أخبار مصر

خبراء يطالبون بتكثيف زراعة الأشجار لمكافحة تغير المناخ.. ومسئول: سنصل لـ2 مليون شجرة بنهاية العام

قال المهندس أحمد عباس، مدير عام التشجير بوزارة البيئة، إنه تم الانتهاء من زراعة مليون و450 ألف شجرة، ضمن مبادرة «100 مليون شجرة»، موضحًا أن العام الجاري يعملون على قدم وساق لزراعة 2 مليون شجرة أخرى بنهاية عام 2024.

وأضاف عباس في تصريح لـ«الشروق»، أن الأشجار تلعب دورًا هامًا في مكافحة التغيرات المناخية، حيث تمتص الشجرة الواحدة يوميًا 1.7 كجم من ثاني أكسيد الكربون.

وأشار إلى أنهم انتهوا من مشروع تشجير قرى الريف المصري، وحياة كريمة في المرحلتين الأولى والثانية، وتشجير قطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة السويس، وزراعة ما لا يقل عن 6500 شجرة من أشجار الزينة والمثمرة، وتشجير مطار الغردقة الدولي ومطار شرم الشيخ الدولي بحوالي 7000 شجرة، بمعدل 3500 شجرة لكل مطار.

وأكد عباس معارضته لقطع الأشجار بشكل كامل، مبينًا أن وجودها هام جدًا في خفض الانبعاثات.

وأضاف أن الدولة المصرية تحمي البيئة عبر قوانين صارمة تحتوي على العديد من العقوبات المشددة للحد من أي سلوكيات خاطئة قد تشكل خطرًا على البيئة.

وقالت خبيرة البيئة، الدكتورة سوسن العوضي، إننا نشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة سيستمر إذا استمرت السياسات الخاطئة التي تؤدي إلى تفاقم أزمة التغيرات المناخية.

وأوضحت أن زراعة الأشجار تساهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة عن طريق سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء، مضيفةً أن تكثيف زراعة الأشجار في الشوارع يساهم في خفض درجة الحرارة لعشر درجات، ويزيد الأكسجين في الجو، ما يحسن جودة الهواء.

وأكدت العوضي أن الأشجار تلعب دورًا في تقليل حدة ظواهر ارتفاع الحرارة، مشيرةً إلى أن توقعات عام 2024 تشير إلى أنه سيكون الأكثر حرارة بسبب التغيرات المناخية وعدم وجود إجراءات قوية لتخفيف الانبعاثات.

كما دعت إلى تجريم قطع الأشجار والعمل على زيادتها في جميع الشوارع، وتفعيل كود العمارة البيئية في بناء المدن الجديدة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد يونس، الباحث في ملف العدالة البيئية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في دراسة بعنوان “حتى لا يزول الأخضر”، أهمية الأشجار والحدائق في المدن المصرية.

وأبرزت الدراسة أن قطع الأشجار أصبح ظاهرة متكررة ترافق مشروعات بناء وتطوير المرافق، بشكل لا يراعي الوظيفة البيئية للأشجار. وذكرت أن متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء في مصر يبلغ 17 سنتيمترًا فقط، رغم توصية منظمة الصحة العالمية بحد أدنى 9 متر مربع للفرد في المناطق الحضرية.

وأشارت الدراسة إلى أن نصيب الفرد من المساحات الخضراء في محافظة جنوب سيناء يصل إلى 161 سنتيمترًا، بينما يبلغ 2 سنتيمتر فقط في محافظات القليوبية والغربية والفيوم وقنا ومطروح.

ولفتت إلى أن أشجار الريف لم تَسْلَم من عمليات التطوير، حيث تم اقتلاع آلاف الأشجار أثناء تنفيذ مشروع تبطين الترع والمصارف دون الإعلان عن أي دراسات أثر بيئي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *