الهجرة: إعادة أكثر من 10 آلاف مصري من أماكن النزاع بروسيا وأوكرانيا والسودان
شارك السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، في اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية برئاسة النائب حازم عمر، ولجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، حول سياسة الحكومة بشأن الخطط المقررة للاستفادة من الطلاب المصريين بالخارج، والتواصل معهم، والتي شهدت عرضا تفصيليا، حول جهود الوزارة لخدمة أبناء المصريين الدارسين بالخارج، وذلك بحضور السفيرة رانيا البنا، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، وسعاد سليمان، وكيل اللجنة، حيث جاءت النقاشات، ردا على استيضاح مقدم من النائب شريف الجابري عضو مجلس الشيوخ.
وأوضح عباس، أن السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تولي أولوية كبرى وغير مسبوقة لملف تمكين الشباب المصري، في ضوء توجهات القيادة السياسية لتنفيذ خطة تمكين شبابنا بالخارج ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة، مؤكدا أن وزارة الهجرة لها دور بارز في هذا الملف، سواء من حيث رعاية الشباب المصري بالخارج، أو دعم وتمكين الشباب داخل الوزارة التي يمثل الشباب نسبة كبيرة منها.
ونوه عباس، بحرص السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة على الاستفادة من خبرات الشباب، في العديد من المجالات، وبشكل خاص الباحثين من المصريين بالخارج والدارسين في عدد من أرقى جامعات العالم، حيث نقل رسالة سيادتها حول حرص القيادة السياسية على تمكين الشباب في الجمهورية الجديدة، وهو ما تتبناه وزارة الهجرة في استراتيجيتها، وفتح أبواب التعاون بين مختلف المؤسسات للاستفادة من طاقات الشباب، ومن بينها توقيع بروتوكول “جسور التنمية” مع أكاديمية البحث العلمي للاستفادة من طاقات الشباب، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، حول التعريف بمصر المكان والمكانة ومشروعات التنمية ودور مصر المحوري في المنطقة، للرد على الشائعات المغلوطة وبناء جسور تعاون حقيقية مع أولادنا بالخارج، لحل مشكلاتهم وتلبية مقترحاتهم والاستفادة من تجاربهم.
واستعرض مساعد وزيرة الهجرة جهود التدريب من أجل التوظيف، والتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، وكذلك الشركاء الدوليين للاستفادة من طاقات الشباب، وتوظيفها فيما يحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن السفيرة سها جندي بذلت جهودا مضنية للتخطيط لإطلاق عدد من المراكز المعنية بتدريب وتأهيل الشباب، على غرار المركز المصري الألماني، ومن بينها جهود التعاون مع الجانب الإيطالي والاسترالي والهولندي والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهم من الدول، إذ تمتلك مصرية طاقات بشرية جبارة قادرة على نقل المعرفة، متسلحة بالعلم والمهارة.
واستعرض عباس ملخص جهود وزارة الهجرة في ملف دعم ورعاية شباب المصريين بالخارج، ومن بينها التواصل المستمر مع الطلاب والباحثين المصريين بالخارج، حيث أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب المصريين الدارسين بالخارج والتي نتج عنها مرز وزارة العجرة لشباب المصريين بالخارج، “ميدسي MEDCE”، والذي يهدف إلى العمل على خلق قنوات اتصال مستدامة بين شباب المصريين الدارسين بالخارج وبين وطنهم مصر ودمجهم في خطط التنمية الوطنية، بجانب دورهم الهام ومهامهم الخاصة بالترويج للدولة المصرية بالخارج والتصدى للشائعات والأفكار المغلوطة.
وأكد أن السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة حريصة على ربط الشباب المصري بالخارج بالهوية والثقافة، ولذلك تم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، تحت شعار “جذورنا المصرية”، لتعليم اللغة العربية لأبناء المصريين بالخارج، بجانب تعريفهم بما تمتلكه مصر من كنوز سياحية وطبيعية لا تقدر بثمن، بجانب تنظيم مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة واليونسكو، كما ستطلق الوزارة غدًا فعالية لتعزيز ارتباط الشباب المصري بالخارج بلغته.
وأوضح مساعد وزيرة الهجرة أن الوزارة حريصة على التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الفاعلة لتدريب وتأهيل الشباب، ومن بينها التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتدريب الشابات المصريات بالخارج، مؤكدا أن شبابنا بالخارج طاقات بشرية لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن السفيرة سها جندي، دائما ما تثني على جهودهم وتشجعهم لبذل المزيد، لما لهم من وقفات مشرفة، سواء دعم شباب “ميدسي” خلال أزمات مثل زلزال تركيا وأزمة السودان، وحرصهم على حث الشباب على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك جهود تأهيل شباب المصريين بالخارج للعمل في مختلف المجالات من خلال برامج تدريبية.
واستعرض عباس، جهود وزارة الهجرة فيما يتعلق بالطلاب العائدين من مناطق الحروب، حيث تم التنسيق بين مختلف الجهات وقرار فخامة الرئيس لتشكيل اللجنة الوطنية الدائمه لإعادة دراسة ملفات الطلبة العائدين من مناطق النزاع في الجامعات المصرية، حرصا على مستقبل أبنائنا، مؤكدا أن وزارة الهجرة نجحت في إعادة أكثر من 10 آلاف مصري من أماكن النزاع في روسيا وأوكرانيا وتم توسيع نطاق عمل اللجنة ليشمل الطلاب العائدين من السودان والبالغ عددهم قرابه 8 آلاف طالب، وتم التنسيق مع مختلف الجهات الوطنية لالتحاقهم بالجامعات.