افتراء الكيان ودهاء الامريكان
دكتور / السيد مرسى
أباحت الديانة اليهودية العقوبة الجماعية المشتركة التي تشمل غير المذنبين، فكانوا يقتلون الأبناء والبنات مع أبيهم إذا أقترف الأب جناية لم يشتركوا فيها ولم يعلموا بها، وقد غرسوا جرائمهم وتشريعهم الظالم للمستعمرين في أوربا وأمريكا، فكان الانجليز يهدمون البيت على الأطفال والنساء لأن رب البيت قد قطع سلك التليفون وهذه الجرائم مقتبسة من التوراة ” خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية ص 20 “. فبعد 233 يوم من عدوان الكيان الصهيونى الذى دك البيوت والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة صباحا مساءا ، من الشمال الى الجنوب ، ونسف بالصواريخ من الطائرات الأمريكية ، ولم يعترض أو يحتج على ذلك احد في المحيط العربى والإسلامي ، وكانت الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات من جامعة كولومبيا وامتدت الى الجامعات الأخرى الامريكية وغير الامريكية واعتقلت قوات الامن العديد والعديد منهم مثل رئيسة قسم الفلسفة نويل مكافى ، واستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين بجامعة ” إيمورى ” بولاية جورجيا وكل ما تتشدق به حكومة بايدن – هدنة مؤقت لاستعادة الأسرى ، وتنصح الكيان بعدم قتل وتشريد وتهجير وتجويع المدنيين ؟ كيف ذلك والقنابل والصواريخ لا تفرق بين المدنى والعسكر او الصغير والكبير أو المحارب والأعزل ، فالأمريكان أصبحوا شركاء أصليين في هذه جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى
فالواقع يقول بأن الصراع ليس بين غزة والكيان فقط ، بل بين غزة والامريكان أيضا ، وهذا الدعم المتأصل في حديث كلينتون عندما صرح بضرورة التنازل ،عن القدس لتصبح عاصمة إسرائيل الموحدة والأبدية وعلى الفلسطينيين أن يكتفوا بقرية أبو ديس القريبة من القدس لتصبح عاصمتهم .، وانه يمكن للفلسطينيين توسيع قرية أبو ديس حتى تصبح مدينة، ويتم إطلاق اسم القدس عليها، لأن القدس الأخرى سيكون اسمها أوراشليم وبناء على ذلك اعترفت إدارة دونالد ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل فى 6/12/2017 ،وسط اعتراض العديد من قادة العالم ، وقد حضر عند افتتاح السفارة ممثلون 32 دولة منهم أعضاء في الاتحاد الأوربي مثل النمسا وجمهورية التشيك ورومانيا ، كل هذه المساعدات المادية والمعنوية للكيان تجعل الأمريكان وسيط غير محايد ،ويتم استبعاده قانونا من كافة المباحثات التي تتم بين الكيان والمقاومة الفلسطينية
وفى الأخير : هذا الكيان الصهيوني زرعه الغرب في قلب الأمة العربية والإسلامية ويقوم الامريكان الان بتقديم كل وسائل العون والمساعدة المخالف لحديثهم المعسول عن السلام والديمقراطية ، قال تعالى ” وَدَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَیَمِیلُونَ عَلَیۡكُم مَّیۡلَةࣰ وَ ٰحِدَةࣰۚ صدق الله العظيم (سورة النساء الاية 102)
وإلى اللقاء : دكتور / السيد مرسى