أخبار مصر

الحكومة تضع خطة لتحديث الرى فى مليون فدان قصب سكر وبساتين فاكهة

• رئيس قطاع تطوير الرى: اختيار القصب والفاكهة لاستهلاكهما المرتفع من المياه.. وخطة لضم 150 ألف فدان سنويًا
• الرى الحديث يرشد استهلاك المياه ويرفع الإنتاجية 80%.. ويحافظ على جودة التربة والمحصول ويوفر الأسمدة والعمالة
• نبحث عن مصادر لتمويل المزارعين بالتقسيط الميسر حتى 20 عامًا
• منطقة تجريبية على ترعة بلوخر فى أسوان لبيان السلبيات والإيجابيات
• وزير الرى: دراسة التأثير على المخزون الجوفى وملوحة التربة والصرف الزراعى

 

وضعت وزارة الموارد المائية والرى خطة تنفيذية للتحول إلى الرى بالتنقيط، بدلًا من الغمر، فى مزارع قصب السكر بالصعيد وبساتين الفاكهة فى المحافظات.

وقال رئيس قطاع تطوير الرى بالوزارة يسرى خفاجى، إن الخطة تستهدف 325 ألف فدان مزروعة بقصب السكر فى 5 محافظات، هى: أسوان، والأقصر، وسوهاج، وقنا، والمنيا، و750 ألف فدان من بساتين الفاكهة فى المحافظات كافة بالمرحلة الأولى من مشروع «ضخم» لتحديث الرى.

وأوضح خفاجى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الأولوية لمزارع قصب السكر بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة، وبساتين الفاكهة بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة، بواقع 100 – 150 ألف فدان سنويًا، للانتهاء من هذه المرحلة فى غضون 7 سنوات، بجهود مشتركة مع وزارة الزراعة، وبالتعاون مع المزارعين.

وبيّن أن اختيار قصب السكر جاء لكونه يستهلك كميات كبيرة من المياه، تصل أحيانًا إلى 14 ألف متر مكعب للفدان، أما بساتين الفاكهة فهى تزرع «على صفوف» وبين الشجرة والأخرى توجد مسافة كبيرة، تستهلك مياها بلا داعٍ عند الرى بالغمر.

وأوضح خفاجى أن المشروع سيكون على مستوى المساقى، بحيث يجرى تحويلها إلى أنابيب تضخ فيها المياه عبر محطة رى حتى الأراضى الزراعية، مع تحويل المراوى إلى خطوط مواسير فرعية، وتركيب خراطيم تنقيط، بخلاف الشبكة الداخلية فى الأرض الزراعية نفسها.

وأضاف رئيس قطاع تطوير الرى، أن هذه التكلفة يتحملها المزارعون، بحساب مساحة الزمام الذى تخدمه الشبكة ونصيب كل منهم، مشيرًا إلى أن الوزارة تبحث تدبير مصادر لتمويل هذه المبالغ بالتقسيط الميسر، ولمدة تصل إلى 20 عامًا.

وعن الحوافز التى المقدمة إلى المزارعين، أشار إلى أن وزارة الرى، ممثلة فى مصلحة الرى، وقعت بروتوكول تعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية، يقدم محفزات عديدة، منها صرف حافز 5 آلاف جنيه للمزارعين الملتزمين باستخدام أساليب الرى الحديث، ولا يقل معدل إنتاجية الفدان عن 40 طنًا فى الموسم.

وقال خفاجى، إن تطبيق الرى الحديث على الأرض أظهر كذلك محفزات أخرى مهمة فى مقدمتها ترشيد المياه، وحماية التربة نفسها حتى لا «تطبّل» أو تصبح «مكتومة» التى تؤثر على جودة الإنتاج، بخلاف الوفر فى الأسمدة والعمالة، وزيادة إنتاجية المحصول، التى تصل إلى 80%، وهو ما يزيد العائد للمزارع؛ مضيفًا: «وبالتالى فهو استثمار يمكن تعويض تكلفته خلال سنوات قليلة».

ولفت رئيس قطاع تطوير الرى إلى أن الوزارة تنظم زيارات متبادلة للمزارعين إلى نظرائهم أصحاب النماذج الناجحة فى الرى الحديث.

ونوّه خفاجى بأن المشروع بدأ هذا العام فى منطقة تجريبية رائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو فى محافظة أسوان، لبيان الإيجابيات للاستفادة منها والسلبيات لتفاديها.

وأكد أنه جارٍ الانتهاء فى المنطقة التجريبية من تركيب نظم الرى الحديث بالتنقيط، وتنفيذ أعمال تطوير المساقى بتحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، بجانب إنشاء وتشكيل روابط مستخدمى المياه للمنتفعين على تلك المساقى.

ونبه إلى إنشاء 10 هدارات لقياس كميات مياه الرى للوقوف على مؤشرات كفاءة استخدام مياه الرى ومدى الخفض فى تكاليف الأسمدة المستخدمة والزيادة فى جودة وإنتاجية محصول قصب السكر لكل فدان، وكذلك قياس كميات مياه الصرف الزراعى، وملوحة التربة.

وكان وزير الموارد المائية والرى هانى سويلم، قد أكد أهمية التحول لنظم الرى الحديث مع مراعاة جميع الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ودراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير على معدل شحن الخزان الجوفى وكميات الصرف الزراعى التى تدخل المنظومة المائية فى مناطق أخرى والتأثير على ملوحة التربة.

والشهر الماضى، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المياه فى مصر ليست متوافرة بشكل يسير، مشددًا على أهمية تحقيق استفادة حقيقية من كل نقطة ميه.

وتحدث الرئيس، خلال فعالية بدء موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، عن الحاجة إلى تطوير نظم الرى والزراعة، وكذلك التقاوى والبذور المستخدمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *