آراء وتحليلات

كلمة العدد 1368.. “”كيف ستكون غزه؟””

يكتبها د. محمود قطامش

علي فرض ان الحرب قد انتهت وقد أوقفت إسرائيل عدوانها علي الشعب الفلسطيني هل تخيلتم كيف ستكون الأوضاع في غزه في ذلك الوقت ؟ منذ البدايه وإسرائيل تبحث عن اجابه علي هذا السؤال حاولت استخدام المساعدات التي ترسل الي غزه لاقرار سلطه من العشائر بديله عن حماس وتمكينها من توزيع الإعانات وبالتالي من حكم غزه وذلك بعد ان رفضت اسرائيل السماح للسلطه الفلسطينيه لعمل ذلك ولعب اي دور في ادارة الحكم بالقطاع بعد رفض الدول العربيه لعب اي دور في ادارة غزه بعد الحرب وحتي الان اسرائيل تبحث عن الحل وهذا الامر اظنه يعطل اي اتفاق بين حماس وإسرائيل ….
بعد الحرب ستفرض إسرائيل حكومة عشائر لإدارة غزه مع الابقاء علي احتلال المناطق الحدوديه وتقسيم غزه الي قسمين غزه الشماليه وغزه الجنوبيه مثال المانيا الغربيه وألمانيا الشرقيه لكن الألمانيتين اتحدتا بفعل اراده شعبيه وانتماء صادق لكن الامر يختلف عندنا في وجود تنظيم سياسي ديني متشبت بالحكم حتي الي مابعد الطوفان …….. لو نجحت اسرائيل وانتصرت في غزه وقسمت القطاع والغزيين الي قسمين ستسعي اسرائيل دوما الي ابقاء المحتل في حاله من الضياع مشغولا بنفسه عن تحقيق اهدافه التي يرغب ؟. ويفرض الاحتلال اجندته ( فرق تسد ) امتداداً لسياسه بريطانيه سابقه …. علي الشعب الفلسطيني ان يعي وأحسبه يعي ما يريده الاحتلال ….. لذلك علي الشعب الفلسطيني ان يدرك انه امام تحدي خطير وعليه البدء فورا في نبذ الخلافات الداخليه والتوحد تحت قياده موحده فقضيتهم اليوم في خطر وامام منعطف تاريخي بعد احتلال غزه وتقسيمها والسيطره علي مفاصلها وتقطيع أوصالها ومازال توحيد الشعب الفلسطيني تحت قياده واحده بعيد المنال في وجود حماس التي تؤمن بافكار جماعة الاخوان التي لاتستوعب الاخر ولا تقبل شريكا معها في الحكم …….. كيف ستكون غزه ؟؟ يعتمد ذلك علي ماتحققه إسرائيل علي الارض فان كانت لها الغلبه ستفرض شروطها التي لا تخدم صالح الشعب الفلسطيني والويل للمهزوم سيخسر الشعب الفلسطيني الكثير وستسقط الضفه الغربيه كاملا وستعمل اسرائيل علي ابقاء غزه منزوعة السلاح مقسمه والناس فيها في حالة ضياع من الجوع ونقص الخدمات واما الإعمار سياتي بطيئا وسيكون ذلك مقدمه لهجره طوعيه لتفريغ البلاد للاحتلال ولن يكون هناك حل الدولتين الذي تقبل به الدول العربيه وتسعي الي اقراره والحصول علي الدعم الدولي لجعله ممكنا .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة