ماذا تناولت مباحثات وزير الخارجية ونظيرته السلوفينينة؟
قال وزير الخارجية سامح شكري إنه اتفق مع نظيرته السلوفينية على ضرورة وقف الحرب فى غزة والتوصل إلى حل سلمى للصراع، وتبادل المحتجزين (الأسرى).
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا تانيا فايون، بمقر قصر التحرير: “رسالتنا دائما هي ألا نكتفي بالحديث الشفهي، ولكن لابد من وجود إجراءات مؤثرة وردود فعل تأتي بما ندعو إليه من ضرورة احتواء الأمر”.
وأضاف:”كذلك الوصول إلى وقف إطلاق النار الكامل، والعمل على توفير المساعدات الإنسانية في ظل الوضع الحالي، الأمر الذي يقتضي أن تتحمل إسرائيل مسئوليتها كدولة احتلال، وأن تفتح معبر رفح مع وجود كميات كبيرة من المساعدات والمواد الحيوية تنتظر الدخول، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف وفتح المعبر مرة أخرى لإدخال هذه المساعدات”.
وأضاف شكري، أن مصر مستمرة في التواصل مع شركائها الدوليين؛ للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي واستخدام الآليات المتوفرة سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة والعلاقات الثنائية لدعم الحديث والمواقف والسياسات التي يعلن عنها بإجراءات عملية مادية”.
وحول المباحثات الموسعة مع نظيرته السلوفينية، قال وزير الخارجية، إن المباحثات تناولت كل أوجه العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن معظم المباحثات تركزت حول الأوضاع في غزة وما وصلت إليه من تدخل عسكري في رفح، وما نتج عنه من أضرار بالغة بالنسبة للمدنيين، وترفضه البلدين.
وأضاف شكري أن المباحثات تناولت أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل (الأسرى) حتى يتم احتواء الأزمة، وما أدت إليه من تداعيات في توسيع رقعتها في المنطقة سواء إزاء البحر الأحمر، والأعمال العسكرية التي تمت بين إسرائيل وإيران، موضحا أنها أمور لها مخاطرها وانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد شكري، أن المباحثات تناولت أيضأ الأزمة (الروسية الأوكرانية)، وطرق التعامل معها على أسس من المبادئ المتصلة بميثاق الأمم المتحدة ومتابعة هذا الأمر وبذل كل من البلدين الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة ووقف الحرب والتوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع.
وبشأن العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفينيا، قال شكري، إن زيارته خلال الأشهر الستة الماضية إلى سلوفينيا جاءت في إطار استمرار دفع العلاقات الثنائية قدما، مشيرا إلى أن خلال زيارته الأخيرة عقدت الجولة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة، وتم التفاوض على عدد من الاتفاقيات بين البلدين في مجالات مختلفة، والاتفاق على ضرورة الإسراع في إبرامها خلال لقاء قريب.
وأضاف أن مصر أول دولة عربية وإفريقية تعترف بدولة سلوفينيا عندما استقلت وقامت بتمثيل دبلوماسي لديها، مؤكدا حرص مصر على توثيق العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وردا على سؤال حول مباحثات مصر مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، خلال الأيام الماضية؛ لمناقشة التطورات والتصعيد الأخير في رفح الفلسطينية، وفحوى الرسائل المصرية التي تضمنتها تلك الاتصالات، شكري، أن الغرض من هذه المباحثات تقييم مجريات الأمور في إطار التدخل العسكري في رفح.
وأضاف أن الهدف أيضاً التأكيد على أهمية العمل بشكل وثيق لمنع تطور هذا الأمر، لافتا إلى أن هناك توافقا دوليا فيما يتعلق برفض توسيع رقعة الأعمال العسكرية في رفح أو الدخول إليها؛ لما يترتب عليه من أضرار بالغة على المدنيين الفلسطينيين الذين تمركزوا في هذه البقعة.
من جهتها، أكدت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الشئون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا تانيا فايون، عن تقدير بلادها لدور مصر في التعامل مع الأزمة والكارثة الإنسانية في غزة.
وقالت الوزيرة، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم مع وزير الخارجية سامح شكري – “لقد قمت بزيارة الهلال الأحمر المصري في العريش أمس ، وتوجهت إلى معبر رفح الحدودي، وقد كان من الصادم أن نرى المعبر الحدودي مغلقا لليوم الخامس على التوالي”، مضيفة “أنكم تقومون بعمل استثنائي للأشخاص الذين يعانون في غزة”.
وأكدت أن الجوع والمجاعة باعتبارهما وسيلة للحرب هما أمران غير مقبولين ، مشددة على ضرورة أن تسمح إسرائيل بفتح الطرق الإنسانية لضمان وصول الطعام والأدوية وجميع ضروريات الحياة إلى المواطنين في غزة حيث أن استخدام المجاعة و التجويع كسلاح في الحرب هو أمر مخز.
وأشارت وزيرة خارجية سلوفينيا إلى دعم بلادها للدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في تقديم المساعدة الإنسانية، داعية جميع الأطراف لدعم الأونروا في عملياتها المستمرة واحترام حياديتها ودورها الإنساني.
وأوضحت أنه منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي قامت بلادها بزيادة تمويل المساعدات الإنسانية الخاصة بغزة بحوالي 2 مليون يورو تم توزيعها على الأونروا وبرنامج الغذاء والصليب الأحمر، مشيرة إلى أنه في هذا العام تم تخصيص نصف مليون يورو للأونروا كما أن هناك شحنتين للمساعدات توجهت إلى غزة في فبراير من هذا العام.