الأقتصاد

عقد المؤتمـر الدولي لتطويـر الموانـئ من أجل قيادة الابتكار والتعاون البحري بمشاركه شركه اجنحه الظافر

ايمان محمد – القاهره
في مسعى لإحداث نقلة تحولية بقطاع الخدمات اللوجستية البحرية على الصعيد العالمي، يبرز دور “المؤتمر الدولي لتطويـر الموانئ”، والذي تم عقده في الفترة من 6 إلى 7 مايو 2024 بفندق هيلتـون جـدة، كمنصة حيوية للمناقشات الرائدة؛ حيث تُسلط الأضواء هذا العام على الصعود السريع للمملكة العربية السعودية في تصنيف الشحن البحري العالمي؛ بما يعكس تطور قدراتها البحرية ودورها المتزايد في حركة التجارة الدولية.
ووسط موجة من التطورات المتسارعة في البنية التحتية، يأتي المؤتمر في توقيت مثالي مع اقتراب الانتهاء من المجمع اللوجستي المتكامل بميناء جدة بكلفة تصل إلى 346 مليون دولار، والذي يبرز كشاهد على التحسينات المبتكرة في أطوال الأرصفة والعمليات التي تركز على الاستدامة؛ حيث يعد المشروع أكثر من مجرد توسعة، بل تحسين شامل يشمل زيادة عمق الغاطس وأطوال الأرصفة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة في المملكة.
تم تغطية الموضوعات الديناميكية ذات الصلة بتطوير وبناء وتشغيل الموانئ والخدمات اللوجستية البحرية، كما تناولت المناقشات أيضاً استراتيجيات النمو المستدام في القطاع البحري، وتبني الاتجاهات التكنولوجية مثل الرقمنة والأتمتة وتقنيات إزالة الكربون، واستكشاف وسائل تحسين البنية التحتية التي تدعم الوصول إلى خدمات لوجستية فعالة، فيما ستتمحور المناقشات البارزة حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، وزيادة مستويات اعتماد الأتمتــة، واستراتيجيات إزالة الكربون من الموانئ وقطاع الخدمات اللوجستية البحرية – والتي تعد خطوة حاسمة نحو المسؤولية البيئية.
وفي معرض تسليطه للضوء على أهمية المؤتمر، أشار سعود العنيني، نائب الرئيس لعمليات موانئ الساحل الغربي، بالهيئة العامة للموانئ السعودية “موانئ”؛ قائــلاً: “يشهد القطاع البحري العالمي حالياً نقطة تحول فارقة. وفي هذا السياق، يعد «المؤتمر الدولي لتطوير الموانئ» منصة محورية لتعزيز دور المملكة العربية السعودية كدولة رائدة على خارطة القطاع البحري العالمي. إن التزامنا بالتنمية المستدامة والمبتكرة للموانئ يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا، لذا نحن نتطلع قدماً إلى العمل مع الخبراء الدوليين من أجل تبادل الأفكار والخبرات وإقامة الشراكات الاستراتيجية”.
المؤتمر ضم مجموعة بارزة من المتحدثين الرئيسيين وروَّاد القطاع، والذين سيعملون على استكشاف مستقبل تحديث الموانئ والابتكارات بالقطاع البحري؛ حيث تضمنت قائمة المتحدثين البارزين، سعادة / خميس جمعة بوعميم، رئيس مجلس إدارة “دبي للصناعات البحرية والملاحية” والرئيس التنفيذي لمجموعة «KBI» – الإمارات، والذي قام بدور مزدوج كمتحدث ومدير لإحدى جلسات النقاش، التي تناولت استراتيجيات تحديث البنية التحتية للموانئ وتأثيـر اتجاهات الشحن العالمية على تطويـر الموانـئ.
شهد المؤتمر أيضًا مشاركة هامة من قبل بول هولثوس، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«المجلس العالمي للمحيطات» بالمملكة المتحدة، والذي تناول: أتمتة محطات الحاويات وتأثيرها على أداء الموانئ، بما في ذلك تحسينات السلامة والكفاءة، فيما تمتد قائمة الخبراء المشاركين في المؤتمر لتضم أيضاً هانز سويجرز، مدير خدمات التفتيش والإصلاح والصيانة وعمليات التحكم عن بعد لدى شركة “فوغرو” بمنطقة الشرق الأوسط والهند، والذي القي نظرة متعمقة حول أساليب الفحص والتفتيش الجيوفيزيائية والمسوحات القريبة من الشاطئ، والتي تسهم في تعزيز تطوير الموانئ والتنمية البحرية.
هذا ومن د ضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين أيضاً، كلاً من: الدكتورفالترز بوليفيكس، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في ميناء الملك عبد الله بالمملكة العربية السعودية، والمهندسة حمدي ناضرة، المدير العام نائب الرئيس التنفيذي لشركة “محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات” بالمملكة العربية السعودية، والمهندس يوسف الدوسري، مدير عام إدارة البيئة والسلامة البحرية بالهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية، وخميس جمعة بوعميم، رئيس مجلس إدارة “دبي للصناعات البحرية والملاحية” ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «KBI» – الإمارات.
وقد حضر اللقاء الاستاذ / محمد الزعبي رئيس التخطيط الاستراتيجي والتجاري بشركه اجنحه الظافر لخدمات الشحن .
وعلى جانب آخر، شاركت عبير قلالة، مديرة تطوير الأعمال في شركة “آرسيلور-ميتال  لوكسمبورغ” بطرح مجموعة من الحلول المبتكرة لإنشاء بنى تحتية ذكية ومستدامة ومرنة، كأحد الجوانب ذات الأهمية الحاسمة في بناء وصيانة المرافق بالموانئ الحديثة؛ حيث تبرِز هذه الجلسات تركيز المؤتمر على التقنيات والاستراتيجيات المبتكرة التي تعِد بإحداث ثورة في القطاع البحري.
و تم تسجيل حضور ما يزيد عن 400 مشارك من روَّاد القطاع وقادة الصناعة وصانعي القرار؛ يعِد المؤتمر بتوفير منصة ثريَّة للتواصل وتبادل المعرفة، حيث سيعمل التقاء مقدمي التكنولوجيا وخبراء البيئة على إثراء المناقشات بصورة أكبر، بما يضمن مغادرة المشاركين للمؤتمر محمَّلين برؤى قيِّمة وصِلات وروابط معززة مع كافة الأطراف الفاعلة في القطاع البحري.
هذا وقد تضمن المؤتمر سلسلة من العروض التقديمية الرئيسية، وحلقات النقاش، ودراسات الحالة؛ الأمر الذي وفر للحضور نظرة شاملة على آخر التطورات والاتجاهات المستقبلية في القطاع البحري..

مقالات ذات صلة