله للآخرين وهكذا، لذلك كان يجب أن أخلق كيانا لتعليم الآخرين بعيدا عن الطريق الأكاديمي ولإعطاء فرصة للمؤلفين الجدد للتعبير عن أنفسهم واتخاذ خطوات نحو تحقيق حلمهم حتى لا يمروا بما مررت به طول رحلة عملي فقد بدأت ب ٩ سنوات من المحاولة”.

وأضافت مريم نعوم أن الفيلم القصير هو أفضل امتحان للمخرجين الجدد، وانصح دائما حديثي التخرج بتقديم الأفلام القصيرة كخطوة أولي ليكتشفوا أنفسهم ويظهرون موهبتهم لأن الأفلام القصيرة بها وجهة نظر وهي التي تكشف المخرج وتؤهله للخطوات المقبلة.

وأشارت إلى أنها لا تفضل استخدام الذكاء الاصطناعي في عملها وأنها تري أن المبدع لابد أن يكون لديه وجهة نظر وهي ما تميز المبدع عن غيره أما الذكاء الاصطناعي فهو مجرد أداة للمساعدة.
وأشارت مريم نعوم الي أن الفيلم هو أداة للتعبير عن الذات ومشاركة الافكار مع الجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *