إطلاق اتحاد القبائل العربية من جنوب رفح بشمال سيناء
وجه النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، خلال فعاليات مؤتمر إطلاق اتحاد القبائل العربية، التحية والشكر لأبناء سيناء فى التضحية والفداء والوقوف جنبنا إلى جنب مع قواتنا المسلحة فى استرداد سيناء المقدسة، معلنًا إنشاء اتحاد القبائل العربية ومؤتمرها التأسيسى الأول على أرض سيناء اليوم، مردفا: “لنقف جنبا إلى جنب مع الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى البناء والتنمية”.
وأعلن بكري، خلال مؤتمر تاسيس اتحاد القبائل العربية، أن الاتحاد يضم رموزا وقيادات متعددة لتحقيق أهداف منها توحيد الصف للقبائل العربية والمصرية لمواجهة التحديات التى تهدد أمنها، موضحا أن القبائل لعبت ولا تزال تلعب دورا كبيرا جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة لاسترداد سيناء.
وأكد أن كل مواقف القبائل تؤكد على حرص القبائل على الحفاظ الهوية المصرية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى، مشيدا بموقف القبائل فى مواجهة احتلال العدو لسيناء.
وأضاف أن أبناء سيناء تحملوا الكثير فى مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بها، ولا يخفى دورهم فى مواجهة الإرهاب، وأن الآلاف تطوعوا من الشيوخ والشباب لتكوين اتحاد قبائل سيناء، مشيرا إلى تأسيس اتحاد القبائل العربية جاء تلبية لجميع القبائل المصرية لدعم وتوحيد الصف.
وقال النائب مصطفى بكرى، أن القبائل السيناوية ومشايخها والقبائل العربية وعواقلها توافق على أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، رئيسا شرفيا لاتحاد القبائل العربية، معلنا اتفاق القبائل على أن يكون المهندس إبراهيم العرجانى، رئيسا لاتحاد القبائل العربية.
• مجلس رئاسي للاتحاد
وذكر خلال المؤتمر الأول لتأسيس الاتحاد للقبائل العربية، أنه سيعلن عن تنظيم مجلس رئاسى للاتحاد وانتخاب لجان نوعية، وعليها سيتم عقد مؤتمرات وفعاليات فى جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح النائب مصطفى بكرى، أن إطلاق اسم السيسى على أحد مدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها بمنطقة العجرة وتغيير اسم المنطقة، يأتى فى إطار لمسة وفاء مِنْ أبناء سيناء للقائد الذي وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى فى تاريخها، بَعْدَ أن تم القضاء على الإرهاب والمتأمرين.
وأضاف خلال المؤتمر المقام بمدينة العجرة شمال سيناء لاتحاد القبائل العربية، أنه في ضوء المشاوارت التي جرت تم الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء رئيسا لاتحاد القبائل العربية تقديرا لدوره الوطني والاجتماعي، كما تم الاتفاق على اختيار أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا نائبًا للرئيس كَمَا تمَّ اختيار اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميًا باسم الاتحاد.
• تطورات وسيناريوهات متعددة
وأكد بكرى أنه خلال الأيام القادمة سيجرى الإعلان عن اختيار مجلس رئاسي مكون من عشرين عضوا، وستكون من مهام هذا المجلس اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركات على الفور بعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد، وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الفترة المقبلة قد تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام كافة الوسائل الممكنة للتفاعل مع دعوة الوعى التى أطلقها الرئيس السيسى منذ عدة سنوات في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى ونشر الفتن.
ومن جهته، أعلن إبراهيم العرجانى المتحدث الرسمي باسم اتحاد القبائل العربية، تأسيس “اتحاد القبائل العربية”، انطلاقًا من مسئوليتهم الوطنية والاجتماعية، ووعيًا وإدراكًا بالتحديات التي تواجه الوطن على كل الاتجاهات الاستراتيجية، وتأكيدًا على الدور التاريخي الذي تلعبه القبائل والعائلات في مسيرة هذا الوطن ودعم مؤسساته.
• الأهداف
وأضاف خلال مؤتمر اتحاد القبائل العربية المنعقد الآن بشمال سيناء، أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد الذي يضم في مؤتمره الأول رموزًا وكيانات متعددة، تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة، جاءت لتحقيق الأهداف التالية:
أولًا: خلق إطار شعبي وطني، يضم أبناء القبائل العربية، هدفه توحيد الصف، وادماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها في كل الأزمنة والعصور، خاصة في هذا الوقت تحديدًا.
