عودة عمرو دياب للتمثيل بعد 31 سنة.. هل يفعلها هذه المرة من أجل تركي آل شيخ؟
بعد مرور 4 سنوات تقريبا على الإعلان عن آخر مشروع كان يفترض أن يعود من خلاله عمرو دياب للتمثيل ولم يخرج للنور، أعلن المستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، عن مشروع فيلم جديد يتم التحضير له حاليا، من المقرر أن يشارك في بطولته عمرو دياب وإلى جانبه نانسي عجرم، ليعود به من خلاله إلى التمثيل بعد 31 سنة تقريبا.
وقال تركي آل شيخ، في تصريحات صحفية، إنه سعيد جداً بإقناع الفنانة نانسي عجرم لتخوض تجربة التمثيل لأول مرة، أمام النجم عمرو دياب، مؤكدا على أنه متفاءل جداً بالفيلم ويتمنى أن يعيد ذكريات شادية وعبد الحليم وفريد الأطرش وصباح بروح العصر الجديد، لافتا إلى أن عمرو دياب ونانسي عجرم أيقونتي نجاح.
فهل سيتجاوز عمرو دياب مخاوفه ويتحمس للعودة للوقوف أمام الكاميرا كممثل، بعد إعلان تركي آل شيخ عن الفيلم، أم سيتراجع أثناء مراحل التحضير كما فعل في مشروعات سابقة، تم الإعلان عن عودته للتمثيل من خلالها، ورغم ذلك لم ترى النور حتى الآن، والتي ترصدها “الشروق”، في هذا التقرير.
آخر هذه المشروعات التي تم الإعلان عن عودة عمرو دياب من خلالها ولم تخرج للنور، هو عمل درامي كان من المفترض أن يقدمه مع منصة نتفليكس، وتم الإعلان عنه في بيان مشترك بين الهضبة والمنصة، في أغسطس 2020، ورغم ذلك لم يسمع أحد عن هذا المشروع مرة أخرى حتى تم الإعلان عن مشروع جديد لا أحد يعرف إذا كان سيتم تنفيذه أم سيلقى مصير المشاريع السابقة.
عمرو دياب أثناء الإعلان عن هذا المشروع، قال إنه سعيد جداً بالتعاون مع نتفليكس في هذا العمل الفني، موضحا أنه من أشد المؤمنين بأن الفن لغة عالمية، فقد استطاع من خلال الموسيقى بناء جسورًا من التواصل والمحبة مع العديد من الثقافات المختلفة والمتنوعة، وبهذا العمل الدرامي متحمس جدًا مع نتفليكس للوصول من خلال هذا العمل الدرامي إلى أكثر من 193 مليون متابع في أكثر من 190 دولة حول العالم للاستمتاع بمحتوى فني جديد صنع في مصر ويستمتع به العالم بأكمله.
خلال البيان المشترك أيضا أكد أحمد الشرقاوي، رئيس الإنتاجات العربية الأصلية في نتفليكس، أنهم على ثقة بأن هذا التعاون مع عمرو دياب سيجعل الجمهور في غاية السعادة ليرى عودة النجم العالمي عمرو دياب من خلال هذا العمل الدرامي، مشيرا إلى أنه على مدار أكثر من ٣٠ عامًا من الإبداع الموسيقي والغنائي، استطاع عمرو دياب خلال رحلته الفنية أن يصبح أيقونة لمختلف الأجيال ليس فقط على الصعيد الفني، ولكن على الصعيد الثقافي أيضًا، فدائمًا تطلع الأجيال إلى اختيارات عمرو دياب المتجددة في حفلاته وحملاته الدعائية والموضة وغيرها، مما يجعل تأثيره قويًا على الأجيال الماضية، الحالية والقادمة.
سعيد جداً بالتعاون مع نتفليكس في هذا العمل الفني الجديد، فأنا من أشد المؤمنين بأن الفن لغة عالمية، والآن وبهذا العمل الدرامي أنا متحمس جداً مع نتفليكس أن نصل إلى أكثر من ١٩٣ مليون متابع في أكثر من ١٩٠ دولة حول العالم للاستمتاع بمحتوى فني جديد "صنع في مصر" ويستمتع به العالم بأكمله pic.twitter.com/t4dA7roFWT
— Amr Diab (@amrdiab) August 18, 2020
قبل هذا التاريخ بـ 3 سنوات، وتحديدا في أكتوبر من عام 2017، أعلن عمرو دياب في حفل كبير، عن التعاقد على مشروع فيلم جديد يعيده للتمثيل، من تأليف تامر حبيب، وإخراج طارق العريان، وإنتاج تامر مرسي، وتشاركه البطولة دينا الشربيني، وكان من المقرر طرح هذا الفيلم في دور العرض، حسب تصريحات صناعه في صيف 2018، ولكن المشروع لم يخرج للنور، ولم يعرف أحد مصيره أيضا حتى الآن.
