
عماد الدين حسين: الحوار الوطني فتح باب النقاش السياسي.. ووحد المختلفين على نقاط مشتركة
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني وعضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، إن الحوار الوطني يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو البحث عن مساحات مشتركة بين مختلف أطياف المجتمع السياسي.
واعتبر خلال لقاء لبرنامج «حوار عن قرب» مع الإعلامي أحمد العطار، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الخميس، أن مجرد إتاحة «مساحة للحوار» بين المختلفين هي فكرة «مهمة جدًا».
وذكر أن قياس الحوار الوطني على المخرجات التي تحققت والتي لم تتحقق هي وجهة نظرة صحيحة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحوار الوطني حقق «أشياء كثيرة جدًا» منذ انعقاد جلساته الرسمية.
وأوضح أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني في إفطار الأسرة المصرية أبريل من عام 2022؛ كسرت حاجزًا هامًا، وفتحت المجال أمام قوى سياسية كانت تعتقد أنه لا مجال للحوار السياسي في مصر، معقبا: «قبل هذا الوقت لم يكن هناك قوى سياسية تؤمن بأن هناك مجالا للحديث في السياسية من الأساس، ولا قدرة على أن يلتقى الجميع ويتحدثون مع بعضهم البعض».
وذكر أن الحوار الوطني وفر مساحة للقوى السياسية للجلوس معا والتوافق على نقاط مشتركة، حتى أن المختلفين منهم أصبحوا متفقين على مساحات توافق مشتركة، مستشهدا على ذلك بأن كل بيانات الحوار الوطني صدرت بالتوافق، وهو ما يعد دليلا على نجاحه في خلق بيئة للحوار البناء.
وبشأن تنفيذ توصيات الحوار الوطني، أوضح أن هناك العديد من التوصيات تم تنفيذها بالفعل، لا سيما تلك المتعلقة بقرارات خدمية تهم قطاعات كثيرة من المواطنين، مشيرا إلى أن هذه القرارات لا تمثل أولويات الطبقة السياسية، التي ترى أنها من واجبات الحكومة.
وأضاف أن الطبقة السياسية تركز على مطالب أخرى، مثل إصدار قانون الانتخابات أو قانون الإدارة المحلية، مشددا على ضرورة استمرار الحوار السياسي حتى تحقيق جميع المطالب السياسية التي ينتظرها الجميع.