وأكد أن القبائل لعبت أدوارًا تاريخية ولا تزال في حماية الكيان الوطنى خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، وكانت ولا تزال حريصة دومًا على سلامة الدولة ومؤسساتها وقيمها وثوابتها الأساسية، مشيرًا إلى أن تجارب التاريخ وسجلاته تنضح بوقائع تمثل فخرًا للأجيال المختلفة، سجلات تعكس مراحل فاصلة في التاريخ، كانت القبائل تضرب فيها المثل والقدوة في الحفاظ علي الهوية والحرص على سلامة البلاد ومواجهة المستعمر وعملائه، وفضح دعاة الفتن والتحريض؛ الذين سعوا إلى اختطاف الدولة وطمس الهوية.
وقال إن أبلغ مثل على ذلك، هو ما جرى هنا علي أرض سيناء الطاهرة، عندما دعا المحتل الإسرائيلي إلى عقد مؤتمر «الحسنة» في الحادي والثلاثين من أكتوبر من عام 1968 بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان، وقد وجهت الدعوة للمشايخ والعواقل وكان الهدف إعلان تدويل سيناء وعزلها عن الكيان الوطني، وفي هذا المؤتمر كانت المفاجأة التي صدمت قادة المحتل عندما قال الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء معبرًا عن الجميع “إن سيناء مصرية وستظل مصرية مائة في المائة، ولا يمكن أن نفرط في شبر واحد منها، ومن يريد الحديث فليتكلم مع زعيم مصر وقائدها الرئيس جمال عبد الناصر”.
وأضاف: هكذا هم أهلنا في سيناء، تحملوا الكثير من أجل الوطن والحفاظ على ترابه المقدس في مواجهة المحتلين والإرهابيين، وهل يمكن تجاهل دور أبناء سيناء في مواجهة الإرهاب الذي هدد سيناء واختطف مناطق عديدة منها، وقتل وقطع رؤوس المئات من أبنائها الذين وقفوا داعمين للمنظومة العسكرية والأمنية، فكان اتحاد قبائل سيناء، هو مرحلة مهمة من مراحل المواجهة مع القوى الشريرة التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة.
وتابع أن تطوع الآلاف من شباب القبائل تطوعوا لينخرطوا في هذا الاتحاد الذي تأسس مع بداية تولي الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي مهام السلطة في البلاد في عام 2014 ليضم شبابًا وشيوخا يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة في مواجهة الإرهاب والقتال إلى جوار قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، حتى تم القضاء على جذوره قاطبة.
ثانياً: إن الدعوة لهذا الاتحاد جاءت تلبية لمطالب رموز وكيانات عديدة في مناطق ومحافظات مختلفة آلت علي نفسها أن تتجمع في إطار تنظيمي واحد، يدعم حركتها ويحافظ علي وحدتها ويسعي إلي تحقيق أهدافها، وبحيث يكون الاتحاد إطارًا تنظيميا واسعًا معبرًا عن مئات القبائل في إطار وطني، يدعم ثوابت الدولة ومؤسساتها المختلفة.
ثالثاً: إن الإجماع الوطني لأبناء القبائل حول هذه الفكرة، وفي هذا الوقت تحديدا جاء لتأكيد أن اللحظة الراهنة والمخاطر التي تحيط بالبلاد من الغرب والجنوب والشمال الشرقي توجب حشد القوى الناعمة، جنبا إلى جنب مع قوى الدولة الشاملة في مواجهة هذه التحديات التي تستهدف العصف بالكيان الوطني وإلحاقه بالمخططات الرامية والهادفة إلى نشر الفوضي وتفتيت الكيان.
رابعاً: يهدف الاتحاد إلى السعي الدؤوب لتبني القضايا الوطنية والتواصل مع كل القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها ودعما للقائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يسعى بكل ما يملك من حكمة وقدرة وتواصل على حماية الأمن القومي لمصر وأمتها العربية داعمين له مواقفه الحاسمة في مواجهة مخطط التهجير الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضا موقف مصر الثابت والمبدئي في رفض العدوان والسعي الدؤوب للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، وهنا يوجه الاتحاد أسمي آيات الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس الذي أعطي قضية المساعدات الإنسانية لأهلنا في فلسطين كل الاهتمام من خلال معبر رفح وبنسبة تصل إلى أكثر من 80% مما جري تقديمه من كافة دول العالم.
خامسًا: إن رسالة الاتحاد لن تقتصر على النخبة أو الرموز، بل سيمتد نشاطه الوطني والاجتماعي إلى سائر أنحاد البلاد، حيث سيعمل الاتحاد على إقامة مقرات، تنطلق منها لجان الاتحاد في المحافظات وكل المناطق الأخرى، ويمد يده للتعاون مع كل القوى الأخرى في إطار يخدم رسالة المجتمع ويوظف طاقات أبنائه لصالح التفوق في كل المجالات ويواجه أجيال الحروب الممنهجة والتي تستهدف احتلال العقول لتفتح الطريق بذلك أمام إعادة إنتاج الفوضى والدمار مرة أخرى.