أحد صناع المشروع كشف في وقت سابق لـ”الشروق”، أن عمرو دياب شخصية مترددة جدًا فيما يتعلق بقرار العودة للتمثيل، فرغم تعاقده، وإعجابه بالفكرة، إلا أنه عادة لا يستقر على رأي واحد فترة طويلة، ويطالب بتعديلات كثيرة بداية من الفكرة الرئيسية مرورًا بالأحداث، وهو ما يصعب الأمر على الكاتب والمخرج.
مع فريق عمل فيلمي الجديد في صيف ٢٠١٨ pic.twitter.com/T0qrzfROmq
— Amr Diab (@amrdiab) October 11, 2017
لم يكن هذا الفيلم المشروع الوحيد، الذي بدأ عمرو دياب التحضير له ولم يخرج للنور، فقد أكد في 2016، استعداده للعودة للتمثيل من خلال مسلسل بعنوان “عبد الله”، من تأليف السيناريست هشام هلال، وإخراج طارق العريان، ولكن المشروع توقف أيضًا ولم يخرج للنور.
عام 2016 لم يكن فقط بداية التحضير لمشروع “عبد الله” الذي لم يخرج للنور، ولكنه كان نهاية التحضير لمشروع مسلسل “الشهرة” الذي كان يكتبه السيناريست مدحت العدل لعمرو دياب، ولم يخرج للنور أيضًا، بعد 3 سنوات من التحضير.
حينها قال “العدل” في تصريحات لـ”الشروق”، إن السبب في انسحابه من المشروع، هو طلب المخرج طارق العريان تعديلات على قصة المسلسل، التي أعاد كتابتها بالفعل أكثر من مرة، لتتوافق مع وجهة نظر كل مخرج يتم التعاقد معه لإخراج المسلسل، مشيرًا إلى أن أول مخرج للمشروع الذي لم يكتمل كان أحمد نادر جلال، والذي انسحب ليتم التعاقد بعده مع المخرج رامي إمام، والذي انسحب أيضًا قبل التعاقد مع طارق العريان.
مشروع فيلم آخر تم الإعلان عن عودة عمرو دياب من خلاله عام 2005 ولم يخرج للنور أيضا، وكان بعنوان “المحترف” قصة وسيناريو وحوار د. مدحت العدل وإخراج أحمد نادر جلال وكان من المقرر أن تشارك في بطولته الفنانة منى زكي، وفي العام نفسه تم الإعلان عن عودة عمرو دياب بفيلم آخر من تأليف د. نبيل فاروق، بعنوان “العراف” وكالعادة لم يخرج للنور أيضا.
مشروعات عمرو دياب التي يتم الإعلان عنها ولا تخرج للنور، لا تتوقف عند الأفلام والمسلسلات، وإنما تمتد أيضًا للبرامج التلفزيونية، حيث كان قد كشف في نوفمبر 2017، عن تعاقده مع قنوات الحياة، على تقديم برنامج كان من المقرر أن يخرج للنور في أكتوبر 2018، لكن لم يتم تنفيذه.
برنامج جديد علي قناة الحياة في أكتوبر ٢٠١٨ pic.twitter.com/LiPxAVxvHT
— Amr Diab (@amrdiab) November 22, 2017
بداية وقوف عمرو دياب، أمام الكاميرا، كانت من خلال المشاركة في فوازير “الخاطبة” عام 1981، و”ألف ليلة وليلة” عام 1985، ليظهر للمرة الأولى ممثلًا عام 1986 في مسلسل “ينابيع النهر”، إخراج عادل صادق، حيث قدم شخصية “حسام” نجل الفنان صلاح السعدني خلال الأحداث.
وفى العام نفسه شارك “عمرو دياب” في سهرة درامية بعنوان: “مش معقول.. الثانوية العامة” من إخراج علوية زكي، وبطولة حسن عابدين وخيرية أحمد، وقدّم بالعمل مجموعة أغانٍ كطالب بالثانوية العامة، ومنها “صم صم”، و”البلهارسيا”.
وفى عام 1987 اختاره المخرج عادل صادق أيضًا، ليقدم للمرة الثانية دور ابن الفنان صلاح السعدني، في مسلسل “آسف لا يوجد حل آخر”، فيما كانت مشاركته السينمائية الأولى عام 1988 في فيلم “السجينتان” إخراج أحمد النحاس، وبطولة إلهام شاهين وسماح أنور، وفي عام 1990 ظهر بشخصيته الحقيقية في فيلم “العفاريت”، وفي عام 1992 قدم فيلم “آيس كريم في جليم”، وكتب له السيناريو والحوار والأغاني الكاتب مدحت العدل، وأخرجه خيري بشارة، أما آخر تجاربه في التمثيل فكانت عام 1993، حيث قدم فيلم “ضحك ولعب وجد وحب”، إلى جانب الفنانين عمر الشريف ويسرا، وإخراج طارق التلمسانى.