حوار| عمر الشناوي: وافقت على «الحشاشين» قبل قراءته.. وأعشق الأعمال التاريخية منذ الصغر
• خضعت للتدريب 4 شهور من أجل «بركياروق».. ولم أستعن بدوبلير فى مشاهدى رغم الإصابات
• أنتظر عرض مسلسل «الوصفة السحرية».. وأواصل تصوير فيلم «الغربان»
حقق الفنان عمر الشناوى خطوة مختلفة فى مساره الفنى بدوره فى مسلسل الحشاشين الذى خطف به الأنظار، حيث جسد من خلاله شخصية «بركياروق» التى تفاعل معها الجمهور، ليخلع ثوب الجان الذى قدمه كثيرًا فى السنوات الأخير ويفاجئ جمهوره بتقديم شخصية انتقامية.
فى حواره لـ«الشروق»، أكد عمر أن ذلك النجاح فتح أمامه آفاقًا جديدة نحو تقديم تجارب وأدوار يتمنى تقديمها سواء بالدراما أو على شاشة السينما التى يصور بها حاليا فيلم جديد بعنوان الغربان بجوار مسلسل «الوصفة السحرية».
قال الشناوى إن شخصية السلطان «بركياروق» تركت تأثيرًا كبيرًا. وجعلته يقرأ التاريخ. وخلال رحلة قراءته للشخصية اكتشف أن التاريخ لم يحك عنه إلا قليلًا، فقد كان ولى العهد لكونه الابن الأكبر لوالده، وعندما قتل والده حاولت زوجته الاستيلاء على الحكم من خلال تنصيب ابنها «محمود»، ووقتها كان «بركياروق» قاصر فقررت إبعاده وسجنته، لكن أخوته قاموا بمحاربة زوجة الأب وقتلها، وقتل محمود وبدأوا الحرب ضد بعضهم من أجل الحكم، لكن أنصار «بركياروق» حاربوا من أجل إخراجه من السجن ونجحوا فى ذلك، ودخل فى حرب مع أخوته على الحكم وقاموا بنفيه بعيدًا إلى بلاد الهند، فجمع قوة وبدأ الحرب حتى وصل بجيشه إلى أصفهان.
وأوضح أن المعلومات التى حصل عليها عن شخصية «بركياروق»، هى أن شخصيته قوية وشرسة، ولا يعرف معنى الرحمة بسبب ما عاشه قبل تولى الحكم، ودخوله السجن الانفرادى 4 سنوات، وقاموا برسم ملامح الشخصية من تاريخه الذى مر به مشيرًا إلى أنه إذا كان اعتمد على السيناريو فقط دون اللجوء إلى التاريخ كانت ستخرج شخصية مختلفة للجمهور، فالتاريخ هو أساس الشخصية.
وأكد الشناوى أنه يعشق الأعمال التاريخية وكان حلمه منذ الصغر أن يجسد شخصية تاريخية، لذلك عندما عرض عليه تجسيد شخصية «بركياروق» فى مسلسل «الحشاشين» لم يتردد نهائيًا فى قبول العمل حتى إنه قبل العمل قبل أن يقرأ السيناريو، فقد تلقى مكالمة من المخرج بيتر ميمى يريده معه فى مسلسل «الحشاشين» لتجسيد شخصية باركياروق، وهو الند لحسن الصباح فى النصف الثانى من العمل، ووافق على الفور، وأكد أنه لا يمكن أن يتأثر نفسيًا بشخصية السلطان «بركياروق» فهو فى زمن آخر، وهو يفصل شخصيته تمامًا عما يقدمه على الشاشة، والسلطان بركياروق مختلف تمامًا عن كل ما قابله وقدمه فى حياته، لذلك لم يستطع أن يربط تفكيره بتفكير بركياروق، وبمجرد أن يخلع ملابس الشخصية كانت تنتهى الشخصية معه، والتدريبات استغرقت 4 شهور، وأصيب فى المعركة بالحلقة 23 أثناء سقوطه من على الحصان، فقد سقطت الخوذة على وجهه وأصيب بجرح فى الرأس، ولم يستعن بأى دوبلير، وكان حريصًا على أن يؤدى جميع المشاهد بنفسه.
وأشار عمر الشناوي إلى أن التاريخ الذى ينقل لنا فى الكتب هو وجهة نظر، ولا يوجد أحد يستطيع أن ينقل قصة حقيقية 100 %، فمن ينقل قصة هو يكتب وجهة نظره فيما شاهده. وبالتالى العمل الفنى من حقك أن تنقل وجهة نظرك التاريخية عنه، ولا يعنى هذا تزويرًا فى التاريخ، واختلاف وجهات نظر الجمهور فى العمل لا يغير شيئًا من أنه قد تم تقديم عمل تاريخى عن فترة زمنية معينة بوجهة نظر المخرج والمؤلف وكل فنان شارك فى العمل خلق وجهة نظر وقدمها.
وقال عمر إنه معجب بأدوار الشر، ويرى أن كل شخصية لها ظروفها الخاصة، فأثناء تقديم الشر يشعر بثقل الشخصية والضغط النفسى لها، على عكس الشخصيات الاجتماعية التى يلعبها، فكل دور يقدمه يشعر من خلاله بالمتعة.
أكد عمر الشناوى أنه يفضل أن يتلقى ردود أفعال الجمهور على أرض الواقع، لأنه يخاف من السوشيال ميديا، نظرًا لأنه لا يعلم ما مدى صحة ردود الفعل عليها، ومدى حقيقتها ومدى توجهيها، لكن ردود الفعل فى الشارع تسعده، لأنه يكون تواصلًا حقيقيًا مع الجمهور.
وأشار عمر الشناوى إلى أنه ينتظر عرض مسلسل الوصفة السحرية قريبًا، ويقدم من خلاله شخصية مالك متزوج من شيرى عادل، وهناك كتاب اسمه الوصفة السحرية تقرأه مجموعة من الفتيات ويطبقن ما به على زيجاتهم، ويناقش العمل مشاكل السنة الأولى بالزواج، كما يواصل تصوير فيلم الغربان، خلال الفترة الحالية من أجل عرضه قريبًا.