أخبار الفن

في ذكرى رحيل أحمد رامي.. أبرز محطات حياة شاعر الشباب

تحل اليوم الذكرى 43 لرحيل شاعر الشباب أحمد رامي، لا يمكن ذكر رامي إلا ويتبادر لذاكرة أجمل الأغاني، وأصدق المعاني التي غنت بها كوكب الشرق. حيث ألفها لها خصيصا، والتي وصل عددها ما يربو على 200 أغنية. كانت هذة الأغاني بمثابة وثائق دونت فيه عذابات حبه لها.

مؤخرا تردد اسم الشاعر أحمد رامي كثيرا، وذلك خلال عرض مسلسل “الحشاشين” في الموسم الرمضاني السابق الذي كان يتناول سيرة حسن الصباح والذي اقترنت شخصية عمر الخيام به، وكما هو معروف أن رامي صاحب أشهر وأجمل ترجمة لرباعيات الخيام على الرغم أنه لم يكن الأول في ترجمتها؛ ولكن كتب لها البقاء والذيوع في أرجاء الوطن العربي لإقترانها بحنجرة أم كلثوم.

وكانت قد صدرت رواية بعنوان “ثومة” للكاتب اللبنانى الفرنسى سليم نصيب كتب، وتُرجمت إلى الإنجليزية والإيطالية بعنوان “أحببتك لأجل صوت”، ثم ترجمها إلى العربية الشاعر اللبنانى الراحل بسام حجار بعنوان “كان صرحاً من خيال”، تدور الرواية حول قصة الحب بين أحمد رامي وأم كلثوم.

– الميلاد والنشأة

وُلد أحمد رامي في 19 أغسطس 1892، في حي السيدة زينب، بعد إنهاء تعليمه الابتدائي عام 1907 التحق بمدرسة الخديوية الثانوية، وفى هذه الفترة بدأ بتطوير موهبته الشعرية بحضور منتديات شعرية أسبوعية، التحق بمدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914، وتم تعيينه مدرساً للجغرافيا والإنجليزية بمدرسة القاهرة الخاصة، وبعد ذلك بست سنوات عُين أمين مكتبة المدرسين العليا فمنحه هذا المنصب فرصة نادرة لقراءة الشعر والأدب باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

– مشواره

سافر شاعر الشباب أحمد رامي إلى باريس في عام 1922 في بعثه لتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية ثم حصل على شهادة في المكتبات من جامعة السوربون، وخلال فترة بعثته قام بدراسة اللغة الفارسية بمعهد اللغات الشرقية مما ساعده على ترجمة رباعيات عمر الخيام.

في عام 1952 اُختير أميناً للمكتبة بدار الكتب المصرية، حيث أدخل التقنيات الحديثة التي تعلمها في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم انضم إلى عصبة الأمم كأمين مكتبة بعد أن انضمت مصر إليها وعاد إلى مصر عام 1945 حيث عمل كمستشار لدار الإذاعة المصرية، وبعد توليه هذا المنصب لثلاث سنوات عاد لدار الكتب كنائب لرئيسها.

– الجوائز والتكريمات

في عام 1965 حصل علي جائزة الدولة التقديرية، وفي نفس العام سلمه الملك الحسن الثاني ملك المغرب وسام الكفاية الفكرية المغربية من الطبقة الممتازة.

وفي عام 1967 حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب.

وفي عام 1976 كرّمه الرئيس أنور السادات وأهداه الدكتوراة الفخرية في الفنون.

كما حصل على لوحة تذكارية محفور عليها اسمه من جمعية المؤلفين والملحنين بباريس، كما اُنتخب رئيساً لجمعية المؤلفين وحصل على ميدالية الخلود الفني من أكاديمية الفنون الفرنسية.

قصائده

كتب أولى قصائده الوطنية وكان في الـ15 من عمره، وفى عام 1910 نشرت مجلة الرواية الجديدة قصيدة أخرى.

ونشر رامي أول دواوينه الشعرية عام 1918.

عُرف رامي واشتهر من خلال قصائده الجميلة، والتي تغنت بالعديد منها المطربة الكبيرة أم كلثوم، كانت أولى الأغاني التي كتبها رامي هي “خايف يكون حبك ليه شفقة عليا”، هذا بالإضافة إلى تأليفه ما يقرب من مائتي أغنية تغنت بها أم كلثوم نذكر منها “جددت حبك ليه”، “رق الحبيب”، “سهران لوحدي”.

يملك رامي سجلا حافلا بالإنجازات فله ديوان رامي في أربع أجزاء “أغاني رامي، غرام الشعراء، رباعيات الخيام”، ويرجع لرامي الفضل في ترجمة رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية.

هذا بالإضافة لمشاركته في تأليف أغاني أو كتابة الحوار لعدد من الأفلام السينمائية، منها: “نشيد الأمل”، “الوردة البيضاء”، “دموع الحب”، “يحيا الحب”، “عايدة”، “دنانير”، “وداد”، بالإضافة لقيامه بالكتابة للمسرح فقدم مسرحية “غرام الشعراء”، وترجم مسرحية “سميراميس”، هذا إلى جانب ترجمته لعدد من الكتب مثل في سبيل التاج لفرانسوكوبيه، وشارلوت كورداي ليوتسار، ورباعيات الخيام و عددها 175 وكانت أولى الترجمات العربية عن الفرنسية.

– وفاته

أصيب شاعر الشباب أحمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة الملهمة الأساسية له أم كلثوم، ورفض أن يكتب أي شيء بعدها حتى توفي في 5 يونيو 1981.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *