تحذيرات من الذبح العشوائي في الطرقات: يسبب كوارث بيئية وخيمة
• معتز: اختلاط دماء الحيوانات بالطين والأتربة يمثل بيئة خصبة لـ300 مرض
حذر خبراء بيئة من الظاهرة المتكررة مع موسم عيد الأضحى، والتي تتمثل في ذبح الأضحية في الشارع، ورغم التحذيرات الصارمة التى تطلقها العديد من الجهات الحكومية من وزارات البيئة والداخلية، والمحافظات، من خطورة ذلك على الصحة والبيئة، إلا أن الممارسات الخاطئة للذبح مازالت قائمة وخاصة فيما يتعلق بإلقاء مخلفات الذبائح من الجلود والأمعاء والدماء فى الطرقات والترع.
وقال أمين اتحاد خبراء البيئة العرب مجدي علام، إن الذبح العشوائي في عيد الأضحى أمر في غاية الخطورة وله كوارث بيئية وخيمة، لأن عدم التخلص من الدماء يتسبب بالدخول في عملية “التخمر” مع بقايا الجلد وروث الحيوان المذبوح ليصبح ذلك “غرفة للتلوث البيولوجي”، لذا لابد من تجنب هذا التلوث بالتخلص من بقايا الأضحية بطريقة سليمة وصحية وبيئية.
وأضاف علام لـ«الشروق»: لا يجب إلقاء مخلفات الأضاحي بعد ذبحها بشكل عشوائي دون الاكتراث بالعواقب التي يمكن تسببها، مؤكداً أن أنواع التلوث تختلف من نوع إلى آخر؛ وذبح الأضحية في غير المذابح الرسمية يسبب تلوث الوسط الذي نعيش به وهو “الهواء، والماء، والتربة” ونزول الدم مع بقايا الجلد والدهون وجزء من اللحوم يؤدي إلى بيئة خصبة لنمو البكتريا والفيروسات والفطريات.
كما أكد خبير البيئة، محمد معتز، أن الدماء ومخلفات الأضاحي لها ضرر بالغ على حياة الإنسان، مؤكداً أن اختلاط دماء الحيوانات بالطين والأتربة يمثل بيئة خصبة لـ300 مرض.
وأضاف معتز لـ«الشروق»، أنه الجراثيم تموت بعد أن تتعدى درجة الحرارة 50 درجة مئوية، لذلك يجب استخدام الماء المغلي في تنظيف الدم بعد عملية الذبح مباشرة وهو ما يمنع تكاثر البكتيريا والفطريات.
وأوضح أن ذبح الأضاحي في الشارع لا يقتصر تأثيره على البيئة فقط ولكن يمتد ليصل إلى الإنسان، وأن تناول اللحوم غير المعروضة على الأطباء البيطريين قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، لافتاً إلى أن الكشف على الحيوان في المجازر على مرحلتين، قبل وبعد الذبح، حيث هناك أمراض تظهر قبل الذبح لا تظهر بعده، والعكس صحيح.