وزير الخارجية يؤكد رفض مصر كل الأعمال العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في رفح
التقى وزير الخارجية سامح شكري، يوم ١٠ يونيو الجاري، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول تجمع «بريكس»، بمدينة نيجني نوفغورود الروسية، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
ووفقاً لتصريح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، فإن الوزير سامح شكري، استهل اللقاء بتقديم التهاني لنظيرته على إتمام العملية الانتخابية في جنوب إفريقيا في أجواء تسودها السلمية والنزاهة، وتحترم وتلبي طموحات الشعب الجنوب إفريقي.
وتناول الوزيران سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، مؤكدين حرصهما على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لتشمل التعاون والتنسيق المتبادل في كل الموضوعات ذات الأولوية للبلدين، وبما يحقق مصالح الشعبين.
واتصالاً بالمستجدات في قطاع غزة والأوضاع في معبر رفح، حذر الوزير سامح شكري من الخطورة البالغة للأوضاع هناك، والتداعيات الإنسانية المأساوية ونزيف الأرواح المستمر، مؤكدًا رفض مصر لكل الأعمال العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في رفح الفلسطينية.
واستعرض جهود مصر للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، مشيدا بموقف جنوب إفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية والدفع قدماً لإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين أكدا أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب إفريقيا في قضايا القارة الإفريقية كافة، لاسيما الموضوعات ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها انتخابات قيادات المفوضية لعام ٢٠٢٥، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي.
كما شهد اللقاء تناول مُستجدات الأزمة السودانية وأهمية تكثيف العمل المشترك للتوصل إلى حلول تفضي إلى وقف الصراع المسلح.
وتم استعراض التطورات في شرق الكونغو الديمقراطية وشمال موزمبيق والجهود الرامية إلى إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها دول القارة.
كما تطرقت النقاشات إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والدور الذي يمكن أن تضطلع به الوساطة الإفريقية، في ضوء تداعيات هذه الأزمة على دول القارة.
وأكد الوزيران ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب إفريقيا إزاء كل هذه القضايا والتحديات، أخذاً في الاعتبار الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الإفريقية، لما يتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.