قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأضحية سنة وليست فرضًا، موضحا أنها تشرع للمستطيع ماليا فقط، دون إثقال على غير القادر.
وفي تصريحات لبرنامج «كل الزوايا»، عبر شاشة «ON E» مساء الجمعة، استشهد شلبي بقوله تعالى «فاتقوا الله ما استطعتم»، وقول النبي عليه السلام «وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم».
وأضاف: «إذا كان الحج نفسه، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لا يجب إلا على المستطيع، ولا يلزم غير المستطيع شرعًا أن يقترض أو يستلف من أجله، وإذا كان عليه دين فلا يجب عليه الحج، إلا بعد سداده، فما بالنا بالسنة التي هي أقل درجة من الفرض!».
وشدد على أن الأضحية سنة في حق القادر عليها، أما غير القادر لا طلب موجه إليه من قبل الشرع، موضحا أن الشرع يثيب من نوى على أداء سنة ثم أصابه عذر كالمرض أو عدم القدرة المالية، كأنما أداها.
واستشهد بحديث النبي عليه السلام «إذا سافر العبد أو مرض كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم، هذا من فضل الله جل وعلا أن العبد إذا سافر وله أعمال في حال الإقامة طيبة كتبها الله له».
وأكد أن الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله، مشيرًا إلى أنه إذا توفر جزء من المبلغ وأراد الشخص الاستدانة بقية المبلغ مع القدرة على السداد دون تعثُّر، فلا مانع من ذلك، وحجه صحيح، لكنه غير مكلف به في الأساس.
