آراء وتحليلات

كلمة العدد 1369.. “”حل الدولتين”

يكتبها د. محمود قطامش

علي ضوء هذا التطور الحاصل في الصراع بين الفلسطينين وإسرائيل والذي بدأ بسلسله من الاجراءات الاسرائيليه حتي قبل ان تطلق إسرائيل حربها علي غزه تلك الاجراءات المتدحرجه لاتقل في دلالاتها عن حرب الاباده التي تشنها فهناك اجراءات للجيش الاسرائيلي داخل الضفه الغربيه وسلوك المستوطنين والاستفزازات المتتاليه للمواطنين الفلسطينين تظهر بشكل واضح وجلي ان حل الدولتين يذداد صعوبه وتعقيدا علي مختلف المستويات ليس فقط علي المستوي السياسي بل ايضا علي المستوي الميداني فمع التوسع الاستيطاني الممنهج والذي لم تتراجع عنه اسرائيل والذي هدفه منع التواصل الطبيعي بين مناطق الضفه الغربيه بالاضافه الي ان اسرائيل علي مر العقود لم تعترف بهذا الحل كمنهج (( لغالبية القاده الاسرائيلين )) لحل القضيه الفلسطينيه لعدم اعترافها بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني ومنذ زمن ليس ببعيد اقترح نتنياهو توزيع الشعب الفلسطيني علي الدول العربيه (( ٢٢ دوله )) وهو لايزال عند هذا الرأي ويقوم بكل ما يملك لقطع الطريق علي اقامة دوله فلسطينيه علي حدود ١٩٦٧ .
وعلي طول التاريخ ايضا لم تكن اسرائيل يوما مهتمه بالإصغاء الي كل المبادرات العربيه الداعيه للسلام لانها ببساطه غير مستعده للتنازل عن الاراضي المحتله في ١٩٦٧ فما بالك بالتخلي عن اي اراضي ضمن حدود ١٩٤٨ .
ان اقامة الدوله الفلسطينيه تناقض الفكره الصهيونيه التي تريد توسيع دوله اسرائيل علي كل فلسطين التاريخيه لذلك اي افكار عن المناداه بالسلام هي اشبه بالحرث في البحر امام قناعة قادة اسرائيل المتماشيه مع الفكره الصهيونيه بتثبيت وتحقيق هدف الصهيونيه الدائم بالهجره الي اسرائيل…… وعليه لم يحدث شي حتي الان علي مستوي الفكر الصهيوني بل حتي اصبح القاده الإسرائيلين اشد تطرفا واشد خطرا علي الوجود الفلسطيني وانظر الي غزه لتعرف ان هذا التدمير لكل شي سيدفع بالسكان الي الهجره الطوعيه ( الاجباريه نتيجه قسوة الحياه ) لان غزه لم تعد تصلح للحياه الان ولا في المستقبل القريب ويبدو ان العالم قد اتخذ قرارا بإدارة الازمه بدلا عن حلها في الوقت الذي تتبع فيه اسرائيل ذات المنهج بادارة الحرب علي غزه بدلا من انهائها.
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة