آراء وتحليلات

كلمة العدد 1362.. “”رسالة التنميه في سيناء””

يكتبها د. محمود قطامش

ليس اليوم !!!!! فقد بدات الحكومه في التركيز علي التنميه في سيناء منذ زمن بعيد لكن الذكري الثانيه والأربعين لتحرير سيناء حملت معها تركيزا من الحكومه علي جهود التنميه في سيناء تلك التي اظهرت بما لايدع مجالا للشك الموقف المصري الرافض لفكرة تهجير الفلسطينين من قطاع غزه الامر الذي حمل معه إجراءات وتحركات عمليه لسد الفراغات التي نفذت منها المطالبه بالتوطين في سيناء.
ويأتي أيضا حرص الحكومه علي التنويه بالمشروعات التي تم تدشينها والخطط المستقبليه لنقل مئات الالاف من وادي النيل للعيش في سيناء وتحويل المناطق الصحراويه الشاسعه الي مناطق زراعيه مع توفير كافة الخدمات العامه وطرح شقق سكنيه باسعار مخفضه الي اهالي سيناء في مدينة رفح الجديده بما يدحض الدعايات الاخوانيه الكاذبه بان تلك المدينه خصصت للفلسطينين كما تم اعادة بعض السكان الذين تم نقلهم اثناء الحمله علي الارهاب حيث تم إعادتهم الي مدينه رفح الجديده في مرحلتها الاولي وتم تخفيض الاسعار الي مايصل ٥٥٪؜ لجذب المواطنين اليها والاستقرار فيها وتلك الجهود مجتمعه تهدف الي طمأنة المواطنين وإقناعهم بجهود الدوله في تنميه سيناء ويحقق تقدم في مجال الخدمات والصناعه والزراعه بعد ان حققت تلك الجهود نجاحا علي مستوي الصحه والتعليم في اطار مشروع قومي كبير حيث اصبح جليا بأن الرغبه الرسميه للدوله في تنميه سيناء قد تجاوز المعوقات الاقتصاديه التي تواجه البلاد …..ولا شك ان تدشين المرحله الثانيه لتطوير سيناء والبالغ قيمتها ٤٠٠ مليار جنيه مصري خلال الخمس سنوات المقبله تصب في ذات الغرض .
ومما لاشك فيه ان التغيير في طريقه التعاطي مع شيوخ وعواقل سيناء وابراز دورهم هذا العام للتأكيد علي تفويت الفرصه علي اي محاوله من شأنها عزل مساعي الدوله في التنميه عن ظهيرها الشعبي والتاكيد علي ان كل المزايا والحوافز ستقدم الي من يحافظ علي ارضه ويشجع الآخرين للحضور والاقامه في سيناء……..
مشكلة سيناء التاريخيه هي الفراغ والتعامل معه والفقر السكاني وتأخر التنميه الامر الذي يجعلها دوما مطمع للمتربصين بمصر بحجه ان مساحه سيناء ٦٠ الف كيلومتر يسكنها فقط نصف مليون نسمه في حين ان مساحة غزه ٣٦٠ كيلو متر مربع يسكنها مايقرب من ٣ ملاين نسمه والضفه الغربيه سته الاف كيلو متر ……. لكن جهود الدوله ترد علي كل هذه الادعاءات بخطه لتوطين ثلاثة ملايين حتي عام ٢٠٣٠ و ثمانيه ملايين حتي عام ٢٠٥٠ وانهاء أية اطماع في التهجير والتوطين او تبادل لاراضي فأبناء مصر هم اولي بالتمتع بارض مصر ولن يتم حل مشكله الاحتلال علي حساب مصر .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة