أخبار مصر

عالم أزهري لـ الشروق: إحرام الكعبة مصطلح خاطئ.. والكسوة تُرفع لحمايتها من ملايين الحجاج

“رفع كسوة الكعبة” هو تقليد سنوي مستمر منذ مئات السنين، حيث تُرفع من الجانبين عدة أمتار كإشارة بدخول موسم الحج.

رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة عدة أمتار، الأسبوع الماضي، مع بدء الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، استعداداً لأداء حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج.

ورغم أن هذه العادة بدأت منذ صدر الإسلام، وقبل انتشار الوسائل المتطورة، إلا أن الكثيرين يتساءلون عن الحكمة وراءها، وهل مصطلح “إحرام الكعبة” صحيح أم لا.

يقول الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا يوجد شيء يُسمى ب”إحرام الكعبة”، أو أن الكعبة تُحرِم مع الحجاج برفع كسوتها كل عام، معبراً: “هذا مصطلح خاطئ ليس له وجود”.

وأضاف مهنا في تصريحات خاصة لـ”الشروق” أنه لا يوجد أسباب أخرى شرعية لرفع كسوة الكعبة في كل موسم للحج إلا لحمايتها من أيدي ملايين الحجاج الذين يطوقون للمسها وربما اقتطاع جزء منها تبركاً بها.

ولفت مهنا إلى أن هذا التبرك ليس عبادة، وهو تبرك محمود نظراً لاستشعار المسلمين عظمة الكعبة المشرفة، بيت الله تعالى الذي بنته الملائكة ومن بعدهم الأنبياء، لتصبح ثاني قبلة للمسلمين في صلاتهم، وزيارتها أحد أركان الإسلام الخمسة.

وتابع أن هناك دليلاً آخر على التبرك المحمود، وهو سنة لمس الحجر الأسود أو تقبيله، مستشهداً بما روي عن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما زار الكعبة ووقف أمام الحجر الأسود فقبله ثم قال: “إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبَّلتُك”.

المملكة تؤكد: رفع كسوة الكعبة لحمايتها فقط

يُذكر أنه تأكيد على ما سبق، صرحت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين سابقاً بأن رفع كسوة الكعبة كل عام يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة، نظراً لما يشهده المطاف من أعداد كبيرة من الحجاج الذين يسعون للمس كسوة الكعبة والتعلق بأطرافها.

أما عن تبديل كسوة الكعبة كل عام بأخرى جديدة، فهو ثابت يحدث تكريماً لها.

أيضاً، أكد الدكتور محمد باجودة المسؤول عن مصنع كسوة الكعبة المشرفة في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” سابقاً، بأن رفع أستار الكعبة خلال الحج هو لحمايتها مع تدفق المصلين والحجاج على المسجد الحرام ومحاولتهم الاقتراب من الكعبة أثناء الطواف.

السعودية تُرحل مخالفي أنظمة الحج

ولأول مرة، بدأت وزارة الداخلية السعودية تطبيق العقوبات على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج، هذا العام، بغرامة 10 آلاف ريال مع الترحيل، في حملة تستمر حتى العشرين من يونيو.

تُطبق العقوبة على مَن يتم ضبطهم دون تصريح حج داخل مدينة مكة، والمنطقة المركزية، والمشاعر المقدسة، ومحطة قطار الحرمين بالرصيفة، ومراكز الضبط الأمني، ومراكز الفرز والمراكز الأمنية المؤقتة.

اقرا أيضا

عيد الأضحى.. كيف تحمي الأضحية من الإجهاد الحراري خلال الموجة الحارة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *