أبرزهم حسين فهمي ويسرا.. نجوم لم يتصدرو إيرادات شباك التذاكر طوال مشوارهم الفني
نجح عدد غير قليل من الفنانين بالإفلات من أزمة إيرادات شباك تذاكر السينما، التي تلعب دورا كبيرا في استمرارالفنان “كنجم سينمائي” مطلوب، هذه الأزمة التي تسيطر على كل نجم يسعى أن يكون المتصدر للمشهد، ويصل الأمر لحد التباهي بما يحققه من أرقام، والتشكيك فيما يحققه النجم المنافس له.
ويحسب لهؤلاء الفنانين أنهم كانوا شركاء نجاح في بطولة أعمال عديدة تصدرها نجوم شباك بلغة الإيرادات، وكانت نجوميتهم لا تقل عن نجومية أبناء الصف الأول المتصدرين للعمل، فكانوا نجوما بلا إيرادات، كما نجحوا بالإفلات من تصنيفهم كفنانين “أدوار ثانية”.
وفي هذا التقرير نرصد أبرز النجوم الذين مروا على السينما المصرية وحققوا نجاحا جماهيريا، بعيدا عن لغة الأرقام.
-الواد التقيل
يأتي في مقدمة هؤلاء النجوم الفنان حسين فهمي، التي لم تغب النجومية عنه طوال مشواره الفني، رغم أنه لم يكن يوما “نجم شباك” كما لا يمكن تصنيفه بأنه واحد من نجوم الأدوار الثانية، بل هو أحد العناصر المؤثرة في نجاح الأعمال المشارك فيها، لكنه طوال مشواره لم يقف في الصف الأول كواحد من الذين يحققون إيرادات كبيرة مثل الفنانين عادل إمام ومحمود ياسين، ومحمود عبدالعزيز، وأحمد زكي، وإن تعاون مع نجوم الصف الأول كواحد منهم في أفلام حققت نجاحا كبيرا، منها “العار”، و”جري الوحوش”، و”اللعب مع الكبار”، وفيلم “خلي بالك من زوزو” الذي استمر عرضه في صالات السينما عام كامل، ويعد صاحب رقم قياسي، لم يصل إليه أحد في تاريخ السينما العربية حتى الآن، لكنه في النهاية يبقى محسوما أكثر لبطلته الفنانة سعاد حسني المتصدرة لبطولته.
– حميدة يعترف
ورغم أنه يدرك حقيقة كونه نجما لا تقل نجوميته عن الفنانين الذين اقتسم معهم بطولات أفلامهم، لكنه يعترف أنه لم يكن يوما “نجم شباك”، هو الفنان محمود حميدة، الذي قال في تصريحات سابقة لـ”الشروق”: “ظهرت في بداياتي مع نجوم كبار، أمثال إلهام شاهين، ونادية الجندي، وأحمد زكي، اشتركت في بطولة أفلامهم، وبأدوار كبيرة وهامة، ولكن هم الذين تصدروا الأفيش، وتم بيع الأفلام بأسمائهم، فكانوا هم النجوم، وأنا لأ، رغم أنني لعبت الأدوار الأولى في بعض الأفلام، وتم تسويقها باسمي، لكن بلغة الإيرادات لم أكن يوما نجم شباك، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها”.
واستطرد حميدة: “لم أكن نجم شباك، لكن كنت موجود بالأفلام كعنصر جذب، كما أنه لي جمهوري الذي يهتم بمتابعة ما أقدمه”.
-إلهام شاهين تعترض
رغم تصدر الفنانة إلهام شاهين بطولة الكثير من الأفلام، إلا أن أفلامها لم تتصدر إيرادات شباك التذاكر، بل وُجه لها اتهاما هي وبنات جيلها مثل ليلى علوي ويسرا أنهم فشلوا في استلام الراية من الجيل الذي سبقهم، ومنهم نادية الجندي ونبيلة عبيد، حيث كانت أفلامهما تتصدر الإيرادات، وكانت تقف كتفا بكتف مع أفلام الرجال، وكم من المرات تباهت الفنانة نادية الجندي صاحبة لقب “نجمة الجماهير” أنها تفوقت في الإيرادات على أفلام عادل إمام المنافس الأقوى بالنسبة لها.
وتوجهت “الشروق” بهذا السؤال للفنانة إلهام شاهين أثناء تكريمها بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة لكنها اعترضت بقوة وقالت، إنها شاركت في فيلم بسيط للغاية اسمه “السجينتان” ولبساطته الشديدة رفضت الذهاب لعرض افتتاحه؛ لأنها كنت تشعر أنه لن يحقق نجاحا كبيرا، لكن وعلى عكس ما توقعت، حقق الفيلم نجاحا مدويا وتصدر الإيرادات متفوقا على فيلم “ملف سامية شعراوي” بطولة نادية الجندي.
وما لم تذكره إلهام شاهين أن الفيلم نجح بسبب تواجد الفنانة سماح أنور في صدارة بطولته، حيث إنها كانت في هذا التوقيت إحدى نجمات الشباب بأفلامها المحدودة التي قدمتها قبل أن تتعرض لحادث سير أبعدها عن الساحة الفنية لسنوات طويلة.
لكن أشارت إلهام إلى تجارب البطولة الجماعية التي اشتركت فيها وقالت: حقق فيلم “يا دنيا يا غرامي” نجاحا كبيرا، وإيرادات هائلة واستمر عرضه كثيرا بدور العرض السينمائي، ونفس الأمر مع فيلم “دانتيلا”، ربما هذه الأفلام لم تكن بطولة مطلقة لي، وكانت جميعها بطولات نسائية، ولكن هذا يؤكد أننا نجحن في تصدر الإيرادات، وأن الأمر لم يتوقف عند نبيلة ونادية، لكن مع الاعتراف أن هذا الأمر حاليا لم يعد قائما في ظل اختفاء للفنانات من شباك الإيرادات.
-يسرا أيقونة للنجاح.. ولكن
رغم الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الفنانة يسرا، ومشاركتها في بطولة العديد من الأفلام الناجحة مع كبار النجوم منهم أحمد زكي وعادل إمام، ووصف زملاءها بأنها “وش السعد” عليهم، وسر من أسرار النجاح الذي حققوه، لكن لم تنجح يسرا أن تكون من نجمات شباك تذاكر السينما، بل أفلامها التي ابتعدت فيها عن التعاون مع النجوم الكبار، لم تحقق النجاح المرجو منها، لكن يبقى أن يسرا هي أيقونة للنجاح، ونجمة كبيرة في عالم الفن، وإن خانتها الإيرادات.