سادسًا: في ضوء التشاور مع المشايخ والعواقل والرموز الوطنية والاجتماعية توافق الجميع على أن يكون السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا شرفيًا للاتحاد.
سابعًا: سيبدأ الاتحاد خلال الفترة المقبلة تحركات جماهيرية فاعلة للتواصل مع أبناء القبائل للاتفاق على مهام العمل الوطني والتنظيمى للمرحلة القادمة، والوفاء بكل الاستحقاقات التي ستقررها القيادة.
ثامنًا: بناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة “العجره” إلى مدينة السيسي والتي يقام فيها المؤتمر الآن، وهي مدينة تهدف ان تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الخدمات والرقمنه والتقدم، وذلك في لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذي وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى في تاريخها بعد أن تم القضاء على الارهاب والمتآمرين.
تاسعًا: في ضوء المشاورات التي جرت تم الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء رئيسا لاتحاد القبائل العربية تقديرا لدوره الوطني والاجتماعي، كما تم الاتفاق على اختيار السيد أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا نائبًا للرئيس كما تم اختيار اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس و اختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميًا باسم الاتحاد، وخلال الأيام القادمة سوف يجرى الإعلان عن اختيار مجلس رئاسي مكون من عشرين عضوا وستكون من مهام هذا المجلس اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركات على الفور بعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة المقبلة.
عاشرًا: نود أن نؤكد أن اتحاد القبائل العربية يعلو في طرحه ورؤيته على كافة الانتماءات الحزبية والأيدلوجية، ذلك ان رسالته هي للدولة وتوحيد القبائل في اطار لا يتعارض مع ثوابت الوطن ولا يتصادم مع الاحزاب والائتلافات التي نمد يدنا إليها بالتعاون والتنسيق المشترك لكل ما يخدم الوطن الغالي.
وأكمل المتحدث الرسمي باسم اتحاد القبائل العربية حديثه قائلًا: “إننا نعاهدك يا سيادة الرئيس على الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتكم الحكيمة في مواجهة التحديات والمؤمرات، ونحن علي ثقة أن القائد الذي أنقذ مصر، وأنقذ الهوية، وحمى البلاد من حرب أهلية في الثالث من يوليو 2013، والذي قضي علي الإرهاب وحرر أرض سيناء من جرائمه، وبدأ مسيرة الانجاز والتعمير في كل ربوع الوطن، لهو قادر بعون الله وبمساندتكم في اتحاد القبائل ومساندة الشعب المصري العظيم علي العبور بالبلاد إلى الملاذ الآمن الذي يحمي الأرض ويصون العرض.
وتابع: “سيادة الرئيس: إن عشرات الملايين من أبناءك أبناء القبائل يقفون صفا واحدًا في إطار اتحادهم خلف قيادتكم الرشيدة، رافعين راية الوطن، داعمين لمشروعكم الوطني في بناء مصر التي تعهدتم بأن تكون (أد الدنيا ) ولدينا ثقة كبرى يا سيادة الرئيس في أن مصر ستعبر الأزمات وتواجه التحديات، وتمضي في مسيرتها الظافرة إلى عنان السماء عهدًا ووعداً، عطاء ووفاء بأن نظل قوة داعمة للوطن وللقائد، وكلنا ثقة في أن السنوات القادمة بإذن الله، ستكتمل فيها حلقات المشروع الوطني، مشروع البناء والإنجاز، مشروع الجمهورية الجديدة التي قال عنها الرئيس (جمهورية التنمية والبناء) تهدف إلى التطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيا وإنسانيًا شاملا، ومجتمعا متطورا تسوده قيم إنسانية رفيعة، جمهورية قوامها المصارحة والمشاركة السياسية الجادة ودعم الاقتصاد الوطني، جمهورية تهدف إلى التأكيد علي ثوابت الدولة المصرية بعمقها الاستراتيجي”.
واختتم: “أما نحن من جانبنا نعاهدك يا سيادة الرئيس بأن نشكل حائط صد دفاعا عن هذا الوطن ونحن على ثقة بأن القادم أفضل، وأن مصر فى رباط إلى يوم الدين، وأننا في هذا الاتحاد سوف نعمل علي ترجمة رسائلكم الوطنية والقومية إلى واقع معاش بين أهلنا من أبناء الشعب المصرى العظيم. دمتم لنا قائدًا وطنيا جسورا، مدافعا عن ثوابت الوطن والأمة، مرسخًا لقيم العدالة والانسانية والوفاء وتحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر”.