كلمة العدد 1364.. “”نكران الحقيقه””
يكتبها د. محمود قطامش
إذا توقفت عند السابع من اكتوبر واردت كتابة التاريخ اكيد ستقول ان حماس قد انتصرت بل وحققت انجازا عسكريا فريدا في تاريخ الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي لكن الحقيقه ان غزه قد دمرت كاملا وان مايزيد عن مائة الف من اهلها قد استشهدوا او أصيبوا او فقدوا وانها تحت الاحتلال مره اخري بعد ان نالت حريتها …… كيف تطلب حماس من غزه ان تقوم بتحرير الاقصي وهو الامر الذي عجزت عن تحقيقه اقوي الجيوش العربيه ؟؟ ….. وهاهي اسرائيل تضرب في عمق رفح !!!!!! فهل يعتقد الحمساويون ان ذلك انتصاراً فقط بمجرد ان يبقي البعض علي قيد الحياه فان صدام حسين خرج من الكويت حيا لكن العراق بقي ميتا ولازال …… كل الحروب التي كانت علي شاكله حرب حماس انتهت وقد منحنا اسرائيل اراضي جديده وفي كل مره ايضا نخرج ولا نعترف بالهزيمه ففي ٢٠٠٦ دمرت اسرائيل جنوب لبنان ودفعت اسرائيل حزب الله الي مابعد الليطاني وقد تم تدمير البنيه التحيه في لبنان
وبقيت مزارع شبعا تحت الاحتلال الي الان …. لا احد يعترف بالحقيقه ودوما نحاول تزييفها وكأن المطلوب ان نبقي عميانا نجري خلف الكذبه التي تسعي سعيا حثيثا لتحل محل الحقيقه وتلبس ثوبها فقد ضاعت فلسطين والتهمتها اسرائيل جزءا خلف آخر وضاعت معها أحلامنا حتي انتهت لتكون مجموعه من الجزر المنعزلة والتي يمكنك حكمها ( بالريموت كنترول ) لم يتعب مروجوا الأكاذيب ويستمروا في تزييف الحقيقه سيقولون لنا الان لابأس خسرنا معركه ولم نخسر الحرب صارت اللغه ملاذنا نستخدمها لتزييف الحقيقه التي لابد ان تعترف بها حماس انها هزمت وان غزه دمرت وان اسر كامله شطبت من السجلات علي يد احتلال همجي مغولي لايتوقف عن سفك الدماء تفعلها في كل مره وكاننا نتوقع منها خلاف هذا السلوك البربري الهمجي والاباده الجماعيه فلا إسرائيل ردعت وتوقفت عن القتل ولا نحن افقنا واعترفت حماس بالهزيمه فاسرائيل لا تملك حلول سوي القتل وهم يفهمون ان حماس تبحث عن نصر معنوي ونتنياهو كذلك يبحث عن نصر معنوي ايضا في عمليات إباده مزجت بين البشر والحجر ….. ان حرب إسرائيل علي غزه مستمر والقتل مستمر وحماس توقف بها الزمن عند السابع من أكتوبر وما اتي خلفه يمكننا نسيانه والتغافل عنه ….. ان مايحدث يعطينا المثل الواضح لما سيحدث عندما تكون جماعه مسلحه او مقاومه مسلحه او قوه مسلحه قد انفردت واصبحت سيدة القرار بعيدا عن سلطة الدوله قد تبدا الحرب ولا تعرف كيف تنهيها كما الحال في جنوب لبنان وحزب الله
وتبقي مصر والقياده المصريه مخلصه لقضية الشعب الفلسطيني وتنضم الي جنوب افريقيا في طلب النصره الي الشعب الفلسطيني بايقاف القتل عن طريق محكمه العدل الدوليه .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين