بتكلفة 195 مليون جنيه.. كيف تحولت بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ إلى الملاذ الآمن للطيور المهاجرة؟
تبذل محافظة جنوب سيناء جهودا كبيرة على مدار ما يقرب من 3 سنوات، لتحويل منطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ من منطقة ذات روائح كريهة تحوي الذباب والحشرات، إلى منطقة سياحية عالمية يقصدها محبي مشاهدة الطيور “المهاجرة” خلال رحلة هجرتها في فصلي الربيع والخريف من كل عام.
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إنه تم البدء في تطوير المنطقة منذ استعداد مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ في نوفمبر 2022، لتكون قصة نجاح وتحدي لمصر خلال فعاليات المؤتمر، وبالفعل تم تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع قبل انطلاق فعاليات المؤتمر، وواصلت المحافظة جهودها حتى جرى الانتهاء من المرحلة الثانية لتصبح نسبة تنفيذ المشروع 100%، ومن المقرر افتتاحه خلال الأيام المقبلة بحضور عدد من الوزراء المعنيين.
وأوضح المحافظ، في تصريح اليوم، أنه جرى تحويل المنطقة إلى محطة لاستراحة الطيور المهاجرة، خلال رحلة هجرتها من أوروبا إلى دول جنوب إفريقيا والعكس خلال رحلة عودتها، كما جرى تأهيلها لتكون منطقة جذب سياحي لمحبي السياحة البيئية، بعد التخلص تمامًا من الروائح الكريهة بالمنطقة وتحسين خصائص وجودة المياه بالبحيرات، وإنشاء 7 بحيرات إضافية، ومراصد لمشاهدة الطيور جرى تجهيزه باللوحات التعريفية والعلامات الإرشادية وخدمات للزوار، وممشى لتجول السائحين بالموقع.
من جانبها، أكدت المهندسة حنان عمر رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، أنه جرى توسيع محطة معالجة الصرف الصحي بشرم الشيخ لتعمل بطاقة 7500 متر مكعب يومي، وتحويل منطقة بحيرات الأكسدة للعمل بطاقة تصميمية 7500 متر مكعب يوم، وتعمل بنظام المعالجة الطبيعية الثنائية، وتتكون من 11 حوضا، حتى أصبحت نقطة لمشاهدة الطيور المهاجرة، بتكلفة بلغت 195 مليون جنيه.
وأشارت إلى أنه جرى تنفيذ المشروع على مرحلتين، ليكون أول مسار للطيور المهاجرة، والملاذ الآمن لها بعد رحلة طويلة لها، ويتضمن المشروع معمل تحاليل للمياه، ومعمل لخدمة إجراءات مأمونية تداول الصرف الصحي للمحافظة من فنادق ومحطات الشركات، ومبنى للدخل والمصافي، وحوض اللاهوائي، و2 حوض ترددي، و6 أحواض إنضاج، وحوض موازنة، وخط السيب النهائي للغابة الشجرية، إضافة إلى مبنى المولد، وسور، ومبنى لوحات الكهرباء، ومبنى إداري.