عبد الحليم قنديل: حكم الإخوان كان أقصر طريقة لزوال فكرة الجماعة
قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن شعارات ثورة يناير المطالبة بـ «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»؛ تمثل قيم تيار اليسار والوسط السياسي، بينما لا تتوافق مع مبادئ اليمين مثل جماعة الإخوان أو فلول النظام السابق.
وأضاف خلال تصريحات عبر شاشة «Extra News» مساء الإثنين، أن كل الثورات في المنطقة العربية تعثرت أمام معنى أعمق لـ «اليتم»، بمعنى أنها قامت ولم تحكم؛ بل حكمها إما اليمين الإخواني أو الفلول أو التيار الليبرالي.
وأوضح أن صعود جماعة الإخوان إلى الحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة طبيعية لتربصهم بالسلطة منذ عقود، قائلا: «أنا قلت سيذهب مبارك سيأتي الإخوان».
وربط بين صعود الإخوان وتفشي ظاهرة الفساد في البلاد، قائلا إن «صعود الإخوان يترافق مع صعود ظاهرة الفساد في البلد رأسًا برأس»، معتبرا أن الجماعة لم تحكم فقط العام الذي سبق ثورة الـ 30 من يونيو؛ بل أيضًا العام الذي سبق عام مرسي.
وأضاف أنه أعلن عن تأييده لمرشح الثورة حمدين صباحي الذي حصل على المركز الثالث في ذلك الوقت بعدما كسب الكتل التصويتية لمراكز الثورة في الإسكندرية والقناة والقاهرة، موضحا أن التصويت لمرسي في جولة الإعادة كان على طريقة «أكل الميتة و لحم الخنزير»، لافتا أنه كتب مقالة في ذلك الوقت تحت عنوان «الشعب يختار بين العار والنار».
واختتم حديثه قائلاً: «كان ظني في ذلك الوقت -وهو ما تحقق بالفعل- أن ذهاب الإخوان إلى السلطة هو أقصر طريقة لزوال فكرة الجماعة التي تضخمت على مر عقود منذ حرب أكتوبر، بعد أن صعد الذين هبروا فوق دماء الذين عبروا.. والتجربة كانت خير دليل».
