أخبار مصر

النقل: جار تنفيذ خطة شاملة لتطوير كل الموانئ المصرية تنفيذا للتوجيهات الرئاسية

• الوزير: محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية نجحت في التعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية بعد مرور عام على افتتاحها

قال وزير النقل، كامل الوزير، إنه جاري تنفذ خطة شاملة لتطوير كافة الموانئ المصرية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، أن محطة تحيا مصر التي تم افتتاحها رئاسيا في يونيو 2023 أصبحت تستقبل السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية، كما بدأت المحطة باستقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة في نفس ذات الوقت على رصيفها الجنوبي، وذلك نتيجة معدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، حيث بدأ ميناء الإسكندرية في الدخول كأحد محطات الترانزيت في المستقبل.

واحتفلت وزارة النقل، ممثلة في شركة المجموعة المصرية للمحطات متعدة الأغراض – الذراع التجاري لوزارة النقل في مجال إنشاء و إدارة وتشغيل المحطات داخل الموانئ المصرية، بمرور عام على الافتتاح الرئاسي لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، والذي سبقها بدء التشغيل التجريبي للمحطة، واستقبال أولى السفن على رصيفها الشمالي في 12 من فبراير 2023.

وأوضحت الوزارة أن هذا الافتتاح الرئاسي للمحطة تتويجاً لمجهود عملاق وعمل دؤوب وكفاح مستمر على عدة محاور بالتوازي، سواء في إنشاء وتشييد البنية التحتية من ساحات وأرصفة ذات مواصفات عالمية تستوعب الجيل الرابع من السفن والناقلات العملاقة ومجهزة بأعلى وسائل الأمان، أو شراء وتركيب أحدث المعدات صديقة للبيئة لتداول البضائع مع تركيب منظومة قياسية لتكنولوجيا المعلومات، وتجهيز أطقم التشغيل ودمجها ضمن خطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج البلاد.

التعاقد مع خطوط ملاحية عالمية

وأشار وزير النقل إلى أن المحطة قد نجحت بعد مرور عام كامل على افتتاحها في التعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية مختلفة، واستقبال ما يزيد عن 330 سفينة وتداول حوالى 410 ألف حاوية مكافأة، مع تتبع كافة إجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية، وتحت إشراف طاقم عمل المحطة.

ونوه إلى استقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية نظرا لمواصفات وأعماق المحطة، ذاكرا أنه في 30 مايو 2024 استقبلت محطة تحيا مصر السفينة (APOLLON) التابعة للخط الملاحي CMA وهي أكبر سفينة حاويات دخلت ميناء الإسكندرية حتى الآن، حيث يبلغ طولها 366 متر و عرضها 51 متر، وغاطس يصل إلى 14 متر، وحمولتها الكلية 156 ألف طن بما يعادل أكثر من 15 ألف حاوية مكافأة.

واعتبر وزير النقل أن هذا انعكاسا لتطور أعمال التشغيل بالمحطة وقدرتها على استيعاب أحجام أكبر من السفن، كما بدأت المحطة باستقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة في نفس ذات الوقت على رصيفها الجنوبي.

وقال وزير النقل إن بدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل كان نتيجة معدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالي التداول حوالي 39%، ومن المستهدف جعل المحطة مركزا رئيسيا لتجارة الترانزيت في الشرق الأوسط.

وأضاف أن محطة تحيا مصر حصلت على المركز الرابع من حيث الإنتاجية والمركز الثاني من حيث السلامة في منظومة المحطات التي تشرف على إدارتها شركة CMA CGM على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، والتي تصل إلى 50 محطة على مستوى العالم.

وأكد الوزير أن هذا الإنجاز بمثابة شهادة على مواكبة المعايير العالمية والتحسين المستمر في الأداء، حيث التزمت المحطة بكافة الضوابط والالتزامات العالمية للأمن البحري (ISPS CODE) وكود البضائع الخطرة، وتم التأمين على المحطة بالكامل من خلال 3 شركات جميعها شركات مصرية، نظرا لحجم الاستثمار الضخم.

وأشار إلى أن الشركة نجحت مؤخرا بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية لإستصدار نظام جمركي للمخازن بالمحطة، لمساعدة الشركات العالمية بأن تكون المحطة مركزا رئيسيا لتداول وتوزيع بضائعها، وهو ما سيجلب نوعية جديدة من البضائع على سوق النقل المصري.

نظام تكنولوجي ذكي للمحطة

وأوضح الوزير أن تصميم المحطة بأحدث نظام تكنولوجي ذكي بداية من بوابات الدخول والخروج من المحطة لمواكبة التطور التكنولوجي في الموانئ البحرية العالمية، حيث تعمل هذه البوابات بنظام OCR (نظام كاميرات التعرف على الأحرف) لتسجيل الدخول والخروج لكافة الشاحنات والبضائع المتوجهة من و إلى المحطة، وأدى ذلك إلى تطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات.

وتابع أن هذا النظام يعتبر أحد أهم المميزات التي تفردت بها المحطة عن غيرها عن طريق التسجيل المسبق للشاحنة، قبل وصولها المحطة، مما يسمح للسائقين التواصل بينه وبين نظام الإدارة بالمحطة لتحديد موعد وصوله، ومكان تفريغ الشاحنة، وأيضا موعد المغادرة، فتمكنت الشركة من ضغط وقت الشاحنة داخل المحطة حتى لا يتعدى 20 دقيقة وهذا رقم قياسي لم تصل إليه أي محطة من قبل في مصر، وهو ما سيؤدي لزيادة أحجام التداول وبالتالي إيرادات المحطة والتغلب على أكبر التحديات التي تواجهها الموانئ البحرية وهي التكدس، فضلا عن منظومة تكنولوجيا المعلومات بالمحطة وهي أحدث أساليب تأمين البيانات التشغيلية.

وأعلن الوزير بدء شركة المجموعة المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بتطوير البنية الفوقية لاستخدام وإدارة وتشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات (RAILWAY CONTAINER STATION – RCS) على مساحة 20 ألف متر مربع. بعدد 4 خطوط سكة حديد بإجمالي أطوال 1310 متر تم ربطها بالسكك القومية لسكك حديد مصر.

وأكد أن المحطة تمكنت من شحن قطار طوله 600 متر بمتوسط 50 حاوية مكافئة للرحلة الواحدة، بهدف ربط المحطة بالموانئ الجافة بــ 6 أكتوبر, والعين السخنة، لتكون بوابة لحركة التجارة للخطوط الملاحية لمصر والشرق الأوسط.

3 قطارات أسبوعيا لنقل البضائع

وأشار إلى أنه من الناحية التشغيلية، جاري التعاون مع تحالف لتوفير أكثر من 3 قطارات أسبوعيا فالفترة الأولى من التشغيل إلى أن تصل إلى عدد 3 – 5 قطارات/ يوميا بسعة 250 حاوية مكافأة إلى جميع الموانئ البحرية والجافة، متوقعا بدء تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات على أرصفة ( 33-34 ) بميناء الإسكندرية قبل نهاية هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *